التهاب مشط القدم

مشط القدم

تُعرَف عظام مشط القدم بالعظام الأنبوبية المتواجدة في المنطقة الوسطى من القدم والواصلة ما بين عظام الأصابع وعظام الرسغ، وهي خمسة عظام مُسمّاة بالأرقام من العظم الأول المتصَّل بإصبع القدم الأكبر، إلى العظم الخامس المتصل بإصبع القدم الأصغر، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه العظام هي المسؤولة عن تقوُّس القدم، إذ إنَّها محدَّبة الشكل، بالإضافة إلى أنّها مسؤولة عن جزء من حركة القدم وذلك لاحتوائها على أوتار وأربطة وأنسجة ضامّة.[١]


التهاب مشط القدم

يُشار إلى الالتهاب المُسبِّب للألم في المنطقة الواصلة ما بين الأصابع وقوس القدم طبيًّا باسم ألم مشط القدم، وعادةً ما يبدأ الشعور بالألم في هذا الاضطراب تدريجيًّا، وفي الحقيقة إنَّ الألم يزداد سوءًا في حال الوقوف، أو المشي، أو الركض، أو المشاركة في [فوائد الرياضة اليومية|الأنشطة الرياضية]] المؤثرة في القدم، وقد يساعد أخذ قسط من الراحة على التخفيف من الألم، وغالبًا ما يُصاحب الألم الشعور بالتنميل والخدران في القدمين، أو شعور المصاب وكأنَّه يمشِّي على الحصى، أو الشعور بألم يشبِّه الحرقة في أسفل القدم.[٢]


أسباب التهاب مشط القدم

يُعدّ ألم مشط القدم من الاضطرابات العامة المُسبِّبة للألم في المنطقة، إذ تتضمن مُسبِّباته العديد من العوامل والاضطرابات الصحيّة منها ورم مورتون وهو الاضطراب المُسبِّب لنموّ كتل من الأنسجة الليفية حول الأعصاب الواقعة ما بين رؤوس عظام مشط القدم والمُسبِّبة لألمها، والتهاب العظام السمسمانيّة، وداء فرايبرغ، بالإضافة إلى ألم المفصل المشطيّ السلامي، وضمور الرأس الدهني الواقع أسفل مشط القدم، والذي عادةً ما ينتج عن التقدُّم في العمر، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ الشيء الوحيد المُسبِّب للألم هو وضع مزيد من الوزن على القدم، إذ يزيد ذلك من الاحتكاك ما بين عظام مشط القدم، وما ينتج عنه من الشعور بالألم[٣][٤]، ويمكن بيان العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها على النحو الآتي:[٤]

  • ممارسات الرياضة كرياضة الجري؛ إذ تزيد هذه الرياضات من القوة الواقعة على القدم.
  • السّمنة.
  • الإصابة بالكسور التوترية، وهي كسور صغيرة في عظام الأصابع، إذ تُسبِّب الألم عند زيادة الضغط عليها.
  • ارتداء الأحذية الضيّقة من عند الأصابع، أو ارتداء أحذية الكعب العالي، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ارتداء الأحذية الضيّقة يزيد من خطر الإصابة بالوكعات التي قد تكون موروثة في بعض الأحيان، وتُعرَف بأنَّها كتلة صغيرة متورِّمة ومؤلمة في قاعدة الإصبع الأكبر في القدم، الأمر الذي يؤدي إلى إصابة الإصبع بالضعف، وزيادة الضغط على مشط القدم.
  • الإصابة بتصلُّب الكاحل، إذ يزيد ذلك من الضغط الواقع على عظام مشط القدم.
  • أشكال معينة للقدم مثل أن يكون تقوّس القدم عاليًا، أو أن يكون الأصبع الثاني أطول من الأصبع الكبير.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات الصحيّة، ويمكن بيان بعض منها على النحو الآتي:
    • السكري المُسبّب لتهيُّج الأعصاب الصغيرة في القدم.
    • التهاب المفاصل الروماتويدي.
    • النقرس.
    • تراكم السوائل في القدم.


علاج التهاب مشط القدم

يُعالج التهاب مشط القدم عادةً بعديد من العلاجات المنزلية في أغلب الأحيان، وتجدر الإشارة إلى أنَّ إهمال علاجها قد يؤدي إلى الإصابة بالألم في مناطق أخرى من القدم نفسها أو القدم الأخرى، أو أماكن أخرى من الجسم مثل ألم الورك أو أسفل الظهر، وذلك بسبَّب اضطراب المشي الناتج عن الإصابة بألم مشط القدم، ويمكن بيان علاجه على النحو الآتي:[٥][٦]

  • أخذ قسط كافٍ من الراحة: ويكون ذلك بتجنُّب ممارسة الأنشطة المُسبِّبة لألم مشط القدم كبعض الأنشطة الرياضية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المُصاب يستطيع ممارسة الرياضات الخفيفة بدلًا من ركوب الدراجة والسباحة، بالإضافة إلى ذلك يُنصَح برفع القدم بعد المشي أو الوقوف.
  • ارتداء الأحذية ذات المقاس المناسب: يُفضَل تجنُّب ارتداء الأحذية الضيّقة أو الأحذية الواسعة.
  • استخدام الكمادات الباردة: يُنصَح باستخدام الكمادات الباردة على المنطقة المُصابة عدة مرات يوميًّا لمدة عشرين دقيقة في المرة الواحدة، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُنصَح بتجنُّب وضع الثلج على الجلد مباشرة وإنِّما لفُّه بقطعة قماش؛ وذلك للوقاية من إصابة الجلد بالتلف.
  • استخدام البطانات الخاصة بمشط القدم: وهي بطانات تُوضَع في الأحذية أمام عظام مشط القدم، الأمر الذي يساعد على إزالة الضغط عن المنطقة المؤلمة.
  • العلاجات الدوائية: وتتضمن هذه استخدام الأدوية المساعدة على التخفيف من الألم والالتهاب، مثل النابروكسين، والإبوبروفين، والأسبرين.
  • استخدام دعامات قوس القدم: قد ينصح الطبيب أحيانًا باستخدام هذه الدعامات للتقليل من الضغط الواقع على عظام مشط القدم، والتحسين من وظائفها.
  • الإجراءات الجراحية: وتُستخدَم هذه لإعادة محاذاة عظام مشط القدم، وتُستخدَم في حال فشل العلاجات الأخرى وتزامن إصابة ألم مشط القدم مع غيرها من الاضطرابات الصحيّة، مثل الأصابع المطرقية.


المراجع

  1. "Metatarsals", www.healthline.com,14-4-2015، Retrieved 20-7-2019. Edited.
  2. Marjorie Hecht (13-4-2017), "Everything You Should Know About Metatarsalgia"، www.healthline.com, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  3. Kendrick Alan Whitney (4-2018)، "Metatarsalgia"، www.msdmanuals.com، Retrieved 21-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Christian Nordqvist (21-12-2017), "All about metatarsalgia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-7-2019. Edited.
  5. "Metatarsalgia", www.mayoclinic.org,4-11-2016، Retrieved 26-7-2019. Edited.
  6. "Metatarsalgia", www.mayoclinic.org,4-11-2016، Retrieved 21-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :