حكم الصيد في رمضان

حكم الصيد في رمضان

حكم الصيد في رمضان

يحرص المسلم على تطبيق أمر الله سبحانه بأكل الحلال الطيب امتثالًا لأمره في قوله تعالى{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}[البقرة: 168] وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)[البقرة: 172]، وقوله{ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ}[المائدة: 4]، ولكثرة الآيات التي تحث المسلم على أكل الطيب من الرزق، يسأل المسلمين حول ما يجوز أكله وما يحرم، ومنها حكم الصيد في رمضان، وتبين أحكام الشريعة أنه لا بأس من الصيد في شهر رمضان، إذ لا يؤثر الصيد على صحة الصيام، ولا يلزم المسلم قضاءً أو كفارة[١][٢].


أحكام الصيد

الصيد نوع من أنواع كسب الرزق، وينتفع الإنسان من صيده بأكل لحم الفريسة والاستفادة من جلدها وصوفها، والصيد نوعان وهما صيد البحر وصيد البر، وصيد البرّ من الأعمال المباحة إلا في حالة الإحرام للحج أو للعمرة، ويشترط في الصائد أن يكون عاقلًا حتى يستطيع التذكية، فالصيد يحتاج النية والتسمية، وغير العاقل لا يصح منه نية ولا تذكية الصيد، ويشترط على الصائد التسمية عند الرمي والإرسال، أما المصيد فيشترط به أن يكون مما يؤكل لحمه إذا كان الصيد بهدف الأكل، ويُجيز العلماء صيد وأكل جميع حيوانات البحر من سمك وغيره، ويشترط في آلة الصيد أن تكون حادة، ويجوز صيد البندقية شرط التسمية عند الرمي، ويجوز الصيد بالكلب المدرب على ذلك[٣].


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل يجوز الصيد في الأشهر الحرم؟

الأصل في حكم الصيد أنه مباح دون تحديد زمان أو مكان، ودون تحديد صيد البر وصيد البحر لقوله الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [المائدة:96]، ولكن يستثنى من ذلك صيد الشخص المحرم للحج أو للعمرة في وقت إحرامه، ويستثنى مكان الحرم المكي سواء كان الشخص محرمًا أو متحلل من الإحرام، كما يكره الصيد للهو ودون حاجة، فعن عبدلله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ومن اتبع الصيد غفل) [صحيح النسائي| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وعظمت الأشهر الحرم في شريعة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، فكانت عقوبة المعصية فيها أكبر من غيرها، وكذلك ثواب الأعمال الصالحة فيها أعظم، وسار العرب على هذا النهج، وحين جاء الإسلام أقر الأشهر الحرم، وهي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، قال الله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [التوبة:36]، ولكن لم يحرم الإسلام فيها الصيد المباح والقتال وغير ذلك من الأعمال المباحة[٤].


متى لا يجوز الصيد؟

يُعدّ الصيد من المباحات في الإسلام، لكن لا يجوز الصيد إلا إذا كان لمنفعة، أما الصيد من أجل اللهو فلا يجوز، ويحرم إتلاف روح الحي دون هدف، ولا يجوز أن يكون شغل المسلم الصيد من أجل اللهو لأنه يسبب غفلة القلب عن الكثير من الواجبات الموضوعة على عاتقه كمسلم[٥].


المراجع

  1. "أكل الحلال الطيب"، الالوكة، 25/10/2016، اطّلع عليه بتاريخ 20/12/2020. بتصرّف.
  2. "حكم الصيد للصائم"، طريق الإسلام، 8/7/2014، اطّلع عليه بتاريخ 20/12/2020. بتصرّف.
  3. "شروط الصيد"، الإسلام سؤال وجواب ، 27/5/2013، اطّلع عليه بتاريخ 29/10/2020. بتصرّف.
  4. "حكم الصيد في الأشهر الحرم"، اسلام ويب، 22/6/2013، اطّلع عليه بتاريخ 20/12/2020. بتصرّف.
  5. "متى لا يجوز الصيد"، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-29. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :