بحث حول الزكاة

الزكاة

تُعد الزكاة ركنًا من أكان الإسلام، وهي الركن الثالث بعد إقامة الصلاة، وقد ورد ذكرها في كثير من المواضع في القرآن الكريم مقترنةً بالصلاة والتي هي عمود الدين، لبيان حجم الأجر والثواب الذي يناله مؤدي هذه العبادة، والزكاة بما أنها فرض من الله عز وجل لا يجوز فيها أبدًا التفضل أو التمنن أبدًا، فالغني أو ميسور الحال عندما يعطي من ماله للفقير فإنه بهذا يؤدي واجبه في شكر الله عز وجل، وفي تطهير ماله مما قد يكون علق عليه من أموال محرمة ربما لم يدركها الإنسان من ضغوط الحياة وتشابكاتها، وللزكاة أوجه مختلفة، والله عز وجل حدد الجهات التي يجب أن تُقدَم لها الزكاة، ولا تجوز الزكاة لسواها[١].


الجهات المستحقة للزكاة

توجد جهات محددة في الكتاب والسنة تستحق الزكاة وهي كالآتي[٢]:

  • الزكاة للفقراء: وهم من لا يجدون قوت يومهم أبدًا، أو ربما يجدون جزءًا منه ولكنه لا يكفيهم هم وأبناؤهم.
  • الزكاة للمساكين: وهم من يجدون كفايتهم دون أي فائض أو قد ينقص عليهم جزء يسير منها.
  • الزكاة للعاملين عليها: وهم الأشخاص المكلفون بشراء وجمع أموال الزكاة وتخزينها وتوزيعها على مستحقيها، ولكن في حال كان هؤلاء يتقاضون رواتب مقابل هذا العمل فإن الزكاة لا تجوز لهم.
  • الزكاة للمؤلفة قلوبهم: وهم الزعماء أو أصحاب المناصب العالية من الكفار، فتقدم لهم أموال من صندوق الزكاة لتجنب أذاهم.
  • الزكاة لمن في الرقاب: والمقصود بهم الرقيق والعبيد والكاتبون وأسرى الحروب إذ تُدفع الأموال من صندوق الزكاة لفدائهم وفك أسرهم.
  • الزكاة للغارمين: وهم المدينون الذين لا يملكون المال الكافي لسداد هذا الدين
  • الزكاة في سبيل الله: إذ تُدفع أموال الزكاة لتجهيز الجيوش للجهاد في سبيل الله ومقاتلة أعداء الدين.
  • الزكاة لإبن السبيل: والمقصود به الشخص المسافر الذي انقطع في سفره دون أن يملك ما يسد حاجته.


الحكمة من مشروعية الزكاة

للزكاة الكثير من الحِكم والفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع، ومن أبرزها ما يأتي[٣]:

  • تأدية لركن مهم وأساسي من أركان الإسلام: وفي حال قصَّر المسلم في تأديتها يكون قد أنقص شيئًا في إسلامه.
  • مهمة لسد حاجة الفقراء والمساكين في المجتمع: إذ تسد الأموال المقدمة للمحتاجين الحاجات وتكف الناس عن السؤال.
  • تطهير قلوب الأغنياء من الأنانية والطمع في امتلاك الأموال: إذ إن إخراجهم للزكاة يكون فيه اعتراف منهم بأن المال لله عز وجل، وأن لعباده الفقراء حقًا فيه دون تمنن منهم.
  • إزالة الأحقاد والضغائن من قلوب الفقراء: فلا يشعرون بالغل والحقد على الأغنياء والميسورين، بل يشعرون بالتكافل معهم وأنهم إخوانهم ومعينون لهم فيما يمرون به من صعوبة في العيش.
  • بسط المال والرزق للأغنياء: فالله عز وجل وعد الأغنياء والميسورين بتوسعة الرزق والبركة فيه والزيادة دون حساب في حال قدَّم المسلم ما عليه من زكاة وصدقات لمستحقيها.


المراجع

  1. "الزكاة وفوائدها "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 21-04-2019.
  2. "8جهات لصرف الزكاة "، القجر ، اطّلع عليه بتاريخ 21-04-2019.
  3. "الحكمة من مشلروعية الزكاة "، الالوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 21-04-2019.

فيديو ذو صلة :