أسباب الحزاز الجلدي

أسباب الحزاز الجلدي

الحزاز الجلدي

الحزاز الجلدي هو حالة من الالتهاب الجلدي التي يرافقها الحكة والطفح الجلدي في الأيدي والأرجل، وهو غير معدي، ويتكون الحزاز من حبوب صغيرة متعددة ولها لون وردي أو أرجواني، ويعتقد أن السبب الرئيسي للإصابة بالحزاز هو وجود خلل في الجهاز المناعي، وليس له علاقة بالعوامل الوراثية أو بسوء التغذية، ولا يُعدّ حالةً سرطانيةً[١]، وفي بعض الأحيان من الممكن أن يظهر مرض الحزاز الجلدي مع أمراض مناعيّة ذاتيّة أخرى، ولكنّه في معظم الحالات لا يُعدّ حالةً خطرةً بالرغم من أنّه يُسبّب حالةً مزعجةً وغير مريحة للشخص الذي يصاب به.


أسباب الحزاز الجلدي

يُعدّ السبب الرئيسي للحزاز غير معروفًا حتى الآن، ولكن يُعزى حدوثه عامّةً إلى وجود خلل في الجهاز المناعي، والذي يؤدي إلى تدميره للجلد، وللأنسجة المخاطية في الجسم، فقد يؤثّر على الأعضاء التناسليّة، أو على فروة الرأس والأظافر، وعادةً ما يحتاج الحزاز من ستة إلى ستة عشر شهرًا لكي يُعالج و يختفي، ويُعدّ هذا المرض أكثر شيوعًا في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، كما أنّه من الممكن أن يصيب أيّ شخص في أيّ عمر، ويوجد عدة أسباب وعوامل قد تسهم في زيادة خطر حدوث الحزاز الجلدي، ومنها[١][٢]:

  • فرصة الإصابة بالحزاز الجلدي متساوي بين النساء والرجال، أما الحزاز الفموي فالنساء أكثر عرضةً بمرتين للإصابة به مقارنةً بالرجال.
  • عادةً ما يصاب به الأشخاص في منتصف العمر، فهو نادر الحدوث لدى الأطفال أو كبار السن.
  • التعامل مع بعض المواد الكيماوية، مثل الزرنيخ، مركبات اليود، وبعض أنواع الصبغات.
  • حشوات الأسنان المحتوية على الزئبق.
  • الإصابة بالتهاب فيروسي، مثل التهاب الكبد الوبائي سي.
  • التعرض للضغط والتوتر النفسي.
  • امتلاك احد أفراد العائلة المصابين بالحزاز الجلدي.
  • تناول بعض الأدوية يزيد من فرصة حدوث الحزاز، مثل:
    • أدوية حاصرات مستقبلات البيتا.
    • بعض مضادات الالتهاب.
    • بعض أدوية المضادّات الحيويّة.
    • إبر الذهب، المستخدمة في علاج التهاب المفاصل.
    • الأدوية المضادة للملاريا.
    • مدرات البول من مجموعة الثيازايد.
    • أدوية الفينوثيازين، وهي إحدى المجموعات الدوائيّة المضلدّة للذهان، والمهدّئة.


أعراض الحزاز الجلدي

تعتمد أعراض الحزاز الجلدي على حسب المنطقة المصابة به، ومنها[١][٣][٤]:

  • أعراض الحزاز الجلدي: منها ما يأتي:
    • الطفح الجلدي يظهر بشكل مفاجئ ويستمر لعدة أشهر.
    • الحطاطات تكون لامعةً، حمراء أو ورديةً أو أرجوانيةً، وتكون مسطحةً.
    • حجم الحبوب يتراوح بين 3-5 مم.
    • قد تظهر خطوط بيضاء على الحطاطات تسمى خطوط ويكهام.
    • حكة مستمرة، وخصوصًا أثناء الليل.
  • أعراض الحزاز الفموي: منها ما يأتي:
    • خطوط بيضاء داخل الخدين، وقد تظهر أيضًا على اللسان، اللثة، والشفاه.
    • الخيوط غير مؤلمة ولا تسبب الحكة.
    • جفاف في الفم.
    • الشعور بطعم معدني في الفم.
    • بعض الأحيان يحدث احمرار وتقرح في اللثة.
    • بعض الأحيان تظهر تقرحات الفم، تناول الأطعمة الحارّة والتي تحتوي على الطماطم قد تزيد من سوء الأعراض.
  • أعراض الحزاز في القضيب: منها ما يأتي:
    • بقع على شكل حلقة أرجوانية أو بيضاء حول رأس القضيب.
    • لا تسبب الحكة.
  • أعراض الحزاز في المهبل: منها ما يأتي:
    • ظهور خيوط بيضاء، مثل التي تظهر في الفم.
    • عادةً تكون غير مؤلمة ولا تسبب الحكة.
    • تسبب إحمرارًا في المهبل والشفرات.
    • قد تؤدي إلى حدوث التهابات وإفرازات مهبلية.
    • تسبب ألمًا وعدم راحة خلال ممارسة الجماع.
    • عادةً يكون علاجها صعبًا.
  • أعرض الحزاز في بصيلات الشعر: منها ما يأتي:
    • يسبب احمرار وتهيجًّا في فروة الرأس.
    • قد يؤدّي إلى تساقط الشعر، والذي من الممكن أن يكون دائمًا.
  • أعراض الحزاز في الأظافر: منها ما يأتي:
    • ترقق صفيحة الأظافر.
    • تصبح الأظافر خشنة وفيها حفر.
    • سقوط الأظافر.
    • نمو الأظافر المشوهة بشكل دائم.
  • أعراض أنواع أخرى من الحزاز: منها ما يأتي:
    • الحزاز الحلقي، عادةً ما يصيب تحت الإبطين.
    • الحزاز الشمسي، عادةً ما يصيب المناطق المعرضة للشمس.
    • الحزاز الصابغ، ويسبب هذا النوع تصبّغًّا في المنطقة المصابة، ويظهر بشكل علامات بيضاوية الشكل ذو لون رمادي أو بني دون طفح سابق على الوجه والعنق والأطراف.

وفي بعض الأحيان الحزاز قد يصيب فتحة الشرج، قناة الأذن، الجفون، والمريء.


تشخيص الحزاز الجلدي

يعتمد الطبيب في تشخيص الحزاز على الأعراض والتاريخ المرضي، بالإضافة إلى الفحص السريري، ويلجأ لبعض الفحوصات ومنها[٥]:

  • الخزعة: يلجأ الطبيب لأخذ جزء من الجلد المصاب لفحصه تحت المجهر للتأكد ما إذا كانت الحالة حزازًا جلديًا أو حالةً أخرى.
  • فحص الكبد الوبائي: إجراء فحص دم للكبد الوبائي الذي يُعدّ من أهم مسببات الحزاز.
  • فحص الحساسية: إجراء فحص شامل للتأكد من عدم وجود حساسية لدى المصاب من أي شيء.


علاج الحزاز الجلدي

يحتاج علاج الحزاز من عدة أسابيع إلى عدة أشهر وقد يمتد إلى سنتين، وفي بعض الحالات البسيطة قد يُشفى الحزاز لوحده دون علاج، ويمكن علاج أعراض الحزاز ببعض الإجراءات المنزلية أو باستخدام الأدوية ومنها[١][٥]:

  • الكورتيكوستيرويدات: الخيار الأول لعلاج الحزاز وتخفيف الإلتهاب هو الكريمات والمراهم المحتوية على كورتيكوستيرويدات، وإذا لم يستجب المصاب للكريمات يضطر الطبيب لصرف الحبوب والإبر، وعادةً فإنّ استعمال الكورتيكوستيرويدات الموضعيّة، يؤدّي إلى تهيّج الجلد وترقّقه.
  • مضادات العدوى الفموية: مثل مضادات الملاريا والمضادات الحيوية.
  • مثبطات المناعة: يضطر الطبيب لصرف مثبطات المناعة لتقليل هجمات الجهاز المناعي على الجلد في الحالات المتقدمة، ومن هذه الأدوية السيكلوسبورين.
  • مضادات الحساسية: للتخفيف من الحكة والتهيج.
  • العلاج الضوئي: ويكون عن طريق تعريض المنطقة المصابة للأشعة فوق البنفسجة، والتي تخترق الطبقة الأولى من الجلد فقط، ويحتاج المصاب ثلاث جلسات أسبوعًا لعدة أسابيع.
  • الريتونيدات: وهي من مشتقات فيتامين أ، ويضطر الطبيب لوصف الريتونيدات الموضعية أو الفموية للحالات التي لا تستجيب للعلاجات السابقة، والجدير بالذكر أن هذا العلاج لا يعطى للحامل أو المرضع أو للسيدة التي تخطط للحمل.
  • علاج الحزاز الفموي: بإستخدام حبوب المص المحتوية على الستيرويدات أو المضمضة للتخفيف من آلام تقرحات الفم.
  • بعض النصائح مثل:
    • تجنب تقشير المنطقة المصابة.
    • استخدام جل للإستحمام يحتوي على خلاصة الشوفان.
    • استخدام المرطبات.
    • استخدام الكمادات الباردة.
    • يجب الحفاظ على نظافة الفم للحد من الحزاز الفموي، وكذلك الإبتعاد عن التدخين، والأطعمة الحارة والحامضة، والمشروبات الكحولية.
    • يساعد الكركم على تخفيف الحزاز الفموي، إذ إنّ له آثار مضادة للإلتهاب ومثبطة للجهاز المناعي.
    • مضغ الميرامية يساعد على تخفيف الحزاز الفموي.
    • دهن المناطق المصابة بجلّ الصبار يساعد على تخفيف الأعراض.
    • دهن المناطق ببعض الزيوت العطرية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Everything you need to know about lichen planus", medicalnewstoday,20-12-2017، Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. Alana Biggers, MD (4-4-2018), "Lichen Planus"، healthline, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. Gary W. Cole, MD (12-6-2017), "Lichen Planus"، medicinenet, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. "Lichen planus", skinsupport,1-5-2019، Retrieved 28-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Lichen planus", mayoclinic,20-2-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

557 مشاهدة