الدعاء ورفع اليدين

الدعاء

شرع الله عز وجل الدعاء ليتقرب به العبد إلى ربه أكثر، وهو أيضًا الوسيلة التي من خلالها يوصل الإنسان حاجته إلى ربه ويطلبه ما شاء، وهذا ما يجعله غنيًا عن طلب العباد أو التذلل لهم لأن الحاجات لا يقضيها إلا الله عز وجل مهما كان الأمر معقدًا أو صعبًا في منظور الناس، ومن خلال الدعاء يرتاح قلب المؤمن لأنه يبوح بكل ما يجول في عقله وقليه إلى الله عز وجل، وبعد أن يأخذ بكل الأسباب ويؤدي الأعمال الموكلة له، ويتجه إلى الله بالدعاء ويتوكل عليه والله يتكفل بتيسير أموره بما فيه الخير له في دينه ودنياه^[١].

رفع اليدين في الدعاء

عندما يدعو الإنسان ربه يكون في حالة تذلل وخضوع، ومن الأمور التي اعتاد الإنسان على فعلها عند الدعاء أن يرفع يديه إلى السماء ويتوجه إلى الله عز وجل بالأمر الذي يريده ويرغب به، في بعض المواضع يكون رفع اليدين في الدعاء جائزًا ومسنونًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي أحيان أخرى يكون رفع اليدين بدعةً وغير جائز، وذلك كما يأتي^[٢]:

• مواضع لم يرفع الرسول فيها يديه في الدعاء: وغالبًا ما تكون هذه المواضع في العبادات، لأن الإتيان بأي حركة في العبادات قد يُبطلها، مثل رفع اليدين خلال الصلاة، فالدعاء خلال السجدتين أو قبل السلام مسنون عن النبي ولكن لا يجوز رفع اليدين في هذه المواضع، ولا يجوز أيضًا رفع اليدين بعد الصلاة، ولا حتى في مناسك الحج لأن النبي لم يرد عنه أنه رفع يديه في هذه المواضع، وهذه الحركات قد تُبطل العبادة.
• مواضع يمكن رفع اليدين فيها، ويجوز هذا في مواضع الدعاء العادية التي لم يرد فيها نهي أو ورد أن النبي رفع يديه فيها، فهنا يكون رفع الييدين من موجبات إجابة الدعاء، كأن يدعو المؤمن عند الاستيقاظ أو قبل النوم أو عند الإفطار وفي أي وقت يشاء.

شروط إجابة الدعاء

يدعو الإنسان ربه طامعًا بالإجابة، ومن أجل ذلك فهو يسعى إلى بذل ما في وسعه لكي يُستجاب دعاؤه وينال مطلبه، وتُوجد بعض الأمور التي يجب أن يلتزم بها المؤمن عند الدعاء حتى يتحقق طلبه وهي كما يأتي^[٣]:

• إخلاص النبية لله عز وجل، فالمؤمن يجب أن يخلص في دعائه لله عز وجل دون أن يُشرك قي ظنه أنه يمكن أن يكون لأي شخص سلطة أو قدرة على تحقيق مطلبه غير الله جل جلاله.
• الثقة التامة بالإجابة، فمن الضروري أن يكون الداعي واثقًا بأن الله عز وجل لن يخذله ولن يرده عن بابه خائبًا.
• البدء بالثناء على الله عز وجل والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
• عدم الاستعجال في الإجابة وتحقق المطلب.

تُوجد أوقات يُفضل أن يتحراها المؤمن عند الدعاء مثل: الدعاء عند السجود أو قبل التسليم أو في الثلث الأخير من الليل أو بين الأذان والإقامة.

المراجع

1. ↑ "حكم رفع اليدين في الدعاء"، الإمامإبن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 04-04-2019.
2. ↑ "متى نرفع اليدين بالدعاء ومتى ندعو دون رفع"، الأإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 04-04-2019.
3. ↑ "شروط غجابة الدعاء"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 04-04-2019.