كيف احافظ على صلاة الفجر في وقتها

كيف احافظ على صلاة الفجر في وقتها

كيف أحافظ على صلاة الفجر في وقتها؟

للتمكن من أداء صلاة الفجر في وقتها، يمكن الاستعانة بما يأتي[١][٢]:

  • إحاطة العلم بأهمية وعظمة صلاة الفجر، ومكانتها الكبيرة في الشريعة الإسلامية، إذ قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بيان فضلها: (من صلّى الصبح في جماعة فكأنما صلّى الليل كله) [المصدر: صحيح مسلم | خلاصة حكم المحدث: صحيح]، كما قال -عليه السلام-: (من صلّى الفجر فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته) [المصدر: صحيح الجامع | خلاصة حكم المحدث: صحيح][٣]، والمقصود في ذمة الله: حفظ الله، لذا فإنّ إحاطة العلم بأهمية الحفاظ على صلاة الفجر يشكّل دعمًا قويًا للمؤمن ويساعده على أدائها بوقتها.
  • القراءة حول ما يترتب على التساهل في أداء صلاة الفجر في غير وقتها، فكما تتحفّز النفس بالترغيب أحيانًا، فإنها تحتاج إلى الترهيب أحيانًا أخرى لتعلم خطورة ترك العبادات أو تأخيرها، ومن الأحاديث الواردة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتي تُحذّر من ترك صلاة الفجر في وقتها ما يلي: (أثقلُ الصلاةِ على المنافقين صلاةُ العشاءِ ، وصلاةُ الفجرِ ، ولو يعلمون ما فيهما لأتَوْهما ولو حَبْوًا) [المصدر: صحيح الجامع | خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وعن عبد الله بن عمر: (كنَّا إذا فقدنا الإنسان في صلاةِ الصُّبحِ والعشاءِ ؛ أسأنا به الظَّنَّ) [ المصدر: صحيح الموارد | خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • النوم باكرًا، جسم الإنسان يحتاج إلى قسط كافي من الراحة (لا يقلّ عن 6 ساعات) لاستعادة نشاطه خاصةً بعد يوم طويل من العمل والإرهاق، كما أن النوم باكرًا يعيد النشاط إلى الجسم، وبالتالي يستيقظ المسلم فجرًا لآداء صلاة الفجر في وقتها، ومن الجدير بالذكر أن السهر لأوقاتٍ متأخرة من الليل يجعل النوم ثقيلًا ويُشعر الإنسان بالتعب فيصعب عليه الاستيقاظ في وقت الصلاة.
  • الحرص على النوم على طهارة، بعد الانتهاء من قراءة الأذكار، مع الحرص في إخلاص النية لله تعالى، والرغبة الشديدة بالاستيقاظ لأداء الصلاة.
  • الاستعانة بالدعاء، والتضرع إلى الله تعالى لنيل رضاه وقبوله.
  • الاستعانة بالمُنبّهات، إذ تنتشر الكثير من المُنبّهات الحديثة المُعينة على الاستيقاظ؛ كالهاتف والساعة المُنبّهة وغيرها الكثير، مع الحرص على ألّا يتوقف التنبيه آليًا، ومن الممكن أيضًا وضعه في مكان بعيد لكي ينهض الشخص إليه، بالتالي يصبح من السهل عليه القيام إلى الصلاة.
  • الاتّفاق مع بعض الأصدقاء والأخوة، لإيقاظ بعضهم البعض لأداء صلاة الفجر في وقتها، والحرص على متابعة بعضهم البعض.
  • الابتعاد عن المعاصي، كونها تحرم من العبد من الاتصال بخالقه وتحول دون كسب رضاه، فالاستيقاظ لصلاة الفجر توفيق من الله تعالى لعباده، والمعاصي تحرم العاصي من لذة صلاة الفجر، لذا يجب الابتعاد عنها والحرص على فعل الخيرات وذكر الله والعمل بما يرضيه.
  • الاستعانة بالقيلولة في النهار، لاستعادة النشاط في أداء الواجبات أثناء النهار؛ وعندها يستطيع المرء النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا لآداء صلاة الفجر.
  • الإخلاص لله تعالى في كل عمل وكل قول، لأنّ الإخلاص يساعد على نيل الطاعات وكسب رضا الله تعالى.


فضل صلاة الفجر في وقتها

قد جعل الله عز وجل الليل سكينةً للعباد حتى يطمئنّوا ويستريحوا من شقاء النهار، وليستعيدوا طاقاتهم كي يؤدّوا العبادات المفروضة عليهم من صلاة وصيام؛ ولأنّ أحب الأعمال للّه الصلاة على وقتها، وخصوصًا صلاة الفجر، قد عدَّ فضائلًا كثيرةً لمؤدّيها في وقتها؛ فيكون العبد في ذمة الله وحفظه، وتنجّيه من النار، وهي سبب لدخول العبد الجنة، وأن تشهد الملائكة لصلاته، فضلًا عن النور الذي سيضيء للعبد يوم القيامة، ومن صلّاها على وقتها كأنّما قام ليلة كاملة، وأمنَ من النفاق، وسيكرم برؤية الله عز وجل[٤].


حكم تأخير صلاة الفجر عن وقتها

من أهم الأعمال الصالحة التي يضيعها الأفراد هي أداء صلاة الفجر، وأمّا من أدّاها في غير وقتها فينقسم الحكم لفعله إلى حالتين؛ فإن أدَّاها الفرد بعد خروج وقتها بعمد وقصد فالراجح كفره، إذ إنّ الصلاة لا تصح بعد خروج وقتها، والحالة الثانية هي أن يكون الفرد قد غلبه النوم عن أداء صلاة الفجر في وقتها ولا يحدث هذا الأمر معه دائمًا، فهو هنا غير مُضيع لها ولكن عليه الحرص على أدائها في وقتها في المسجد، لكي يتجنب وقوع الإثم عليه إذا صلاها في المنزل، إذ يشير بعض العلماء أن صلاة الفجر لا تصح في المنزل لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (مَنْ سمعَ النِّدَاءَ فلمْ يُجِبْ فلا صَلاةَ لهُ إلَّا من عُذْرٍ) [المصدر: صحيح الترغيب | خلاصة حكم المحدث: صحيح].


طرق لتشجيع الأولاد على صلاة الفجر

لتشجيع الأطفال الذين لم يبلغو سن السابعة من عمرهم على الصلاة، إليكِ النصائح التالية[٥]:

  • ابدئي بمرحلة الإعداد، التي تتضمّن تعليم طفلكِ مجموعة من أحكام الطهارة، مثل؛ التخلص من النجاسة، وآداب قضاء الحاجة، فضلًا على كيفية الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة الثياب، ثم ربط أهمية الطهارة وعلاقتها بالصلاة.
  • ابدئي بتعليم طفلكِ سور القرآن الكريم، مثل سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة، لكي يستعدّ للصلاة، مع الحرص على تعليمه كيفية الوضوء بشكل عملي واضح، إذ عُرف هذا الأسلوب عن الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-. إضافةً لاصطحابهم إلى الصلاة في المسجد بعد تعليمهم آداب المسجد، إذ يمكنكِ اصطحاب ابنتكِ معك، ويمكن لزوجكِ اصطحاب ابنكِ معه.

وبعد بلوغ الأطفال سن السابعة تزداد أهمية الصلاة والمحافظة عليها، لذا يجب على الأهل تذكير أبنائهم بالصلوات ودعوتهم إليها كون المواظبة على الصلاة هام جدًا في هذه المرحلة العمرية، ومن الجدير بالذكر هنا أن التكرار في هذه المرحلة التربوية أمرٌ هام للغاية، كما يجب عليكِ الحفاظ على الأسلوب الهيِّن البشوش وحسن الألفاظ لترغيب طفلكِ بالعبادة وعدم تنفيره منها، ويجب عليكِ تعليمه الطهارة وصفة الصلاة عن الرسول عليه السلام، إلى جانب تعليمه بعض الأدعية الخاصة بالصلاة وتعليمه وتدريبه على الخشوع، وبيان أهمية حضور القلب عند أداء الصلاة[٥].


المراجع

  1. د. أحمد المحمدي (2012-05-29)، "أريد صلاة الفجر في وقتها فساعدوني ولكم الأجر"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-01. بتصرّف.
  2. "علاج مشكلة النوم عن صلاة الفجر"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-23. بتصرّف.
  3. "الموسوعة الحديثية"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-23. بتصرّف.
  4. "فضل صلاة الفجر"، الألوكة، 2014-08-19، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-31. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "تربية الأولاد على الصلاة "، طريق الإسلام، 2009-12-25، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-02. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :