التخلص من اليوريا في الدم

اليوريا في الدم

تُعرَف اليوريا بأنَّها المركب النهائي الناتج عن عمليات هضم الأحماض الأمينية المكوّنة للبروتينات، ومن الجدير بالذكر أنَّ إنتاجه يمَّر بسلسلة من التفاعلات داخل الكبد، والتي تبدأ بمركب الأمونيا الناتج عن هضم البروتينات، ثم يرتبط النيتروجين المتواجد داخل الأمونيا مع العديد من المواد الكيميائية الأخرى لإنتاج اليوريا، وفي الحقيقة إنَّ مركب اليوريا هو أحد الفضلات التي يجب التخلُّص منها من الجسم، فتستطيع الكلى السليمة إزالة ما يقارب 90% من مركبات اليوريا، وبالتالي تؤثر اضطرابات الكبد أو الكلى في مستوى يوريا الدم، إذ يزداد مستواه في الدم في الحالات التي ينتج فيها الكبد كميات أكبر من اليوريا، أو الحالات التي يقلّ فيها التخلُّص من اليوريا عن طريق الكلى[١]، ويُشار للاضطراب الصحي الناتج عن وجود تراكيز عالية من المركبات النيتروجينية في الدم بإسم اليوريميا، والذي غالبًا ما ينتج عن فشل الكلى في التخلُّص من هذه الفضلات.[٢]


علاج اليوريا في الدم

يعتمد علاج ارتفاع مستوى اليوريا في الدم على علاج الاضطراب المُسبِّب له، وفي الحقيقة تشير الإصابة باليوريميا إلى إصابة الكلى بالتلف الشديد، الأمر الذي يستدعي اللجوء إلى الإجراءات المساعدة للكلى على أداء وظائفها، ويمكن بيان هذه العلاجات على النحو الآتي:[٣][٤]

  • غسيل الكلى: يُعدّ غسيل الكلى العلاج الرئيسي لليوريميا، ويحتاج المصابون إلى ثلاثة جلسات من غسيل الكلى أسبوعيًا في أغلب الأحيان، وتستغرق الجلسة الواحدة عدة ساعات، وفي الحقيقة قد يحتاج المصابون إلى إجراء غسيل الكلى طوال حياتهم في حال كان اضطراب الكلى ناتجًا عن مشكلات صحيّة مزمنة، وينقسم غسيل الكلى إلى عدة أنواع هي:
    • الديال الدموي الذي يتضمَّن ضخّ الدم إلى جهاز خارجي لإزالة السموم والفضلات من الدم، ثم إعادته مرة أخرى إلى الجسم.
    • الديال الصفاقي الذي يلجأ إليه حوالي 10% من المصابين، ويتضمَّن هذا وضع أنبوب صغير داخل البطن لملء تجويف البطن بسائل غسيل الكلى الذي يمتصّ السوائل والفضلات الزائدة في الجسم، ثم يُزال هذا السائل بما فيه من فضلات من التجويف البطني، وتجدر الإشارة إلى إمكانية إجرائه في المنزل.
  • زراعة الكلى: وهو الإجراء المُتبَع في المرحلة الأخيرة من مرض القصور الكلوي، وهي من الإجراءات الجراحية الكبرى التي تتضمن أخذ كلية سليمة من أشخاص آخرين وزراعتها في الشخص المصاب، بالإضافة إلى تناول الأدوية المثبِّطة لردود فعل الجسم الرافضة للعضو الجديد لعدة سنوات.
  • طب التجديد: وهو من العلاجات المستقبلية التي ما زالت قيد البحث والدراسة، ويتضمَّن استخدام الخلايا المُساعدة للجسم على شفاء أعضائه المختلفة، الأمر الذي قد يساعد على إبطاء تطوّر أمراض الكلى.


أعراض اليوريا في الدم

يؤثر تراكم اليوريا في الجسم في العديد من الأعضاء الداخلية، ويمكن بيان أعراض الإصابة باليوريميا على النحو الآتي:[٥]

  • اضطرابات جهاز الهضم: وتتضمَّن هذه فقدان الشهيّة، والغثيان والقيء، وخسارة الوزن.
  • النزيف غير الطبيعي: إذ قد يؤدي إلى الإصابة بالنزيف الشديد الناتج عن الجروح البسيطة، أو الذي يبدأ من تلقاء نفسه.
  • اضطرابات عقلية: وتتضمَّن هذه الذهان، والتهيُّج، والارتباك، وانخفاض الانتباه والوعي، والتشنُّجات، كما أنَّه قد يؤدي أحيانًا إلى الإصابة بغيبوبة.
  • ضيق التنفُّس: وينتج هذا عن الإصابة بالانصباب الجنبي والذي يُعرَف بتراكم السوائل في التجويف الفاصل ما بين الرئتين والقفص الصدري.
  • اضطرابات قلبية: وتتضمَّن هذه زيادة الضغط على عضلة القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى التهاب التامور وهو التهاب الغشاء المحيط بالقلب.


أسباب اليوريا في الدم

ينتج ارتفاع مستوى اليوريا في الدم في أغلب الأحيان عن الإصابة بالفشل الكلوي الناتج عن المرض الكلوي المزمن، وعلى الرغم من أنَّ انخفاض مستوى اليوريا في الدم غير شائع إلا أنَّه قد ينتج عن عدد من الاضطرابات الصحيّة مثل اضطرابات الكبد الشديدة، أو سوء التغذية، كما أنَّه قد يحدث أثناء الحمل السليم،[١][٦] ويمكن بيان الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالمرض الكلوي المزمن المؤدي إلى الإصابة باليوريميا على النحو الآتي:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السكري.
  • التشوهات الخلقية المؤثرة في شكل الكلية والتي تحدث عادًة أثناء نموّ الجنين داخل الرحم.
  • الاضطرابات الجينية كما في مرض الكلى المتعدِّد الكيسات.
  • اضطرابات المناعة الذاتية كما في مرض الذئبة الحمراء.
  • الاضطرابات المُسبِّبة لانسدادات في مجرى البول أو داخل الكلى، وتتضمَّن هذه: حصوات الكلى، وتضخُّم البروستات، وأورام الكلى.
  • عدوى الجهاز البولي المزمن.
  • التهاب كبيبات الكلى.


المراجع

  1. ^ أ ب "Urea Test", labtestsonline.org.uk,10-8-2018، Retrieved 11-7-2019. Edited.
  2. Kara Rogers, "Uremia"، www.britannica.com, Retrieved 11-7-2019. Edited.
  3. Diana K. Wells (21-6-2017), "What Is Uremia?"، www.healthline.com, Retrieved 11-7-2019. Edited.
  4. Minesh Khatri (26-12-2017), "What Are Uremia and Uremic Syndrome?"، www.webmd.com, Retrieved 11-7-2019. Edited.
  5. Anne C. Poinier, Donald Sproule, E. Gregory Thompson, (15-3-2018), "Uremia"، www.healthlinkbc.ca, Retrieved 11-7-2019. Edited.
  6. Zawn Villines (24-12-2017), "All you need to know about uremia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :