أسباب مرض القولون

مرض القولون

هو أحد اضطرابات جهاز الهضم الشائعة والمزمنة والتي تصيب الأمعاء الغليظة، مما يحدث أعراضًا مختلفةً أبرزها حدوث تقلصات وانتفاخات في منطقة البطن، وتغيرات في حركة جهاز الهضم مثل الإمساك أو الإسهال أو كلاهما، وحتى الآن لا يوجد سبب محدد أو واضح للإصابة بأمراض القولون، إذ يعتقد أن سبب الإصابة به ناتجة عن عدة عوامل، ولكن من الممكن التحكم بالمرض من خلال اتباع حمية غذائية واتباع نمط حياة صحي وتناول الأدوية تحت إشراف طبي والتخلص من القلق والتوتر[١].


أسباب الإصابة بمرض القولون

من أبرز الأسباب الشائعة للإصابة بمرض القولون العصبي ما يأتي[٢]:

  • عدوى فيروسية: وهي تمثل حوالي 25% من مرضى القولون العصبي، وتحدث الإصابة نتيجةً لعدوى فيروسية، ويمكن علاجها سريعًا ولكن تستمر أعراض الإصابة بالتأثير على القولون وعلى جهاز الهضمي عمومًا، مما يحدث خللًا في تقلصات الأمعاء أو القولون.
  • القلق والتوتر: تساهم حالات التوتر والقلق في زيادة شدة أعراض مرض القولون العصبي، إذ تساهم الحالة النفسية في التأثير على تقلصات القولون وبالتالي زيادة حدة الأعراض.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية: خاصةً التي تسبب الإمساك أو الإسهال، مثل المسكنات والمضادات الحيوية والأدوية التي تمنع الحموضة.
  • الحساسية لبعض أنواع الأطعمة: بعض الناس يعانون من الحساسية نحو منتجات الألبان لاحتوائها على اللاكتوز، أو تأثر بعض الأشخاص في بعض أنواع العصائر التي تحتوي على الفركتوز.
  • اتباع نمط غذائي غير متوازن : إذ تساهم العديد من الأطعمة في حدوث تهيج في القولون، ومن أبرز هذه الأطعمة الأنواع التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، والتوابل والأطعمة التي تسبب الغازات.


أنواع أمراض القولون

يقسم مرض القولون إلى نوعين، وهما[٣]:

  • القولون العصبي: وهو اضطراب في الجهاز الهضمي، حين يحدث خلل في وظيفة القولون وألم في البطن من دون وجود أي خلل عضوي واضح، ويكون تشخيص الحالة من خلال الفحص السريري، ويصيب القولون العصبي الشباب أكثر من الكبار بالسن، وعادةً ما يبدأ قبل سن الخامسة والأربعين، ويصيب النساء أكثر من الذكور.
  • القولون العضوي أو الهضمي: وهو مرض مزمن يصيب الأمعاء الغليظة، ويسبب تقرح والتهاب البطانة الداخلية للقولون، ومن أبرز أعراضه ألم في البطن والإسهال والنزيف الشرجي، ويصيب هذا النوع من أمراض القولون الرجال والنساء بنفس النسبة، وتحدث معظم الإصابات في الغالب ما بين سن العشرين والأربعين.


أعراض مرض القولون

تتمثل أعراض مرض القولون بما يأتي[٣]:

  • ألم في الجزء الأيمن من أعلى البطن، أو ألم في الجزء الأيسر من أعلى البطن.
  • الانتفاخ وخروج الغازات.
  • الإمساك نتيجةً لتخمر الطعام وعدم امتصاصه.
  • الإسهال في بعض الحالات سواءً عند تناول الطعام أو لا.
  • براز مصحوب بمخاط.
  • التعب الشديد والغثيان.
  • حموضة المريء.
  • ألم في اليدين والقدمين والصدر والكتفين.
  • عدم الشعور بالجوع أو عدم الرغبة بتناول الطعام، وبالتالي فقدان الوزن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • حدوث تغيرات ملحوظة على البراز، مثل البراز المصحوب بالدم، أو تغير لون البراز إذ يصبح داكن اللون.
  • خروج البراز على شكل سائل عند الإصابة بالإسهال، وعلى شكل قطع عند الإصابة بالإمساك.
  • التجشؤ بكثرة.


طرق علاج مرض القولون

يكون علاج مرض القولون العصبي من خلال الأمور الآتية[٢]:

  • اتباع نمط حياة صحي، والابتعاد عن التوتر العصبي والنفسي وتجنب الأطعمة الثقيلة والأطعمة التي تسبب الإسهال أو الإمساك.
  • تجنب المشروبات أو المأكولات التي تسبب الغازات، مثل المشروبات الغازية والخس والبقوليات والبصل والملفوف والحرص على مضغ الطعام جيدًا، وتجنب مضغ العلكة لأنها تسبب تشكل الغازات، والحرص على تناول الخضروات الغنية بالألياف الغذائية السهلة الهضم والتي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي وتقلصات القولون الطبيعية.
  • تناول الأعشاب مثل القرع والزنجبيل وزيت السمسم والهيل والهيليون واليانسون وبذور نبتة الشومر.
  • تناول الأدوية والعقاقير المهدئة للأعصاب بهدف التخفيف من حدة الأعراض ولكن تحت إشراف طبي.


علاج مرض القولون بالاعشاب

تتوفر بعض الأعشاب التي تساهم في التخفيف من آلام القولون العصبي وآلام الإسهال والإمساك، ومنها[٤]:

  • النعناع: يساهم في التقليل من التقلصات والإسهال والانتفاخ، لاحتوائه على زيت المنثول الذي يخفف آلام عضلات الأمعاء والجهاز الهضمي ويطرد الغازات، ويستخدم من خلال إضافة زيت النعناع إلى كوب من الماء الدافئ، وشرب المزيج بمعدل ثلاث إلى أربع مرات يوميًا، أو من الممكن إضافة أوراق النعناع المجففة إلى الماء المغلي، ونقعها لمدة 10 دقائق قبل شربها.
  • بذور الشمر: تساهم في تخفيف تقلّصات الأمعاء والانتفاخ، وتستخدم من خلال إضافة ملعقة أو ملعقتين من بذور الشمر المطحونة إلى الماء، وغلي المكونات لمدة 10 دقائق للحصول على شاي الشمر العشبي، أو من الممكن تناول ملعقة من بذور الشمر مباشرةً بمعدل مرتين في اليوم.
  • الزنجبيل: يطرد الغازات ويعالج الانتفاخ، وهو مضاد لالتهابات الأمعاء، ويساهم في ارتخاء عضلاتها، ويمكن تناوله من خلال إضافته إلي الماء المغلي وشربه كمشروب دافئ، أو من خلال إضافته إلى العسل وتناوله قبل تناول الوجبات لتحسين عملية الهضم.
  • البابونج: يمنع الإسهال والتقلّصات، والتهابات القولون العصبي، ويستخدم من خلال إضافة ثلاثة ملاعق من البابونج المجفف إلى الماء وغلي المكونات لمدة ربع ساعة، ثم تصفية المغلي وإضافة كمية قليلة من الليمون، وتناول المزيج بمعدل ثلاث مرات يوميًا.
  • خلاصة أوراق الخرشوف: تتوفر على شكل مكملات غذائية على هيئة كبسولات تساهم في تحسين أعراض بكتيريا القولون العصبي، وأظهرت دراسة أجريت سنة 2001 أنَّ 96% من الأشخاص الذين استخدموا خلاصة أوراق الخرشوف قد صنفوها بأنها الأفضل مقارنةً مع غيرها من العلاجات لعلاج القولون العصبي.
  • الأوريجانو: هي عشبة تُستخدم في الطهي، وغالبًا ما تستخدم كزيت يمكن وضعه في كبسولة بهدف التقليل من عسر الهضم والإسهال وغيرها من أعراض القولون.


المراجع

  1. "أمراض الجهاز الهضمي"، وزارة الصحة، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب أسماء أحمد محمد، "علاج مرض القولون"، الموسوعة العربية الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "اعراض و انواع امراض القولون و علاجها"، المرسال، 24-2-2013، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2019. بتصرّف.
  4. د.رفيدة سليم، "علاج القولون العصبي بالاعشاب .. وأفضل الأطعمة للقولون العصبي"، كل يوم معلومة طبية، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :