أفضل علاج لثقب طبلة الأذن

أفضل علاج لثقب طبلة الأذن

ثقب طبلة الأذن

تُعرَّف طبلة الأذن بالغشاء الرقيق الفاصل ما بين القناة السمعية الخارجية والأذن الوسطى، والظاهر على هيئة مخروط مسطّح للداخل، والمكوّن من ثلاث طبقات وهي الطبقة الخارجية المتصلة مع جلد القناة السمعية الخارجية، والطبقة الداخلية المتصلة مع الغشاء المخاطي المبطِّن للأذن الوسطى، والطبقة المتوسطة المكوّنة من ألياف دائرية وشعاعية والمزودة بالأوعية الدموية والأعصاب الحسيّة، والمُسؤولة عن إعطاء الطبلة صلابتها وشدتها، ولطبلة الأذن وظيفتان رئيسيتان هما حماية الأذن الوسطى من الأجسام الخارجية والماء والبكتيريا، بالإضافة إلى استشعار الموجات الصوتية المؤدية إلى اهتزازها ثم تحويل الموجات الصوتية إلى سيالات عصبية تنتقل إلى الدماغ، الأمر الذي يساعد على سماع الأصوات المختلفة[١][٢].


كما يُشار لتمزُّق غشاء طبلة الأذن باسم طبلة الأذن المثقوبة، وينتج عن الإصابة بعدوى الأذن الوسطى المؤدية إلى تراكم السوائل داخل الأذن الوسطى وزيادة الضغط فيها، بالإضافة إلى التعرُّض للضجيج المفاجئ عالي الصوت، أو التغيُّر المفاجئ في ضغط الهواء المحيط كما في الغوص أو الطيران، أو التعرُّض للضربات المباشرة كما في الإصابات الرياضية، أو الإصابات الناتجة عن إدخال الأجسام الغريبة في الأذن، وقد ينتج ثقب الأذن في بعض الحالات النادرة عن اضطرابات قناة أستاكيوس المسؤولة عن التحكُّم بالضغط داخل الأذن الوسطى، أو عند إجراء حقن الأذن لتنظيفها من الشمع الزائد عند الطبيب[٣].


علاج ثقب طبلة الأذن

يشفى ثقب طبلة الأذن من تلقاء نفسه خلال شهر إلى ثلاثة أشهر من الإصابة عادةً، ويمكن بيان العلاجات المُستخدَمة لعلاجه على النحو الآتي[٤]:


العلاجات غير الجراحية

يمكن بيان العلاجات المنزلية والدوائية المُساعدة على علاج ثقب طبلة الأذن على النحو الآتي[٢][٤][٥][٦]:

  • العلاجات الدوائية: وتتضمن هذه ما يأتي:
    • الأسيتامينوفين للتخفيف من الألم.
    • أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية للتخفيف من الألم والالتهاب المُصاحب لثقب طبلة الأذن، ومن هذه الأدوية الأيبوبروفين.
    • المضادات الحيوية الفموية أو القطرات الأذنية الحاوية على المضادات الحيوية لعلاج العدوى إن كان المُصاب يعاني منها، أو الوقاية من الإصابة بالعدوى، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنُّب استخدام القطرات الأذنية دون استشارة الطبيب، إذ قد يؤدي استخدامها في حال وجود ثقب في الطبلة إلى دخول السوائل إلى داخل الأذن والتسبُّب بالإصابة بالعديد من المضاعفات.
  • العلاجات المنزلية: تتضمن هذه ما يأتي:
    • استخدام الكمادات الدافئة الجافة على الأذن المُصابة عدة مرات يوميًّا للتخفيف من الألم.
    • حماية الأذن من الهواء البارد.
    • الحفاظ على الأذن جافة بتجنُّب السباحة أو الغوص للفترة التي ينصح بها الطبيب.
    • استخدام قبعة الاستحمام الخاصة، أو استخدام القطن المغطَّس بالفازلين ووضعها في قناة الأذن الخارجية لمنع دخول الماء إليها أثناء الاستحمام.
    • تجنُّب تنظيف الأذنين.
  • لاصقات طبلة الأذن: وتُستخدَم هذه في حال لم يتعاف ثقب طبلة الأذن من تلقاء نفسه، وفيها يضع الطبيب المختصّ مواد كيميائية مساعدة على تحفيز النموّ على حواف الثقب ثم يضع اللاصقة الأذنية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الإجراء لا يحتاج للإدخال إلى المستشفى عادةً، إذ إنَّه يجُرى في عيادة الطبيب الخارجية، ولكن يحتاج المُصاب لإجرائه عدة مرات في أغلب الأحيان قبل التعافي الكامل.


العلاجات الجراحية

يحتاج المُصاب عادةً للإجراءات الجراحية إن كان الثقب كبيرًا أو في حال لم تنجح اللاصقات الأذنية بعلاجه[٦][٧]، وفيها تُستئصَل قطعة صغيرة من الأنسجة تحت البشرة من أمام أو خلف الأذن، ثم تُوضع هذه القطعة من الأنسجة على ثقب طبلة الأذن لتصحيحه باستخدام أدوات جراحية دقيقة إما من خلال مجرى الأذن نفسه، أو عن طريق جرح صغير خلف الأذن، ثم يُقطَّب الجرح الحاصل في الجلد، في حين توضَع ضمادة وحشوة من الصوف القطني داخل الأذن لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد العملية وذلك لإبقاء الأنسجة الموضوعة في مكانها، بالإضافة إلى الوقاية من دخول الماء والجراثيم داخل الأذن، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الإجراء الجراحي يحتاج عادةً إلى التخدير العام، كما يخرج المصاب من المستشفى في اليوم ذاته في أغلب الأحيان[٧].


كما يجب على المُصاب تغيير الصوف القطني الخارجي يوميًّا، بالإضافة إلى ضرورة وضع الفازلين عليه قبل وضعه على الأذن أثناء الاستحمام، كما يجب عليه تجنُّب التدخين، والسباحة، والطيران، بالإضافة إلى تجنُّب ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، والاختلاط مع الأشخاص المصابين بالأمراض المعديّة للوقاية من الإصابة بالعدوى، وغيرها من العلاجات المنزلي التي ذُكرت سابقًا حتى التعافي الكامل من العملية الجراحية[٧].


أعراض ثقب طبلة الأذن

يمكن بيان الأعراض المُصاحبة للإصابة بثقب طبلة الأذن على النحو الآتي[٨]:

  • ألم الأذن، وعادةً ما يكون الألم شديدًا في البداية ثم يخف من تلقاء نفسه في حال كان ثقب الأذن ناتجًا عن ارتفاع الضغط.
  • فقدان السمع المفاجئ.
  • ظهور إفرازات من السوائل من الأذن قد تكون مصحوبة بالدم.
  • الشعور بالدوخة والدوار.
  • الإصابة بطنين الأذن.


المراجع

  1. Kara Rogers, "Tympanic membrane"، www.britannica.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Neha Pathak (17-1-2017), "Ruptured Eardrum: Symptoms and Treatments"، www.webmd.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.
  3. "Eardrum perforation", www.mydr.com.au,11-5-2016، Retrieved 1-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Beth Sissons (24-6-2019), " What to know about a ruptured eardrum"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.
  5. Graham Rogers (25-8-2016), "Eardrum Rupture"، www.healthline.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Ruptured eardrum (perforated eardrum)", www.mayoclinic.org,10-5-2019، Retrieved 1-8-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Surgery - Perforated eardrum", www.nhs.uk,5-4-2017، Retrieved 1-8-2019. Edited.
  8. Kristin Hayes (30-5-2019), "What Causes a Ruptured Ear Drum?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :