معنى الجهاد في سبيل الله
هو بذل الطاقة والوسع والجهد في قتال المشركين والكافرين لتبليغ دين الله ودعوة البشر إلى الدخول فيه إليه، وإخراجهم من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان ، ورفع دين الله في أرضه وإعلاء كلمة الله وجعلها هي العليا والسامية في جميع المجتمعات وفي العالم كله.
كما قد يكون الجهاد في سبيل الله دفاعًا عن الأوطان والأعراض والممتلكات كما هو الحال في فلسطين الحبيبة.
أنواع الجهاد
للجهاد عدة أنواع وهي كالتالي :
- جهاد النفس، يجاهد الإنسان نفسه لترك المعاصي.
- جهاد الشيطان.
- جهاد الكفار والمنافقين.
- جهاد الظالمين والمعتدين.
فضل الجهاد في سبيل الله
من أعظم القربات إلى الله أن يضحى الإنسان بالغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الله وكلمة الحق، فالجهاد من أعظم الفضائل في الإسلام، إذ إنّ الله يجازي من يجاهد في سبيله بفوزه على الأعداء والتمكين له بالدنيا وفي الحياة الأخرى بالفوز بالجنة والدرجة العالية من الفردوس مع الأنبياء والصالحين والشهداء، وكذلك رؤية الرسول الكريم ورؤية وجه الله تعالى في الجنة، ولا يكون هذا إلا بإخلاص النية لله وحده بعيداً عن مناصب الدنيا والشهرة ودون أن يتخلل النفس ذرة من الرياء والتفاخر بهذا الجهاد، ولا بد من العمل الحثيث وبذل الجهود الكبيرة في إعلاء كلمة الحق والتصدي للعداء ورفع الظلم عن المظلومين.
وإلى جانب إخلاص النية يجب أن يكون المجاهد في سبيل الله ملتزمًا بالعبادات وبأركان الإسلام والإيمان، وتاركًا للمحرمات والمحظورات تركًا تامًّا ليحصل بذلك على الأجر العظيم، وخص الله الجهاد بآيات كثيرة وكذلك الرسول بأحاديث كثيرة عن فضل الجهاد لتشويق الإنسان وزيادة رغبتهم فيه، ويتسارعوا عليه لنيل الأجر والثواب.
وتوجد العديد من الآيات القرآنية التي تبين فضل الجهاد، وكذلك الترغيب فيه وحث المسلمين عليه وجعله من أولويات العبادات، كما في قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [الصف:10-13]، في هذه الآية الكثير من الأمور التي تعمل على تحفيز النفس وتحريك الهمم للجهاد وذلك لنيل العديد من العواقب الحميدة سواءً في حياة الشخص نفسه أم في تعاملاته مع الآخرين وكذلك نيل المراتب الرفيعة في الدنيا والآخرة.
أما بالنسبة للأحاديث التي حثت على الجهاد فهي كثيرة ومنها ما يلي:
- (عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمي اللون لون الدم والريح ريح المسك متفق عليه، عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) [رواه أحمد والنسائي وصححه الحاكم].
- (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور.) [رواه البخاري ومسلم: صحيح]