التشنج العضلي التوتري

تشنج العضلات

يعاني البعض من مشكلة العضلات المشدودة أو التشنجات العضلية، بالأخص في الأطراف كالأيدي والأقدام، إلى جانب الشد العضلي في منطقة الظهر والضغط الزائد على الأعصاب، إذ تُعد هذه التشنجات طبيعية وتزول بعد فترة بسيطة، غير أنّه من الضروري زيارة طبيب مختص في حال تكرار حصول التشنجات العضلية، بالأخص ما إذا ترافقت الحالة مع صرير الأسنان وعدم القدرة على احتمال الألم أو التخلص منه.

ينتج الشد العضلي في أغلب الحالات عن تعرض الأفراد للعديد من المشكلات النفسية كالتوتر والانفعال المزمن والشديد، بالإضافة إلى المعاناة من الاكتئاب أو الحزن الشديد لفترة زمنية ليست بالقصيرة نسبيًّا، لذا يجب مراعاة الحالة النفسية للفرد وأخذها بعين الاعتبار وعدم إهمال أي ضغوطات مهما كانت صغيرة أو كبيرة.[١]

تسهم بعض العادات الخاطئة كالجلوس لفترات زمنية طويلة بطريقة خاطئة أو عدم تناول كميات كافية من الماء، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بطبيعة النظام الغذائي في تقلص العضلات بصورة غير طبيعية قد تؤدي إلى عدم انبساطها مرة أخرى، الأمر الذي يُعرف بمصطلح التشنج أو الشد العضلي الذي يتطلب العلاج على الفور لتجنب أي مضاعفات تتعلق بالعمود الفقري.[٢]


التشنج العضلي التوتري

هو مصطلح طبي يشير إلى الاضطراب الذي يصيب العضلات المسؤولة عن الحركة، إذ يعاني الأفراد المصابون من نوبات التوتر العضلي المستمر التي تمنع العضلات من الاسترخاء بطريقة طبيعية، الأمر الذي يؤدي إلى صلابة في العضلات تظهر غالبًا بعد التمرينات، ومن العضلات المتأثرة بتلك الصلابة عضلات الوجه، والعنق، والذراعين واليدين، على الرغم من قدرتها على التأثير بالعضلات التنفسية والعضلات الموجودة في الجزء الأسفل من الجسم، وتوجد ثلاثة أنواع من التشنج العضلي التوتري، وهي كما يأتي:[٣]

  • التشنج العضلي التوتري الخلقي.
  • الضمور العضلي التوتري من النوع الأول.
  • الضمور العضلي التوتري من النوع الثاني.


التشنج العضلي التوتري الخلقي

يحدث هذا التشنج نتيجة عيب خلقي في كيفية عمل الألياف العضلية في جسم الإنسان، ففي الحالة الطبيعية يستخدم الجسم قناة صوديوم لتنشيط وتحفيز العضلة على العمل، أمّا في حالة الإصابة باضطراب التشنج التوتري تبقى تلك القناة مفتوحة لفترة زمنية أطول من اللازم نتيجة طفرة جينية، الأمر الذي يساهم في إبقاء العضلة مشدودة وغير قادرة على الاسترخاء، مما يقود إلى صلابة العضلة، وفي حال استمر انقباض العضلة لفترة طويلة فمن المحتمل أن يؤدي إلى ضعف أو شلل مؤقت.

من الممكن أن ينتج هذا النوع من التشنج العضلي التوتري عن خلل جيني في أحد الوالدين، فإذا كان الفرد مصابًا بالحالة فمن المرجح أن يكون أحد والديه مصابًا أيضًا، غير أن هذا الخلل يمكن أن يصيب الأفراد عشوائيًّا دون وجود أي عامل وراثي كنوع من العيوب الخلقية.[٤]

كيفية علاج التشنج العضلي

من الجدير بالذكر هنا أنه لا يوجد علاج للشد العضلي التوتري الخلقي، ففي الغالب يسيطر على الحالة الصحية من خلال عدة خبراء صحة من ضمنهم معالج فيزيائي ومزود رعاية صحية أولية، كما يجب على الفرد المُصاب معرفة الأعراض التي تشير إلى احتمالية الإصابة بشلل.


المراجع

  1. سوسن مكحل (2011-7-25)، "التوتر والضغط النفسي وراء الشد العضلي وصرير الأسنان أثناء النوم"، الغد ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-13. بتصرّف.
  2. " كيف نعالج تشنجات الظهر المؤلمة ؟ "، ثقف نفسك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-13. بتصرّف.
  3. "Paramyotonia congenita"، Genetics Home Reference، 2019-6-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-23. بتصرّف.
  4. "What Is Paramyotonia Congenita? Symptoms, Causes, Treatment, and More"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-18. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :