عدد كلمات القران الكريم بدون تكرار

عدد كلمات القران الكريم بدون تكرار

فضل القرآن الكريم

القرآن هو كلام الله أنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هداية لجميع النّاس وهو كتاب الله الخالد ومعجزة نبيه المكتوب في المصاحف، والمسموع بالآذان، والمحفوظ بالصدور، والمقروء باللسان، والذي دعانا الله لتلاوته ففيه تنظيم لشؤون الحياة كافة، وقد جعل الله فيه علم كل شيء؛ إذ اتصف بالشمولية فما ترك الله عز وجل أمرًا إلا بينه ووضحه ففيه الأحكام والشرائع، وقصص السابقين وتاريخهم، والأمثال والحِكم والمواعظ، ونظام الأفلاك، فهو دستور شامل لجميع المسلمين وتعديل لسلوك الأفراد، وتلاوته من أفضل العبادات ومن أكثر الأمور التي تُقرب العبد من ربه فجزاءُ كل حرف من حُروفه عشر حسنات، ، كما وعد الله عز وجل حفظته بالثواب الجزيل والأجر العظيم فمنزلتهم عالية ومكانهم رفيع قالَ عُمَرُ: (أَما إنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ قالَ: إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، كما أن فضل القرآن وأثره عليهم عظيم فهم لا يرتكبون معصية ولا يتجرؤون على منكر لأن القرآن يصدهم وكلماته وحروفه تقف حاجزًا بينهم وبين المنكرات[١].


عدد كلمات القرآن دون تكرار

تبلغ عدد كلمات القرآن الكريم سبعة وسبعون ألفًا وأربعمائة وثلاثون كلمة، وعدد حروفه ثلاثمائة ألف حرف وعشرين ألفًا وخمسة عشر حرفًا، وعدد السور مائة وأربع عشرة سورة، وتبلغ عدد آياته ستة آلاف آية مُختلف عليها فمنهم من زاد عند ذلك، ومنهم من قال: مائتان وأربع آيات، وقيل مئتان وتسع عشرة آية، وقيل: مائتان وست وثلاثين آية، وقيل مئتان وخمس وعشرين آية، وتبلغ عدد النقاط في القرآن الكريم مليون وخمسة عشر ألفًا وثلاثين نقطة، وقد أنعم الله علينا بأن جعل لنا ثواب عظيم في قراءة القرآن قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (ألـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ) [مجموع فتاوى ابن باز| خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن] ومثال على ما جاء في الحديث عند قراءة سورة الفاتحة التي بها ما يقارب تسعًا وعشرين كلمة يترتب على قراءتها مائتان وتسعون حسنة، وعند قراءة سورة البقرة التي يبلغ عدد كلماتها ما يقارب ستة آلاف ومائة وأربعة وأربعين كلمة يترتب على قراءتها واحد وستون ألفًا وأربعمائة وأربعة وأربعين حسنة، ويعادل ختم القرآن سبعمائة وأربعة وسبعون حسنة وثلاثمائة وتسعون حسنة والله يضاعف لمن يشاء من عباده، وهذا الأجر العظيم وضعه الله لتحفيز المسلمين وتشجيعهم على تلاوة القرآن وعدم الانقطاع عنه، وقد تمت ترجمة القرآن الكريم إلى اثنتين وعشرين لغة منها السويدية، والبرتغالية، والإفريقية، والألمانية، والسويدية، والتركية، والبولندية[٢][٣][٤].


عدد أجزاء القرآن الكريم

يتكون القرآن الكريم من ثلاثين جزءًا ينقسم كل جزء إلى حزبين أي ستين حزبًا في القرآن بأكمله، والتحزيب الموجود في يومنا هذا في المصاحف التي بين أيدينا يعتمد على عدد الحروف، ولا يُعرف من وضعهُ ولكن حسبما ورد وتناقله عن أهل العلم فإن الحجاج بن يوسف الثقفي الذي توفي في سنة 110هـ هو واضعه، ولكن يعد تقسيم المصاحف إلى أجزاء أرباع وأحزاب تقسيم اصطلاحي اجتهادي، وهذا يُفسر اختلاف الناس في تقسيماتهم كل منهم حسبما يُناسبه، إلا أن تحزيب القرآن المشهور هو ما ورد عن الصحابة في حديث أوس بن حذيفة قال: (قال أوس سألت أصحاب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم كيف يحزبون القرآن قالوا ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل وحده) [سنن أبي داود| خلاصة حكم المحدث: سكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] وبناءً على هذا الحديث يكون التحزيب كالتالي[٥][٤]:

  • ثلاث سور وهي، أول ثلاث سور في القرآن بعد الفاتحة أي، آل عمران، والبقرة، والنساء.
  • ثم خمس سور وهي، الأعراف، والأنفال، والأنعام، والتوبة، والمائدة.
  • ثم سبع سور وهي، إبراهيم، والنحل، والرعد، ويونس، وهود، ويوسف، والحجر.
  • ثم تسع صور وهي، طه، وإبراهيم، ومريم، والإسراء، والكهف، والنور، والفرقان، والأنبياء، والمؤمنون.
  • ثم إحدى عشرة سورة وهي، سبأ، ويس، وفاطر، والشعراء، والقصص، والنمل، والأحزاب، والعنكبوت، والروم، والسجدة، ولقمان.
  • ثم ثلاث عشرة سورة وهي، محمد، والفتح، والحجرات، وص، والصافات، والزمر، وحَواميِم السَّبع.
  • ثم ما تبقى من سور القرآن وهي، من سورة ق إلى النَّاس.

ومن الجدير بالذكر أن المصاحف في العهد العثماني كانت تخلو من التجزئة والتحزيب وحتى من التنقيط والتشكيل.


من حياتكِ لكِ

هنيئًا لكِ إن كنتِ من حفظة القرآن الكريم، هنيئًا لكِ الثواب العظيم فأنتِ من أهل الله وخاصته، عن أبي موسى الأشعري قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من إجلالِ اللَّهِ إِكرامَ ذي الشَّيبةِ المسلمِ وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيهِ والجافي عنْهُ وإِكرامَ ذي السُّلطانِ المقسِطِ) [الآداب الشرعية| خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد]، وإن لم تكوني من حفظته لكنكِ تنوين ذلك ستساعدكِ حياتكِ بحفظه بكل سهولة باتباع عدة نصائح[١]:

  • اختاري الوقت مناسب للحفظ: يعد آخر الليل أو جوفه أو الوقت ما بعد صلاة الفجر هو الأنسب لكِ للبدء بحفظ القرآن؛ ففي هذا الوقت يكون دماغكِ مستعدًا لتلقي المعلومات وحفظها بشرط أن تكوني قبل ذلك أخذتِ وقتًا كافيًا من النوم حتى لا تشعرين بالتعب، كما يمكنكِ اختيار أي وقت تشعرين به بالراحة النفسية وصفاء الذهن[٦][٧]
  • احفظيه في صغرك: مهما كان عمركِ فأنت لديكِ القدرة على حفظ القرآن بشرط توفر التصميم، والعزم، والرغبة، والهمة لذلك، فهناك من حفظوا القرآن بعد الستين عامًا، لكن ننصحكِ بعدم تأجيل قرار حفظ القرآن لأنه كلما كان في عمر أصغر كانت عملية الحفظ أسهل[٧]
  • خصصي مصحفًا واحدًا للحفظ: لأن ذلك يساعدكِ على عدم تشتت الآيات، والأفضل أن يكون المصحف يبدأ بآية في أول الصفحة وينتهي بآية بنهايتها[٧]
  • كرري الحفظ يوميًا: لأن تكرار الحفظ وبصورة يومية يساعدك في عدم النسيان فإن أهملتِ ذلك ستتعرضين للنسيان، ومن الأفضل أن يكون التكرار بصوت مرتفع[٧].
  • احفظي ببطء: لا تتسرعي وتندفعي في الحفظ واختاري الحفظ ببطء حتى يكون تركيزكِ على الآيات والأسطر مرتفعًا[٧].
  • أكثري من الدعاء: توجهي إلى الله واطلبي منه العون والمساعدة على حفظ القرآن[٧].
  • جودي القرآن: يساعد تجويدكِ وتنغيمكِ للقرآن على حفظك بطريقة أقوى؛ لأن دماغكِ يرتاح على النغم والإيقاع[٧].
  • اختاري مكانًا مناسبًا للحفظ: احفظي القرآن في المكان الذي تحفظين به بصركِ مما حرم الله، وسمعكِ من الغيبة، ولسانكِ من النميمة والكلام السفيه وغير الجائز[٧].


المراجع

  1. ^ أ ب يحيى بن موسى الزهراني، "فضل القرآن وأهله"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 6_12_2020. بتصرّف.
  2. "عدد كلمات وآيات وحروف القرآن "، islamweb، 12_4_2002. بتصرّف.
  3. حسين أحمد عبدالقادر (12_4_2016)، "ألف حرف ولام حرف وميم حرف"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 6_12_2020. بتصرّف.
  4. ^ أ ب عبدالله القحطاني، "معلومات في القران الكريم"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 12_6_2020. بتصرّف.
  5. "تقسيم المصحف إلى أجزاء وأحزاب "، islamqa، 25_8_2008، اطّلع عليه بتاريخ 12_6_2020. بتصرّف.
  6. "طريقة حفظ القرآن "، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 12_12_2020. بتصرّف.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د د. يحيى الغوثاني، "طرق إبداعية في حفظ القرآن الكريم"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 12_6_2020. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :