محتويات
تشنج القولون
يُعرف تشنّج القولون أو متلازمة القولون العصبي بأنّه مرض شائع يُسبّب مغصًا وآلامًا في البطن، مع الانتفاخ، والإمساك والإسهال، إذ تزيد التقلّصات التلقائية لعضلات الأمعاء الدقيقة والغليظة، وتُسمّى بالتشنّجات، أمّا عن شدّة الأعراض فهي متفاوتة من شخص لآخر، ويجدر بالذكر أنّ العلاج يتمثّل في تعديل نظام الحياة من عادات غذائية وممارسة تمارين رياضية، وتقليل الإجهاد والتوتر، بالإضافة لعلاجات دوائية عديدة، وسنتعرّف في هذا المقال على طرق علاج تشنّج القولون بمزيد من التفصيل.[١]
علاج تشنّج القولون
يمكن علاج تشنّج القولون بالطرق الآتية:
العلاجات الدوائية
قد يصف الطبيب الخيارات الدوائية الآتية لعلاج تشنّج القولون: [٢]
- مُليّنات زيادة الكتلة والحجم: تُساعد على إبطاء حركة الطعام في جهاز الهضم، ممّا يساعد في تخفيف الأعراض المُصاحبة للقولون العصبيّ.
- المُضادّات الحيوية: قد تُساعد بعض أنواع المُضادّات الحيوية في السيطرة على أعراض تشنّج القولون، إذ تتحكّم في كمية البكتيريا في الأمعاء، ويصف الطبيب عادةً هذه الحبوب لمدّة أسبوعين، لكنّ مفعولها وأثرها قد يستمرّ لمدّة 6 أشهر.
- أدوية انتفاخ وآلام البطن: تشمل الخيارات الآتية:
- مُضادّات التقلّصات: تتحكّم في انقباضات القولون، لكن يجدر بالذكر أنّ الأدلّة ليست كافية إلى الآن لإثبات فعاليتها، بالإضافة إلى احتمالية تسبّبها لبعض الآثار الجانبية مثل الدوار والإمساك.
- مُضادّات الاكتئاب: قد تساعد بعض الأشخاص في تخفيف الأعراض المصاحبة لتشنّج القولون.
- البروبيوتيك: تحتوي على بكتيريا حيّة وفطريات نافعة، تساعد في علاج المشكلات الهضمية.
- أدوية الإمساك: وتشمل الخيارات الآتية:
- بولي إيثيلين جلايكول: يُعدّ من مجموعة الملينات الأوسمولارية، إذ يسحب الماء إلى البراز ممّا يسهّل من مروره، ممّا يجعله خيارًا جيدًا للمرضى
- لينكالوتيد: يُنصح بتناول هذا الدواء على معدة فارغة، إذ يساعد على زيادة حركة الأمعاء، ممّا يعالج مشكلة الإمساك، لكن يجدر التنبيه إلى أنّه لا يُعطى للأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 17 عامًا.
- لوبيبروستون: يوصف عادةً للنّساء المُصابات بالقولون العصبي مع الإمساك، خاصةً في الحالات التي لم تستجب للعلاجات الأخرى، لكن لا توجد دراسات كافية حول فعاليته لدى الرّجال.
- بليكاناتيد: يتميّز بكونه يعالج الإمساك دون أن ترافقه أعراض جانبية كآلام البطن والمغص، وتتمثل آلية عمله بأنّه يزيد من كمية السوائل في القناة الهضمية، ممّا يعزّز من حركة البراز.
- أدوية الإسهال: تشمل أدوية علاج الإسهال ما يأتي:
- لوبيرامايد: يعالج الإسهال عن طريق إبطاء حركة الأمعاء، ممّا يخفف من خروج البراز المائي.
- مُنحيات حامض الصفراء: هي أدوية خافضة للكوليسترول، تؤخذ فمويًّا، إذ ترتبط بالعصارة الصفراء في الأمعاء، وتقلل من إنتاج البراز.
- الألوسيترون: لا يوصف هذا الدواء إلا في الحالات التي لم تستجب للعلاجات الأخرى، لأنّه يسبب العديد من الآثار الجانبية الخطيرة.
- إيلوكسادولين: يوصف عادةً لتخفيف آلام المغص والإسهال، ولتخفيف انقباضات الأمعاء.
التدابير المنزلية
يمكن التخفيف من تشنّج القولون عن طريق اتباع التدابير المنزلية الآتية:[٣]
- التخفيف من التوتر والقلق: يُساعد التخفيف من التوتر والسيطرة عليه وعلى القلق في تقليل احتمالية الإصابة بتشنّجات القولون، وفي الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية أيضًا.
- ممارسة التمارين الرياضية: كلما زاد النّشاط البدني وممارسة الرياضة بانتظام، فإنّ ذلك يُحسّن من عمل القناة الهضمية، ويقلّل من أعراض القولون العصبي.
- تناول الألياف: تساعد الألياف في زيادة حجم البراز، وفي السيطرة على أعراض تشنّج القولون، ويجدر الذكر وجود العديد من الأطعمة التي تحتوي على الألياف كالخضار والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، بالإضافة إلى أهمية الحدّ من تناول الدهون التي تُهيّج من القولون.
- الإقلاع عن شرب الكحول والتدخين: لأنّها تزيد من حدّة انقباضات الأمعاء، وتؤثر سلبًا على صحة القناة الهضمية.
أسباب تشنّج القولون
على الرّغم من أنّه لا يوجد سبب واضح للإصابة بتشنّجات القولون، إلّا أنّ وجود معلومات تشير لحالات معينة تزيد من احتمالية الإصابة بتشنّج القولون، وفيما يأتي بيانها:[٤]
- مشكلات في حركة الأمعاء: وتشمل وظائف عضلات الأمعاء، وسرعة وقوة انقباضات القولون.
- فرط الحساسية الحشوية: أي فرط حساسية مستقبلات الألم في الأمعاء الغليظة، إذ تكون الاستجابة للألم الناتج عن الضغط على الأمعاء أقوى من الاستجابة الطبيعية.
- الأعصاب الرابطة بين الدماغ والأمعاء: وتشمل تغيرات النواقل العصبية ومستوى الهرمونات.
- الالتهابات: لا يوجد التهاب مُحدّد يرتبط بالقولون العصبي، لكن من الممكن وجود بعض الالتهابات المُرتبطة بتشنّج القولون.
- اختلال توازن بكتيريا الأمعاء: عند وجود خلل في توازن البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارّة في الأمعاء.
المراجع
- ↑ Michael F. Picco (29-3-2017), "Spastic colon: What does it mean?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri (25-3-2018), "Irritable Bowel Syndrome"، www.webmd.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (16-3-2018), "Colon Spasms"، www.healthline.com, Retrieved 16-7-2019. Edited.
- ↑ Barbara Bolen (1-3-2019), "What Is a Spastic Colon?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.