ما واجبنا نحو المسجد

ما واجبنا نحو المسجد

المسجد

يُعرّف المسجد بأنه مكان عبادة، وهو المكان الذي تُؤدّى فيه الصّلوات الخمس، فالمساجد هي بيوت الله، وهي أساس بناء المجتمعات، فأول عمل أدّاه الرسول -عليه الصلاة والسلام- عند وصوله إلى المدينة المنورة هو بناء مسجد، وهذا يدلّ على عظيم أهميّته في بناء المجتمعات ونهضة الأمّة.

يُطلق اسم جامع على كل مسجد كبير يجتمع فيه الناس لأداء صلاة الجمعة، فكل جامع هو مسجد وليس كل مسجد هو جامع، وذلك بسبب وجود بعض المساجد التي تُؤدى فيها الصلوات الخمس، أما صلاة الجمعة فلا تؤدى فيه ربما لصغر مساحته أو ربما لوجود مسجد مركزي في تلك المنطقة يجتمع فيه الناس لأداء صلاة الجمعة، بينما يُطلق لفظ مصلى على تلك الأماكن التي تُؤدّى فيها بعض الصلوات الخمس، وليس كلها مثل المصلى المتواجد في المراكز التجارية والشركات والمؤسسات أو على تلك التي تنتشر على الطرقات للمسافرين، وفي موضوعنا هذا سنتحدث عن أهمية المساجد وعن واجب المسلمين اتجاهها.


أهميّة المسجد

  • تنشئة أفراد المجتمع من الصغير إلى الكبير تنشئة روحانية إيمانية، فالمسجد يبعثُ في النفوس الراحة والطمأنية عند الصلاة فيه والجلوس للتسبيح.
  • تربية الأفراد على احترام المواعيد والانضباط فيها، إذ إنّ الصلوات الخمسة تُؤدّى في مواعيد محددة، فعندما يُؤذن لها ترى الناس يُسارعون إلى المسجد حتى لو كان لديهم الكثير من الأشغال فالعبادة أولى من أعمالهم، وهذا يبعث في النفوس الالتزام والانضباط.
  • نبراس للوعظ والإرشاد، ففي كل جمعة يتحدّث الخطيب عن الأمور التي يُعاني منها المجتمع، وبالتالي يكون مجالًا لطرح القضايا التي تخصّ المجتمع ليفتح المجال أمام الجميع للإصلاح والتعمير قدر المستطاع.
  • عقد دورات لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم معانيه فهو نبراس للخير ونشر الدين الإسلامي.
  • تُعقد فيه صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك وبعض المساجد يعقد فيها الإفطار الجماعي للصائمين وهذا ينمّي في المجتمع حب التعاون والبذل والعطاء.


واجبنا اتجاه المسجد

  • المحافظة على طهارته ونظافته باستمرار وتنظيف سجاده وأرضيته وتعطيرها.
  • عمارته بالناس والصلاة فيه باستمرار، وحثّ الناس على الذهاب إليه فهو بيت الله وجنّته على هذه الأرض.
  • تشجيع المسابقات القرآنية وحلقات القرآن والعلم التي تُنظم فيه.
  • تجنّب اللهو واللعب بداخله والإكثار من الأذكار وقراءة القرآن والالتزام بالعبادات داخله.
  • تزويد المساجد بالمصاحف التي يحتاجها المصلين للقراءة.
  • الالتزام بآداب المسجد بالصلاة ركعتين عند الدخول إليه ووضع الأحذية في المكان المخصص لها.
  • عدم رفع الأصوات في المساجد والاكتفاء برفعه قدر الحاجة.
  • الالتزام بالآداب الإسلامية والابتعاد عن اللعن والتلفظ بالألفاظ المكروهة بداخل المسجد، وتجنّب الغيبة والنميمة والبصاق فيه.
  • الاهتمام بالصوتيات الموجودة داخله كي يستطيع جميع المصلين سماع ما يقوله الشيخ سواء كان ذلك في خطبة أو في صلاة حتى لا يدخل اللبس بين المصلين ولا تحدث فوضى.
  • الالتزام باللباس الإسلامي وستر العورة في المساجد والابتعاد عن المنكرات.


أهم المساجد في الإسلام

يؤمن جميع المسلمون في العالم بأنّ الله خصّ ثلاثة مساجد عن باقي المساجد في كلّ العالم بالفضل والمكانة وهي: المسجد الحرام في مكة المكرمة وهو أول مسجد بني على وجه الأرض، والمسجد النبوي وهو مسجد رسول الله -عليه السلام- والذي يقع في المدينة المنورة، والمسجد الثالث يقع في دولة فلسطين المحتلة وهو المسجد الأقصى المبارك فهو أولى القبلتين ومسرى رسول الله -عليه السلام-، وذلك وفقًا لما ورد عن النّبي في الحديث الشريف عن المساجد التي لا تُشدّ الرحال إلّا لها: ( لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجِدَ : مسجدِ الحرامِ ومسجدي هذا والمسجِدِ الأقصى) [صحيح ابن حبان | خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه][١].


المراجع

  1. "المساجد الثلاث"، alukah، 25-12-2013، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :