محتويات
الحزاز الجلدي
يُعرف الحزاز الجلدي بأنه حالة صحية تسبب تهيّجًا وتورّمًا في الجلد والأغشية المخاطية والأظافر والشعر، ويظهر الحزاز على الجلد بشكل نتوءات مسطّحة أرجوانية اللون تصاحبها حكّة وتتطوّر على مدى أسابيع، أما في المناطق المغطّاة بأغشية مخاطية كالمهبل والفم وغيرها، فيظهر الحزاز بشكل بقع بيضاء مصحوبة بتقرّحات مؤلمة في بعض الأحيان، وتتضمن الأعراض الأخرى المصاحبة للحزاز الجلدي تضرر الأظافر أو خسارتها، وتغير لون فروة الرأس، وتساقط الشعر، وتعالج الحالات البسيطة من الحزاز الجلدي في المنزل دون الحاجة للرعاية الطبية، أما الحالات التي تصاحبها حكّة شديدة أو ألم فتتطلب أدوية تحتاج لوصفة طبية.[١]
علاج الحزاز الجلدي
لا يوجد علاج نهائي لمرض الحزاز الجلدي، وهو غالبًا ما يزول وحده، ولكن في حال كانت الأعراض تزعج الشخص يمكنه حينها اللجوء للعلاجات المنزلية والطبية المتاحة والتي تسرّع من الشفاء، وتُخفّف من الأعراض، وفيما يأتي توضيح لهذه العلاجات:[٢]
العلاجات المنزلية
إنّ العلاجات والنصائح التي يمكن التعامل من خلالها مع الحزاز الجلدي في المنزل تبعًا لمكان ظهوره تتضمن ما يأتي:[٣]
- الحزاز الجلدي: يعالج الحزاز الجلدي منزليًّا بغسل المنطقة التي يظهر عليها بكمية وفيرة من الماء الدافئ مع تجنب استخدام الصابون واستخدام مرطّب علاجي على المناطق المصابة بالطفح الجلدي، وينصح المصابون بالحزاز الجلدي بغسل شعرهم من خلال الاستحمام على المغسلة أو بتقديم الرأس حتى لا ينزل الشامبو على الجلد عند غسله.
- الحزاز الفموي: ينبغي على المصاب بالحزاز الفموي تجنّب شرب الكحول أو استخدام غسولات الفم التي تحتوي عليه، كما عليه تجنّب الأطعمة الحامضة والحارّة والمالحة في حال تسبّبها بألم للفم، إلى جانب ضرورة تنظيف الأسنان بحرص مرتين يوميًّا للحفاظ على صحة اللثة.
- الحزاز المهبلي: تنصح المصابة بالحزاز المهبلي بتجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة، ووضع قطع من الثلج ملفوفة بمنشفة نظيفة على المناطق المصابة بالحزاز لتخفيف التورّم والحكّة.
العلاجات الطبية
لا يحتاج الحزاز الجلدي غير المصحوب بأعراض لعلاج، كما أن الخطوة الأولى لعلاج الحزاز الناتج عن استخدام بعض الأدوية يكون بوقف تناولها، علمًا بأن شفاء الحزاز يتطلب مدة تتراوح من أسابيع إلى أشهر ليختفي بعد وقف الأدوية المسببة له، وتعالج معظم حالات الحزاز الجلدي الحاصل على الأطراف أو الجذع بالعلاجات الموضعيّة والكورتيكوستيرويدات الموضعيّة، فهي الخط العلاجي الأول لمعظم حالات الحزاز الجلدي التي تغطي مساحات صغيرة من الجسم، وتستخدم الأدوية ذات الفاعلية المنخفضة، مثل الهيدروكورتيزون على الوجه والإبط والمنطقة الداخلية من الفخذ، في حين تستخدم الأدوية ذات الفاعلية الشديدة، مثل الكلوبيتازول على الأطراف، وفي حال كان الحزاز يغطي مناطق كبيرة من الجسم، يصعب حينها استخدام العلاجات الموضعيّة ويمكن اللجوء للأدوية الفموية أو العلاج عن طريق الضوء.[٤]
تستخدم الكورتيكوستيرويدات الفموية مثل البريدنيزون بتركيز 20 ملليغرامًا لمرة واحدة في اليوم لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ستّة أسابيع في الحالات الشديدة من الحزاز الجلدي على أن توقف بعد ذلك تدريجيًّا، علمًا بأن الحزاز يمكن أن يعود عند إيقاف الدواء، ورغم ذلك لا يمكن الاستمرار بتناول هذه الأدوية لفترات طويلة، ويُلجأ لدواء الريتينويد الفموي كتركيبة الأسيتريتين بجرعة 30 ملليغرامًا مرة واحدة يوميًّا ولمدة 8 أسابيع في الحالات المستعصية من الحزاز، وفي حال لم ينجح أي من الدواءين الفمويين السابقين يُلجأ إلى تركيبة السايكلوسبورين بجرعة تتراوح بين 1.25 و2.5 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن المصاب مقسمة لمرتين يوميًّا، ويصنّف العلاج بالضوء المخصص على أنه بديل للعلاجات الفموية خاصة في حال كان المصاب ممنوعًا من استخدامها أو في حال لم تجدِ معه نفعًا.[٤]
أسباب الحزاز الجلدي
لا يعرف المسبب الحقيقي لمعظم حالات الحزاز الجلدي، وتشير بعض النظريات إلى أنه مرض مناعي ذاتي يهاجم به جهاز المناعة الجلد وأجزاء أخرى من الجسم باعتبارها أجسام غريبة[٢]، ولكن ما هو مؤكد إلى الآن أن الإصابة بالحزاز ليست مرتبطة بتناول أطعمة معينة كما أنه ليس شكلًا من أشكال السرطان، ولا ينتقل وراثيًّا، وتتضمن الأمور التي يعتقد أن لها علاقة بالإصابة به ما يأتي:[٥]
- تناول بعض الأدوية كمدرات البول من عائلة الثيازايد، والأدوية المضادة للملاريا، والأدوية المضادة للالتهاب، وحاصرات بيتا المستخدمة في علاج مشكلات القلب والأوعية الدموية.
- رد الفعل التحسسي للزئبق الموجود في حشوات الأسنان.
- ملامسة بعض المواد الكيميائية المستخدمة في الصور الفوتوغرافية الملونة.
المراجع
- ↑ "Lichen planus", mayoclinic,20-2-2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "LICHEN PLANUS: DIAGNOSIS AND TREATMENT", aad, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ "Lichen planus", nhs,7-8-2017، Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Shinjita Das (1-11-2018), "Lichen Planus"، msdmanuals, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ Adam Felman (20-12-2017), "Everything you need to know about lichen planus"، medicalnewstoday, Retrieved 14-12-2019. Edited.