أسباب ضعف الذاكرة

ضعف الذّاكرة

قد يحدث ضعف الذّاكرة لفترة قصيرة ويكون عابرًا، ومن الممكن أن يستمر لفترة طويلة ولا يزول، وفي بعض الحالات قد يتطوّر ويتفاقم وذلك تبعًا للمسبب[١]، ومن الجدير بالذّكر أنّ النّسيان هو حالة من حالات ضعف الذّاكرة، وفي بعض الأوقات قد يتسبب ضعف الذّاكرة بالقلق، مما يتوجّب اللجوء للاستشارة الطّبيّة، وتُوجد طرق واختبارات متعددة تساهم بالكشف عن ضعف الذّاكرة، وتحديد درجة ضعف الذاكرة وتشخيص السبب، وقد يتطرّق الطّبيب لعدّة أسئلة، مثل؛ موعد بداية مشاكل الذاكرة، أو عن التعرّض لأمور محفّزة لها مثل التعرّض لخسارة أو تغيّر كبير، أو عن الأعراض المصاحبة لها مثل الإكتئاب أو القلق، أو عن العلاجات التي يتّبعها المريض سواءً دوائيّةً أو سلوكيّةً[٢].


أسباب ضعف الذّاكرة

إذا وجد ضعف في الذّاكرة و صعوبة في تذكّر بعض الأمور فذلك قد يكون نتيجة لبعض الأسباب الآتية[٣][٤][٥]:

  • التقدّم بالعمر : قد يكون النّسيان وضعف الذّاكرة من الأجزاء الأساسيّة في مرحلة الشيخوخة، إذ إنّه قد تحدث تغييرات في جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، ويُلاحظ بعض الأشخاص أن تعلّم أشياء جديدة قد يستغرق وقتًا أطول، أو أنهم لا يتذكرون المعلومات كما سبق، ويسهل فقدانهم للأشياء الخاصّة بهم مثل النّظارات وغيرها، وعادةً ما تكون هذه علامات ضعف الذّاكرة والنّسيان الخفيف، ولا تُعد مشاكلًا خطيرةً في الذاكرة.
  • الإكتئاب : تمّ ربط الإكتئاب بمشاكل الذّاكرة مثل النّسيان وعدم القدرة على التركيز بالمهام والعمل أو اتخاذ القرارات والتّفكير بوضوح، ويرتبط الاكتئاب بفقدان الذاكرة على المدى القصير، ولا يمكن أن يؤثّر على أنواع أخرى من الذاكرة، مثل الذاكرة طويلة المدى والذاكرة التي تتحكم في المهارات الحركية، وأكّد الباحثون على أنّ الإكتئاب يسبب انخفاض في مستوى الذّاكرة، و يشمل الإكتئاب عدّة أعراض مثل؛ الشعور بالحزن أو القلق أو اليأس، وفقدان الاهتمام بالأنشطة أو الهوايات، وقلّة الطّاقة، والشعور بعدم الراحة، والعصبيّة الزّائدة، والشعور بالخجل أو الذنب أو عدم القيمة أو العجز، وفقدان الشهية وتغيّر في الوزن، واضطرابات النّوم، والتفكير في الموت أو الانتحار، بالإضافة للمشاكل الجسديّة مثل؛ الصداع وآلام المعدة وآلام الظهر، ومن الجدير بالذّكر أنّ ضعف الذاكرة الناتج عن الاكتئاب يمكن أن يتحسن أو يزداد سوءًا اعتمادًا على الحالة العاطفية والعقلية للشخص.
  • انقطاع التّنفّس أثناء النّوم: يؤدي اضطراب النوم الشائع والقابل للعلاج، إلى توقف التنفس لفترة قصيرة ومتكررة أثناء النّوم طوال الليل، ويمكننا تفسير ذلك بأنّ توقف التنفس أثناء النوم يعمل على توقّف وصول الأكسجين إلى الدماغ عدة مئات المرات خلال الليل، ويرتبط ذلك بضعف الذاكرة والخرف، وإن لم تعالج مشكلة انقطاع التّنفّس أثناء النّوم فقد تتأثّر الذّاكرة بشكل كبير.
  • السكتة الدماغية الصامتة: إن التغيّرات الواضحة في القدرة على التفكير والحركة طبيعيًا، من الممكن أن تكون نتيجة لوجود جلطات تمنع وصول التروية للأوعية الدموية الرئيسة في الدماغ، ويمكن أن تتطور مشكلات الذاكرة الخفيفة تدريجيًا بعد السكتات الدماغية الصامتة التي تؤثر على الأوعية الدموية الصّغيرة بالدّماغ، وتسمى هذه التغييرات في وظائف المخ التي يمكن أن تتراوح بين خفيفة إلى شديدة، ضعف الإدراك الوعائي، وقد يكون النّسيان مؤشّر مبكّر لحدوث السّكتات الدّماغيّة الصامتة.
  • الأدوية : يكون فقدان الذاكرة علامة على أن الدواء يحتاج إلى تغيير أو تعديل في الجرعة، فيمكن أن تؤثر عدة أنواع من الأدوية على الذاكرة طبيعة الذّاكرة، ومن أنواع الأدوية التي تسبب ضعفًا بالذّاكراة[٥]:
    • الحبوب المنوّمة.
    • مضادات الهيستامين.
    • الأدوية المضادة للقلق والتّوتر.
    • مضادات الاكتئاب.
    • بعض أنواع المسكنات.
    • الأدوية المستخدمة لخفض الكوليسترول بالجسم.
    • أدوية علاج مرض السكّري.
  • أسباب أخرى: تُوجد مجموعة من الأسباب الأخرى التي تتضمّن حدوث ضعف في الذّاكرة، مثل[١][٣]:
    • نقص فيتامين ب12 النّاتج عن سوء التّغذية.
    • الإجهاد والقلق.
    • العدوى بأنواعها.
    • تعرّض الرأس للإصابة التي تؤدّي لحدوث ارتجاج في الدّماغ.
    • الأورام وخاصّة أورام الدّماغ.
    • الخضوع للعلاجات الكيميائيّة أو الجّراحيّة أو الإشعاعيّة.
    • إدمان الكحول.
    • سوء استخدام العقاقير.
    • التعرّض لصدمة كبيرة ومرهقة.
    • اضطراب ثنائي القطب.
    • مرض الزّهايمر.
    • الشلل التدريجي.
    • التّصلّب المتعدد.
    • مرض الصّرع غير المسيطر عليه.
    • الخرف الجبهي أو الخرف الوعائي.
    • الجلطات الدّمويّة.


إدارة ضعف الذّاكرة

من الممكن التّعامل بطرق معيّنة لإدارة ضعف الذّاكرة، مثل استخدام المنبّه الذي يساعد على التذكير بالقيام بأعمال معيّنة، بالإضافة لاستخدام الأدوات المنزلية التي تحمل الترميز اللوني، ومن الممكن وضع ملاحظات السلامة مع الإرشادات على الأجهزة المستخدمة، ومن الطّرق الأخرى التي قد تساعد على إدارة مشكلة ضعف الذّاكرة والسيطرة عليها، وضع مسؤول رعاية منزليّة يعمل على تقديم الرّعاية والمساعدة في أعمال المنزل والقيام بالواجبات المختلفة، أو اللجوء لبعض مجموعات الدّعم، وفي بعض الحالات قد يتطلّب الأمر الخضوع لبعض العلاجات الدّوائية، إذ يجب حينها الالتزام بالأدوية التي يمكن أن تعمل على تحسين الذاكرة ووظيفة الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الذّاكرة النّاتجة عن، مرض الزهايمر أو الاضطرابات العصبية الأخرى[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب "Memory loss", medlineplus.gov, Retrieved 4-8-2019. Edited.
  2. "Memory loss: When to seek help", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Do Memory Problems Always Mean Alzheimer's Disease?", www.nia.nih.gov, Retrieved 4-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Can Depression Cause Memory Loss?", www.healthline.com, Retrieved 4-8-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Mary Elizabeth Dallas, Farrokh Sohrabi (26-2-2015), "5 Surprising Causes of Memory Loss"، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :