محتويات
الدوخة بعد الجلوس
يعاني بعض الأشخاص من الدوخة أو عدم الاستقرار عند الجلوس أو الإستلقاء نتيجة حدوث إضطراب في توازن الجسم، وقد ينتاب البعض الشعور بالدوار أو الطفو. كل شخص معرض للإصابة بالدوخة وقد تختلف أعراض الدوخة من شخص لآخر، فالبعض قد يحدث له إغماء، والبعض الآخر قد يعاني من الدوران لفترة طويلة. وتوجد عدة أسباب لاضطرابات التوازن الذي يؤدي إلى الدوخة مثل وجود مشاكل صحية، تناول بعض الأدوية، أو مشاكل في الأذن الداخلية، واضطراب التوازن يؤثر على نشاطات الحياة اليومية مما قد يسبب بعض المشاكل الجسدية والنفسية[١].
أسباب الدوخة بعد الجلوس
يوجد عدة أسباب تؤدي إلى حدوث مشاكل في توازن الجسم المسبب الرئيسي للدوخة بعد الجلوس وأهمها[٢]:
- ضعف الدورة الدموية.
- تناول بعض الأدوية.
- ارتفاع أو انخفاض الضغط عن الحد الطبيعي.
- مشاكل في الأعصاب.
- عدوى الأذنين.
- مشاكل في الأذن الداحلية.
- إصابات الرأس.
- التهاب المفاصل.
- التقدم في العمر.
أسباب الدوخة عند الوقوف
يسبب هبوط الضغط الانتصابي الشعور بالدوخة عند الوقوف بعد الجلوس وذلك بسبب انخفاض ضغط الدم الحاصل حينها، إذ تسحب الجاذبية الدم ليتجمع في البطن والاقدام، ويصاب الشخص بهذا النوع من هبوط الضغط نتيجة أي من الآتي[٣]:
- الجفاف: من أهم مسببات الجفاف الإسهال، والاستفراغ، والحمّى، وعدم شرب كميات كافية من الماء، وزيادة التعرق خلال ممارسة التمارين الرياضية مما يؤدي إلى انخفاض كمية الدم وانخفاض الضغط والإصابة بالدوخة.
- مشاكل القلب: عند الإصابة ببعض أمراض القلب كفشل القلب، النوبة القلبية، أو مشاكل الصمامات القلبية، أوانخفاض معدل نبضات القلب يشعر المصاب بالدوخة نتيجة انخفاض ضغط الدم.
- مشاكل في الغدد الصماء: مثل مشاكل الغدة الدرقية، وانخفاض سكر الدم وقصور الغدة الكظرية.
- إضطرابات الجهاز العصبي: مثل مرض باركنسون، وضمور أجهزة الجسم، وخرف أجسام ليوي، والداء النشواني.
- تناول الطعام: يعاني بعض الأشخاص من إنخفاض الدم الموضعي بعد تناول الطعام، وخصوصًا كبار السن.
- العمر: انخفاض ضغط الدم الموضعي شائع عند كبار السن ممن تجاوزوا عمر الخامسة والستين، إذ إن بعض الخلايا المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم تصبح أبطأ مع التقدم في العمر.
- تناول بعض الأدوية: الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع مثل مدرات البول وغيرها تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الموضعي والدوخة.
- النوبة الوعائية المبهمة: هي حالة من الدوخة أو الإغماء ناتجة عن تحفيز العصب المبهم سواء لأسباب جسدية كالألم، أو لأسباب نفسية وتؤدي هذه الحالة إلى إنخفاض الضغط والدوخة[٤].
أسباب أخرى للدوخة
توجد أسباب أخرى للدوخة غير تنخفاض ضغط الدم الموضعي، وتتراوح أسباب الدوخة من الأسباب المؤقتة إلى الخطرة التي تكون مرتبطةً بحالات مرضية، وأهم أسباب الدوخة ما يلي[٥][٦]:
- الدوار: كثير من الناس يستخدم مصطلح الدوخة والدوار على أنهما بنفس المعنى، ولكن فعليًا يوجد اختلاف بينهما، فالدوخة تسبب تشوش بالذهن والتشتت، أما الدوار فيشعر المصاب كأنما البيئة المحيطة تدور به، ينتج الدوار من وجود مشاكل في الأذن الداخلية مثل:
- دوار الوضعة الإنتيابي الحميد والذي ينتج عن تجمع جزيئات كربونات الكالسيوم في قنوات الأذن الداخلية، والتي ترسل إشارات للدماغ عن وضعية الجسم وحركته.
- مرض منيير الذي ينتج عن تجمع السوائل في الأذن الاخلية، ويسبب الدوخة، طنين الأذن، وفقدان السمع.
- التهاب القوقعة والذي يحصل بالعادة بعد العدوى الفيروسية كنزلات البرد أو الانفلونزا، وتعالج الحالة باستخدام مضادات الفايروس ومضادات الهيستامين.
- دوار الحركة: أو دوار البحر والذي ينتج عند ركوب الطائرة أو السفينة أو السيارة إذ قد تتأثر الأذن الداخلية مسببةً الدوار.
- الصداع النصفي: يسبب الصداع النصفي الدوخة لــ 30-50% ممن يعانون منه.
- نقص الحديد: والذي يؤدي إلى فقر الدم حيث يفتقد الجسم الكمية الكافية من الدم المحمل بالأكسجين، ويوجد أعراض أخرى لفقر الدم مثل الإعياء، صعوبة التنفس، وألم في الصدر.
- انخفاض مستوى سكر الدم: والذي ينتج عن عدم تناول وجبات كافية، شرب الكحول، إستخدام بعض الأدوية مثل الإنسولين، ووجود مشاكل في الهرمونات، وتظهر أعراض نقص السكر بشكل مفاجئ أو تدرجي ومن هذه الأعراض الدوخة، فقدان التوازن، الإعياء، الصداع، صعوبة التركيز، الشعور بالجوع، وعدم إنتظام ضربات القلب.
- إصابة الأذن الداخلية بمرض مناعي: يحدث هذا عندما يقوم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ بمهاجمة الأذن الداخلية مسببًا فقدان السمع في إحدى الأذنين أو كلاهما، ومن أعراض هذا المرض الدوخة، طنين الأذن، وفقدان التوازن.
- التوتر والضغط النفسي: الإصابة بالتوتر لفترات طويلة يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية كثيرة كالإكتئاب والقلق، أمراض القلب، والسكري، يفرز الجسم عند التوتر هرمونات تؤثر على الجهاز التنفسي والوعائي، وهذه الهرمونات تؤدي إلى تضيق الشرايين، وارتفاع معدل ضربات القلب، وصعوبة في التنفس، وتؤدي هذه الأعراض إلى الشعور بالدوخة.
- القلق: تعد الدوخة من أهم أعراض القلق، ويوجد أعراض أخرى للقلق كصعوبة التركيز، ومشاكل النوم، والتقلبات المزاجية، وتسارع ضربات القلب، والتعرق، وجفاف الفم.
- تناول بعض الأدوية: إذ تعد الدوخة من الأعراض الجانبية لبعض الأوية ومنها:
- مضادات الصرع.
- أدوية الضغط.
- المهدئات.
- بعض المضادات الحيوية مثل الجنتاميسن، والستربتوميسن.
- مضادات الإكتئاب.
- وجود أورام: إذ إن وجود ورم في الدماغ أو الأذن الداخلية يسبب الدوخة.
علاج الدوخة
يكون علاج الدوخة عن طريق تغيير بعض العادات اليومية، وتناول بعض الأدوية والأعشاب سواءً أكان سبب الدوخة الجلوس والوقوف المفاجئ أو أسباب أخرى، ومن هذه العلاجات[٧][٨]:
- الجلوس والقيام ببطئ لتجنب حدوث إنخفاض ضغط الدم الموضعي.
- شرب كميات كافية من الماء للحد من مشكلة الجفاف.
- يساعد الزنجبيل على التخلص من دوار البحر والدوخة، وكذلك الغثيان عند الحامل، ويمكن استخدام الزنجبيل الطازج في الطعام، أو شرب شاي الزنجبيل، أو تناول المكملات الغذائية المحتوية عليه.
- يساعد فيتامين ج على تخفيف الدوار الناتج عن داء منيير، ويوجد فيتامين ج بكثرة في الحمضيات، الفراولة والتوت.
- يساعد فيتامين هـ على الحفاظ على صحة الأوعية الدموية وبالتالي تقليل مشاكل القلب، ويتواجد هذا الفيتامين في السبانخ، الكيوي، المكسرات، والبذور.
- علاج فقر الدم بتناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، والدواجن، والبقوليات، والخضراوات الورقية.
- إذا كان المريض يتناول أدويةً تسبب الدوخة كما ذكرنا سابقًا يجب مراجعة الطبيب لتعديل الأدوية.
- إذا بدأ الشخص يشعر بالدوخة يحب الجلوس فوراً وإغلاق العينين، وإذا كان يشعر بالحرارة يحب تناول شراب بادر وتهوية المكان.
- للأشخاص الذين يعانون من دوار الوضعة الإنتيابي الحميد يمكنهم إجراء تمرين يسمى مناورة إيبلي الذي يهدف لتحريك بلورات الكالسيوم في الأذن الداخلية التي تسببت في هذه الحالة.
- يستطيع الشخص في بعض الأحيان معرفة الأوقات أو الظروف التي تتسبب بالدوخة له ويستطيع تجنبها والتعامل معها.
- العلاج الفيزيائي ببعض الطرق التي تدعم التوازن.
- استخدام عكاز إذا إستدعى الأمر.
- ممارسة بعض التمارين التي تدعم التوازن مثل اليوغا وتمرين تاي شاي.
- تجنب الكحول، التدخين، والكافيين.
المراجع
- ↑ "Balance Disorders", nidcd,6-3-2018، Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ William Morrison, MD (23-8-2019), "What Causes Poor Balance?"، healthline, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ "Orthostatic hypotension (postural hypotension)", mayoclinic,11-7-2017، Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Orthostatic Hypotension (Low Blood Pressure When Standing)", medicinenet, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ Seunggu Han, MD (22-5-2019), "What causes dizziness?"، medicalnewstoday, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ Lisa Bernstein, MD (1-8-2018), "Why Am I Dizzy?"، webmd, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ Nancy Hammond, MD (29-5-2019), "Treatments for Dizziness"، healthline, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "What Causes Dizziness and How to Treat It", healthline,12-4-2016، Retrieved 21-11-2019. Edited.