أسباب خشونة الجلد

أسباب خشونة الجلد

خشونة الجلد

يُعد الجلد العضو الأكبر والأكثر وزنًا بين أعضاء جسم الإنسان، وتكمن وظيفته بتشكيل حاجز حماية للجسم من المحيط الخارجي، كما نستطيع الإحساس من خلاله لاحتوائه على النهايات العصبية، إضافةً لمحافظته على حرارة الجسم الداخلية، إذ يحتوي كل 2.5 سنتيمتر من الجلد على 650 غدّة عرقية و20 وعاء دمويّ بالإضافة إلى أكثر من 1000 نهاية عصبيّة، وتفرز الغدد الدهنية الموجودة في طبقة الأدمة زيوتًا تعمل على ترطيب الشعر وحمايته من الماء[١]، ويحدث الجفاف وخشونة الجلد عندما يفقد الجلد رطوبته، كما يظهر الجلد حينها متقشّرًا ترافقه بقع متهيجة ويمكن أن يصاحب ذلك حكة واحمرار، ويعد جفاف الجلد حالة شائعة في الشتاء عندما يكون الطقس باردًا في الخارج، والجو قليل الرطوبة داخل المنزل الدافئ، ويصيب جفاف الجلد أيَّ منطقةٍ في الجسم دون استثناء لكن عادةً يظهر على اليدين والذِّراعين، وفروة الرأس، والمنطقة السُّفلية من السَّاقين، ويمكن أن يستمر الجفاف لفترة طويلة من الزمن كما يمكن أن يحدث أكثر من مرة خلال العام.[٢]


أسباب خشونة الجلد

يعود السَّبب الرَّئيسي لتحوُّل الجلد من مظهره الطَّبيعي وملمسه النَّاعم لجلدٍ جاف بملمسٍ خشن ومتقشِّر إلى نقصان كمية الزُّيوت على سطحه، إذ إنها المسؤولة عن ترطيبه، وخشونة الجلد هي مشكلة مؤقتة تزول مع زوال المسبّب لها، ففي الوضع الطَّبيعي تقوم الغدد المسؤولة عن إفراز العرق والغدد الدُّهنية في الجلد بترطيبه وإمداده بالزُّيوت اللاّزمة للحفاظ على حيويَّته وملمسه النّاعم، لكن إن تعرَّض الجلد أو خلاياه لمؤثرٍ ما من الدَّاخل أو الخارج عندها يكون الجلد معرّضًا للضَّرر والجفاف وبالتّالي الإحساس بخشونة ملمسه. وأيضًا بسبب بعض التغيُّرات والعوامل البيئيّة والعادات الخاطئة تنشط هذه المشكلة وتتفاقم مما يؤدّي إلى خشونة الجلد، ومنها:[٣] 

  • التَّنظيف والتَّقشير الزَّائد والمُبالغ فيه للجلد والبشرة.
  • الاستحمام بماء ساخن جدًا.
  • الاستحمام المتكرّر في اليوم.
  • التَّجفيف المبالغ به للجسم بعد الاستحمام.
  • الجفاف أو عدم شرب كميات كافية من الماء.
  • العيش في المناطق الباردة ذات الشِّتاء الجاف والقاسي.
  • العيش في المناطق ذات الرُّطوبة المنخفضة.
  • استخدام التَّدفئة المركزية داخل البيوت أو في أماكن العمل.
  • التعرُّض المباشر لأشعة الشَّمس لفترات طويلة جدًا.


العوامل المحفّزة لخشونة الجلد

توجد بعض العوامل والمحفِّزات لجفاف الجلد، وتجعل الشخص معرّضًا أكثر من غيره للإصابة بالجفاف وخشونة الجلد، نذكر من هذه العوامل ما يأتي:[٤]

  • الطقس وحالة الجو: يسبب الجو شديد الحرارة أو شديد البرودة جفاف الجلد، كما أن الطّقس قليل الرُّطوبة يصيب الجلد بالجفاف، إذ يعمل الجو الجاف على امتصاص رطوبة وماء الجلد.
  • عادات الاستحمام الخاطئة والمستحضرات المجفّفة للجلد: وذلك عند استعمال ماءٍ حار جدًا للاستحمام أو عند الاستحمام بكثرة، واستخدام منظّفات وسوائل استحمام تجفّف الجلد والصَّابون الُمقشّر للجلد.
  • العمر: إذ كلَّما تقدم العمر بالشّخص ازدادت احتمالية تعرُّضه للجفاف لأن التقدُّم في العمر يُقلل من إنتاج الزهم، كما أن الجلد لا يعود إلى إنتاج كميات كافية من المواد المنتجة لعوامل ترطيب الجلد، فتقل عملية الترطيب الطبيعية للجلد وتقل قدرة الجلد على الاحتفاظ بالسوائل.
  • حالات طبيّة وظروف صحيّة معيَّنة: توجد بعض المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الجلد وتسبب جفافه وبالتالي خشونته ومن الأمثلة على ذلك الأكزيما أو ما يعرف بالتهاب الجلد التأتبي، وداء قصور الغُّدة الدَّرقية، وداء السُّكري الذي تكون القدمين أكثر عُرضةً للجفاف عند الإصابة به، وإن حدثت هذه المشكلة تكون أكثر خطورةً لدى هؤلاء المصابين وذلك لبطئ التئام الجروح لديهم.
  • بعض المهن والأعمال: ظروف وأماكن العمل كذلك تؤثّر على صحة الجلد إذ إن التواجد في بيئة عمل تُجبر العامل على التعرُّض لبعض المواد الكيميائيَّة، أو المواد القاسية على الجلد مثل: المذيبات الكيميائيَّة، والإسمنت وغيرها، بالإضافة إلى بعض ظروف المهن التي يضطّر العامل فيها لغسل اليدين والجلد عدة مرات كما هو الحال مع ذوي الاختصاصات الطبية؛ إذ إنهم أكثر عرضة للإصابة بجفاف الجلد.
  • بعض أنواع الأدوية: بعض العقاقير تؤدّي لجفاف الجلد وخشونته كمعظم أدوية حبِّ الشَّباب، ومن الأمثلة عليها تركيبة الآيزوتريتينوين وتركيبة البنزويل بيروكسايد والريتين أ، كذلك بعض الأدوية الخاصَّة بتخفيض الكولسترول، وأدوية مدّرات البول.
  • اضطراب مستويات الهرمونات: تتمثل هذه الحالة عند وصول المرأة لسن ما قبل انقطاع الطمث أو لسن اليأس، إذ ينخفض مستوى الهرمونات التي تحفّز الغدد الدهنية خلال هاتين المرحلتين مما يسبب جفاف الجلد.[٥]


العلاج وطرق التعامل مع الجلد الجاف والخشن:

يعالج جفاف الجلد في أغلب الأحيان في المنزل بالرعاية المنزلية واستخدام المستحضرات التي لا تحتاج لوصفة طبية، وفي بداية الأمر ينبغي التركيز على ترطيب الجلد باستخدام المرطبات ذات الشكل الكريمي أو المرهمي؛ فتُعد هذه الطريقة الأولية أفضل خيار للتخلص من الجفاف، ويجب أن يحتوي المرطب المستخدم على أحد التراكيب الفعّالة الآتية: حمض اللاكتيك، أو اليوريا، أو حمض الهيالورونيك، أو السيرامايد، كما يمكن اللجوء إلى الفازلين الذي يعمل كحاجز يقي سطح الجلد، إذ تساعد الكريمات والأدوية الموضعيَّة التي تحوي على الستيرويدات، مثل الهيدروكورتيزون بتركيز 1% في التخلص من الحكة المصاحبة للجفاف، وينصح الأفراد بتجنب المستحضرات المباعة على أنها لوشن لأنها قد تزيد من المشكلة وتسبِّب تهيُّجًا في الجلد الجاف.[٣]


كيفيّة منع جفاف الجلد:

إن تجنُّب مسببات الجفاف وأخذ الاحتياطات اللاّزمة لمن هم أكثر عُرضةً له ولخشونة الجلد تُعد أبرز الخطوات النَّاجحة لتلافي الوقوع في هذه المشكلة، أو تكرارها ثانيةً، ومنها:[٦]

  • الترطيب الدائم والمستمر للجلد.
  • تقليل فترة التعرُّض للماء أثناء الاستحمام، واستخدام المياه الدافئة بدلًا من الحارّة.
  • تجنب الصَّابون ومواد التَّنظيف التي تسبب جفاف الجلد.
  • تغطيّة الجلد قدر المستطاع في الظُّروف الجويَّة الباردة والرِّياح الشَّديدة.
  • ارتداء القُّفازات المطَّاطيَّة عند التعرُّض لمواد ضارّة ومؤذية للجلد خلال العمل.


المراجع

  1. Cynthia Cobb, APRN (2018-1-11), "Skin: How it works"، MEDICAL NEWS TODAY, Retrieved 2019-11-20. Edited.
  2. Dr Antoinette Ciconte (2017-4-6), "Xerosis"، The Australasian College of Dermatologists , Retrieved 2019-11-21. Edited.
  3. ^ أ ب Debra Sullivan, PhD, MSN, CNE, COI (2017-1-24), "Xerosis Cutis"، healthline, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  4. Casey Gallagher, MD (2019-9-18), "An Overview of Xerosis"، verywellhealth, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  5. C. Terrie, BSPharm, RPh (2013-6-18), "Itchy, Scratchy Skin: Preventing and Managing Xerosis"، Pharmacy Times, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  6. Mayo Clinic Staff (2019-8-20), "Dry skin"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-22. Edited.

فيديو ذو صلة :