علاج مرض الصرع

مرض الصرع

يُعرف الصرع بأنه اضطراب في الجهاز العصبي المركزي، إذ يصبح نشاط الدماغ غير طبيعي ويسبّب نوبات أو شعور غير عادي ويؤدي إلى فقدان الوعي في بعض الأحيان، ويُمكِن أن يُصيب الصرع أي إنسان بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو عمره، وتتراوح شدة أعراض التشنّجات لدى المُصابين، ولا يُشخص الصرع بحدوث نوبة واحدة فقط فإنه يتطلَّب حدوث نوبتين على الأقل، ومن الممكن أن تسطير العلاجات الدوائية على هذه النوبات، ومن الممكن استخدام الجراحة في بعض الأحيان، ويلتزم المُصاب بالعلاج لمدى الحياة للسيطرة على هذه التشنُّجات، وتختفي في النهاية مع البعض، وقد يُشفَى بعض الأطفال المُصابين بالصَّرَع مع تقدُّم العمر[١].


علاج مرض الصرع

تتوفر مجموعة متنوعة من العلاجات للأطفال والكبار المُصابين بالصرع للمساعدة في السيطرة على نوبات الصرع أو القضاء عليها، وتختلف استجابة كل شخص اتجاه كل نوع من الأدوية عن شخص مُصاب آخر، فلذلك يجب استشارة الطبيب قبل البدء أو التوقف عن الأدوية، وتقسم علاجات الصرع إلى ثلاث أقسام رئيسية ونذكر منها ما يأتي[٢]:

  • العلاجات الدوائية : يُعدّ العلاج بالأدوية أكثر أنواع العلاجات شيوعًا المستخدمة لعلاج الصرع ويبدأ بها في العادة، وتساعد العلاجات على السيطرة بما يقارب 60% من المصابين بالصرع في التحكم في نوباتهم باستخدام الأدوية، وتخفف أيضًا من عدد وشدة النوبات التي تحدث،[٣] إذ تمتص هذه الأدوية عن طريق المعدة ثم تنتقل من مجرى الدم إلى الدماغ، وتُساعد على تنظيم الشحنات الكهربائية في الدماغ، ويجدر بالذكر بعض أنواع هذه الأدوية فيما يأتي[٤]:
  • ليفيتيراسيتام .
  • لاموتريجين .
  • توبيرامات.
  • حمض الفالبرويك.
  • كاربامازيبين .
  • فينيتوين .
  • العلاج بالعمليات الجراحية : يُلجأ للجراحة في حالة عدم فعالية الأدوية في التخفيف من عدد النوبات، وجراحة الاستئصال هي الأكثر شيوعًا إذ يزيل طبيب الجراحة المِنطقة بالدماغ التي تُسبِّب نوبات، من خلال جراحة علاج الصَّرَع، ويُجرِي الأطباء الجراحة بالعادة عندما تُظهر الاختبارات بما يأتي[٤]:
    • عند ظهور نوبات الصرع في منطقة محددة وصغيرة في الدماغ.
    • عند إجراء عملية جراحية في منطقة معينة في الدماغ لها العديد من الوظائف الحيوية أو الوظائف الحركية أو الرؤية أو السمع، قد يحتاج العديد من المُصابين بعد الجراحة إلى تناوُل الأدوية التي تُساعد على الحدّ من نوبات الصرع بعد الجراحة الناجحة، وتُسبب جراحة الصرع بعض المُضاعفات في بعض الحالات مثل التأثير على قدرات التفكير.
  • النظام الغذائي الكيتوني: يُعرّف النظام الكيتوني بأنه نظام غذائي يحتوي على الكثير من الدهون والكربوهيدرات القليلة، ويُساعد الانتظام به على تقليل نوبات الصرع، ويُكسّر الجسم الدهون بدلًا عن الكربوهيدرات للحصول على الطاقة، ومن الممكن أن يوقفه المُصابين بنوبات الصرع بعد بضعة سنوات و بعد الشفاء من المرض، ويجب استشارة الطبيب قبل البدء بالنظام الغذائي الكيتوني ومن المُهم الحفاظ على صحة الجسم وأخذ الكميات الكافية من الأكل عند اتِّباعه النظام الغذائي، وتجدر الإشارة إلى بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة اتباعه مثل الإمساك والجفاف والنمو البطيء بسبب تراكُم حمض اليوريك في الدم الذي يُسبب في حصوات الكلى وبسبب سوء التغذية أيضًا، وقد لا تحدث هذه الآثار في حالة اتباعه بالطريقة الصحيحة.


أسباب مرض الصرع

يُصاب حوالي 6 من كل 10 أشخاص بالصرع، ولا يُمكن تحديد السبب فيوجد مجموعة مختلفة من الأسباب التي تؤدي إلى نوبات الصرع، ومن هذه الأسباب المحتملة ما يأتي[٤]:

  • تعرّض الدماغ لإصابات.
  • تندب في المخ بعد إصابة في الدماغ.
  • الإصابة بالحمى بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو بعض الأمراض الخطيرة.
  • السكتة الدماغية، وتُعدّ السبب الرئيسي للصرع عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا.
  • أمراض الأوعية الدموية.
  • حدوث نقص في وصول الأكسجين إلى الدماغ عند الولادة.
  • وجود ورم في المخ.
  • مرض الزهايمر.
  • الإيدز والتهاب السحايا.
  • الأمراض العصبية أو الأمراض الوراثية.


أعراض مرض الصرع

تظهر أعراض الصرع اعتمادًا على الجزء المصاب الموجود في الدماغ، وتحدث هذه الأعراض فجأةً ويجدر بالذكر بعض منها وتتضمن ما يأتي[٥]:

  • فقدان الوعي لفترةٍ قصيرة، تلي ذلك حالة من الارتباك.
  • ظهور زبد من الفمّ أو سيلان اللّعاب.
  • حدوث تغيّرات سلوكيّة.
  • السقوط المفاجئ.
  • صك الأسنان.
  • تغيّر المزاج المفاجئ مثل الغضب المُفاجئ أو الخوف غير المبرر أو الهلع أو الفرح أو الضحك.
  • الشخير عند النوم.
  • فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
  • ظهور حركات في العين.
  • الشعور بارتعاش في الجسم.
  • توقّف التّنفس بشكلٍ مؤقت.
  • حدوث شد عضلي.
  • الشعور بنكهة مرّة في الفم.

وتتوقف هذه الأعراض بعد بضعة ثواني أو دقائق ومن الممكن أن تستمر لمدة تصل إلى 15 دقيقةً، ومن النادر أن تستمر لفترة أطول من ذلك، وقد تحدث لدى الشخص المُصاب أعراض تحذيرية قبل حدوث نبة الصرع، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:

  • الشعور بالخوف أو القلق.
  • الشعور بالغثيان.
  • الشعوربالدوخة أو الدوار.
  • حدوث بعض الأعراض البصرية مثل رؤية وميض أو خطوط متموجة أمام العينين أو الأضواء الساطعة.


المراجع

  1. "Epilepsy", www.mayoclinic.org,10-8-2019، Retrieved 30-8-2019. Edited.
  2. "Treatments", epilepsyontario.org, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  3. "Medications", epilepsyontario.org, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Ann Pietrangelo (9-1-2017), "Everything You Need to Know About Epilepsy"، www.healthline.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  5. "Seizures", medlineplus.gov, Retrieved 30-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :