عدد خطوط الدفاع الطبيعية في الجسم

عدد خطوط الدفاع الطبيعية في الجسم

خطوط الدفاع الطبيعية في الجسم

تتعرض أجسامنا للكثير من المؤثرات الخارجية الطبيعيَّة كالهواء البارد والسّاخن والغبار والجفاف والكائنات الدقيقة كالجراثيم والفيروسات والبكتيريا، وتتصدى أجسامنا للميكروبات الضارة يوميًا عن طريق خطوط دفاع طبيعيَّة أَوجدَها الله بأجسادنا، وتتمثّل خطوط الدفاع هذهِ بِخطيّ دفاع أساسيين يشمل كلّ منهما عددًا من الحواجز.


خط الدفاع الطبيعي الأول

يَتمثل خط الدفاع الأول بكل من الجلد والأغشية المخاطية والدموع والرموش؛ كما يُعد الجلد أكبر عضو في الجسم إذ يُغَطي الجسم بطبقة خارجية واقية، ويُحافظ الجلد على درجة حرارة الجسم العادية من خلال إفراز العَرَق عندَ ارتفاع درجة حرارة الجسم وتَضييق الأوعية الدموية عند انخفاضها، أما الأغشية المخاطية فَهي تبطينات داخلية معظمها من الأديم الباطن وهو مجموعة من الخلايا التي تتكون في المرحلة الجنينية للإنسان، وتتواجد الأغشية المخاطية في كل من الفم والأذنين والشفتين والجفنين والأعضاء الجنسية والشرج، تفرز الأغشية المخاطية والغدد سائلًا لاصقًا يَعترض أي كائنات دقيقة غريبة، أما الدموع فتحتوي على إنزيم (الليزوزيم)؛ إذ يُدمر جدار الخلية البكتيرية ويُهلكها، وأخيرًا الرموش وهي عبارة عن شُعيرات رفيعة تحمي العين من الأتربة والهواء المُغبَر، ومن الجدير بالذكر أنَّ الباحثين قسموا خط الدفاع الاول الى ثلاثة حواجز كالتالي:

  • الحاجز الميكانيكي: يتَمثّل بِحركة الشعيرات والأهداب، فعند حركتها في المجرى التنفسي عند التعرض لِمؤثر خارجي تحفِّز إفراز المخاط والدّموع والعطاس لِحماية الجسم.
  • الحاجز الفيزيائي: الجلد مثال واضح كما ذكرنا سابقًا.
  • الحاجز الكيميائي: كالدموع واللعاب، إذ يلعب إنزيم (الليزونيم) الدور الأهم في تدمير الجدران الداخلية للبكتيريا.


خط الدفاع الطبيعي الثاني

جهاز المناعة هو خط الدفاع الثاني في جسم الإنسان وهو الأكثر تعقيدًا بالإضافة إلى أنه ذو ذاكرة قوية في تَذكّر المُسببات المَرَضية الغريبة التي تدخل إلى الجسم، وهو شبكة من الخلايا والأنسجة التي تعمل معًا لِصحّة الجسم، كما يكتسب الجسم المناعة من خلال تكوّن وتطور جهاز المناعة لديه عندَما يكون في المرحلة الجنينية، ولاحقًا عندما تهاجم أي أجسام غريبة جسده يدافع عنه، يؤدي جهاز المناعة دوره من خلال كريات الدم البيضاء والأجسام المضادة؛ فتقوم كريات الدم البيضاء بالنشاط والعمل من خلال تكاثرها عند دخول جسم غريب كالفيروسات مثلًا.

للخلايا البيضاء عدّة أنواع فرعية منها اللمفاويات والعدلات فلكل نوع وظيفة محددة في التعرف على الجسم الغريب الذي دخل للجسم ثم أداء عملها والقضاء عليه، لذلك يُعد جهاز المناعة أَحد أَعقَد أجهزة الجسم لِتفرعه وتَعدد المُسببات التي تُنشطهُ لأداء عمله، أما الأجسام المضادة في جسم الانسان تعمل للهدف نفسه الذي تعمل من أجلهِ خلايا الدم البيضاء وهو حماية الجسم من الأجسام الغريبة التي من شأنها أن تؤثر على صحة الجسم، أما الأجسام المضادة فقُسمت حسب أبحاث العلماء الى خمسة أنواع:

  • الأجسام المضادة igM: تُهاجم الميكروبات عند تعرض الجسم لها للمرة الأولى، وتتواجد بشكل رئيسي في مجرى الدم، أما شكلها فيشبه العنكبوت.
  • الأجسام المضادة igG: تُنشط الخلايا القاتلة بالدم، حجمها صغير نسبيًا بالمقارنة مع حجم الأجسام المضادة المذكورة سابقًا، وتوجد بشكل رئيسي في الدورة الدموية.
  • الأجسام المضادة igA: تَتواجد في الأماكن التي تحتوي على أَغشية مخاطية خصوصًا في الجهاز الهضمي، وتُعد مكونًا أساسيًا من حليب الأم؛ فَتنتقل عن طريقه الى الطفل لأنَّ جهاز المناعة يكون غير مكتمل عند الأطفال الرُضع.
  • الأجسام المضادة igE: توجد في الجلد والأغشية المخاطية، ووظيفتها هي الارتباط بخلايا معينة لإحداث ردة فعل الحساسية تجاه تعرض الجسم لمواد معينة غريبة يرفضها، وهي مسؤوله عن إنتاج الجسم لمادة الهستامين التي تُحفز الحكة.
  • الأجسام المضادة igD: هذهِ الأجسام هي الأقل تواجدًا في الجسم، تتواجد غالبًا مع الأجسام المضادة igM، وتنشط خلايا مناعية معينة تُعرف بخلايا B.


طرق لتقوية جهاز المناعة

يمكن الحفاظ على جهاز المناعة من خلال اتباع بعض النصائح التالية[١]:

  • الامتناع عن التدخين.
  • تناول حمية غذائية غنية بالخضراوات والفواكه.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول الكحول باعتدال.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.


المراجع

  1. "How to boost your immune system", harvard, Retrieved 19-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :