محتويات
قرحة عنق الرحم
تحدث قرحة عنق الرحم عندما تنتقل الخلايا الغدية وهي الخلايا الرقيقة إلى السطح الخارجي للرحم، إذ تكون الخلايا في عنق الرحم صلبةً في وضعها الطبيعي، وتُعرف باسم الخلايا الظِهارية، ويمكن القول إنّ قرحة عنق الرحم ليست مرضًا بمعنى الكلمة، لكنّها حالة غير طبيعية قد تُسبب بعض المشاكل للنّساء، ويجدر الذكر أنّها تشيع بين النّساء في عمر الإنجاب، لكنّها لا تؤثر على الخصوبة، ولا تحتاج لعلاج في كثير من الأحيان. سنتعرّف في هذا المقال لطرق للتخلّص من المشاكل والآثار التي قد تسبّبها الحالة[١].
علاج قرحة عنق الرحم
قد لا تُوجد حاجة لعلاج قرحة عنق الرحم في حال لم تُسبّب أعراضًا أو مشاكل أخرى، علاوةً على أنّه في كثير من الحالات قد تزول الحالة من تلقاء نفسها، لكن في حال عانت المريضة من مشاكل صحية كالإفرازات المخاطية، أو النزيف، أو الشعور بالألم أثناء الجماع، وغيره، فينبغي حينها طلب الرعاية الصحية من الطبيب، ويتمثل العلاج الرئيسي حينها بكيّ منطقة التقرّح، باستخدام الحرارة بعملية الإنفاذ الحراريّ، أو باستخدام البرودة بعملية الجراحة البرديّة، أو عن طريق تطبيق نترات الفضة، ويجدر الذكر أنّ هذه العمليات تُجرى عادةً تحت أثر التخدير الموضعي في عيادة الطبيب، وتحتاج لعدّة دقائق لإجرائها، وقد تشعر المريضة ببعض الانزعاج والتعب البسيط الذي يشبه ألم الدورة الشهرية، ويستمر لعدّة ساعات أو أيّام، وقد تلاحظ بعض الإفرازات أو نزول قطرات من الدم من المهبل لعدّة أسابيع بعد انتهاء العملية، وعادةً ينصح الطبيب مريضته بتجنّب ممارسة الجماع بعد العملية، أو استخدام السدّادات المهبلية القطنية لفترة 4 أسابيع، لتقليل خطر الإصابة بأي عدوى في المنطقة خلال فترة تعافي عنق الرحم، وينبغي أن تراجع المريضة طبيبها في حال عانت من أي أعراض قد تشير لوجود عدوى أو التهاب في المنطقة، أو مشاكل صحية أخرى.
من أهم الأعراض التي تستدعي استشارة الطبيب: ملاحظة خروج بعض الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة، أو نزيف حادّ ومستمر وغير معتاد من المهبل، ولا بد من التنويه لأهمية مراجعة المرأة الحامل لطبيبها في حال لاحظت وجود نزيف أثناء الحمل، للتأكد من الحالة المرضية التي سببت هذا النزيف، فقد تكون الإصابة بقرحة عنق الرحم هي السبب، ولحسن الحظ فإنّ الإصابة بها خلال الحمل لا تُسبب الأذى للجنين، لكن يحتاج الطبيب التأكد من التشخيص الصحيح للبدء بالعلاج الذي يُعد سريعًا وآمنًا، ولا يسبب عادةً أي مضاعفات أو مشاكل أخرى[١].
أعراض قرحة عنق الرحم
قد لا تظهر أي أعراض أو علامات مرتبطة بقرحة عنق الرحم، ومع ذلك قد تلاحظ بعض النّساء خروج نزيف مهبلي قليل بغير أوقات الدورة الشهرية، خاصةً بعد ممارسة الجماع، وقد تلاحظ أيضًا خروج إفرازات مهبلية صفراء اللون دون رائحة، وقد تشير لوجود عدوى معينة، وقد يجري الطبيب فحصًا لحوض المرأة، إذ يُدخل منظارًا إلى عنق الرحم من المهبل، ممّا يسبب حدوث نزيف بعد الفحص، فتكون الأوعية الدموية في الأنسجة هشةً للغاية، وتنزف بسهولة حتى عند مجرد لمسها[٢].
أسباب قرحة عنق الرحم
قد تولد بعض النّساء بقرحة عنق الرحم، أو قد يُصبن بها مؤخرًا في حياتهن، خاصةً عند حدوث تغيرات في هرموناتهن، وفي مستويات الإستروجين تحديدًا خلال مرحلة البلوغ أو الحمل أو بعد تناول حبوب منع الحمل الفموية، وقد أشارت إحدى الدراسات لوجود علاقة بين مرض الكلاميديا وهو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا وبين الإصابة بقرحة عنق الرحم لاحقًا، لكن ما زالت تلك الدراسة تحتاج لمزيد من الدعم لتأكيدها، لذا يبقى السبب الأكثر شيوعًا هو التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة من حمل وولادة[٣].
تشخيص الإصابة بقرحة عنق الرحم
قد يلاحظ الطبيب وجود قرحة في عنق الرحم باستخدام المنظار، إذ تظهر الخلايا أكثر رقةً ولينًا من الوضع المعتاد لخلايا عنق الرحم، ومن المهم تمييز هذه الحالة عن حالات أخرى مشابهة أكثر خطورةً، كسرطان عنق الرحم، أو الأمراض الجنسية، ويطلب الطبيب للتأكد اختبار مسح عنق الرحم للكشف عن وجود أي عدوى، بالإضافة لإجراء تنظير لعنق الرحم، وأخذ عينة من الأنسجة لفحص الخلايا غير الطبيعية الموجودة فيها، والتأكد منها[٣].
أمراض أخرى في عنق الرحم
تُوجد العديد من الحالات المرضية الأخرى المرتبطة بعنق الرحم، نذكر منها الآتي[١]:
- سرطان عنق الرحم: يختلف سرطان عنق الرحم كليًا عن قرحة عنق الرحم، لذا ينبغي استشارة الطبيب حال ملاحظة أي أعراض غير طبيعية، كالألم في منطقة الرحم، أو نزول دم مهبلي في الفترة بين الدورات الشهرية.
- مرض الكلاميديا: على الرغم من أنّ مرض الكلاميديا يختلف عن قرحة عنق الرحم، إلّا أنّه توجد علاقة بينهما، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ النّساء اللواتي تقلّ أعمارهنّ عن 30 سنةً، وكانوا يعانون من قرحة عنق الرّحم، فإنّ خطر إصابتهنّ بالكلاميديا يزداد من غيرهنّ، وعمومًا يُنصح بإجراء فحص دوري للكشف عن أي أمراض منقولة جنسيًا، مثل الكلاميديا والسيلان وغيرهما، خاصةً أنّ هذه الأمراض قد لا تظهر عليها أعراض بارزة.
المراجع
- ^ أ ب ت Ann Pietrangelo (7-5-2019), "What Is Cervical Ectropion (Cervical Erosion)?"، www.healthline.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ↑ Tracee Cornforth (16-7-2019), "An Overview of Cervical Ectropion"، www.verywellhealth.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Cervical Ectropion?", www.webmd.com, Retrieved 29-8-2019. Edited.