محتويات
ما هو جير الأسنان؟
يُعرف جير الأسنان أيضًا باسم طبقة القلح، كما يُعرف كذلك بالإنجليزية باسم (calculus)، وتتكوّن هذه الطبقة عندما تتراكم ترسّبات أو تكلّسات البلاك على الأسنان لمدةٍ طويلةٍ من الزمن من دون تنظيف الأسنان عبر استخدام فرشاة الأسنان أو الخيط، وقد يتكون جير الأسنان في منطقة أعلى أو أسفل خط اللثة، وتُعدّ هذه المادة غير خطيرةٍ بحدّ ذاتها، ولكنّها ُتحفّز تكوّن التكلّسات والترسّبات أو كما تُعرف بطبقة البلاك، ممّا يؤدّي إلى تأثيرها على صحّة الفم، ويمكن التخلص من البلاك بسهولة من خلال تفريش الأسنان بالفرشاة المُخصّصة لذلك أو عبر استخدام الخيط، ولكن يصعب التخلص من طبقة الجير عبر استخدام هذه الطرق، ولذلك فهي تتطلّب الذهاب لطبيب الأسنان لإزالتها[١].
هل توجد أضرار لتنظيف جير الأسنان؟
يعتقد الكثير من الأشخاص أنّ تنظيف طبقة الجير يُسبّب ضعفًا في جذور الأسنان، ممّا يزيد من خطر فقدانها، ولكن كلّ ذلك يُعدّ خرافات، والحقيقة بأنّ إزالتها يساعد في التخلّص من البكتيريا الضارّة، ويحمي جذور الأسنان، كما أنّه عند إزالة التكلسات والترسبات يصبح من الصعب تجمّع البكتيريا على الأسنان.
توجد اعتقادات أخرى بأنّ إزالة جير الأسنان قد يؤدّي إلى تدمير طبقة المينا للأسنان، والحقيقة أنّ تنظيفها لا يؤدّي إلى حدوث ذلك في حال اتباع توصيات الطبيب بحذافيرها، ولكن في حال تنظيف جير الأسنان بعدد مرّات أكثر من اللازم، وهو تقريبًا كل شهرين أو أقلّ مثلًا، فإنّ ذلك قد يُسبّب تلفًا لطبقة المينا، ولكن عامّةً فإنّ تنظيف جير الأسنان تُعدّ طريقةً فعّالةً ومفيدةً لمنع حدوث التهابٍ، أو تهيّجٍ في اللثة، وفي التخلّص من رائحة الفم الكريهة، كما أنّها تُساهم في الحصول على ابتسامةٍ مشرقةٍ وجميلةٍ[٢].
ما هي أسباب تكوّن جير الأسنان؟
كما ذكرنا سابقًا فإنّ سبب تكوّن طبقة الجير هو حدوث تكلسات أو ترسبات والمعروفة باسم طبقة البلاك، وهي خليط من البكتيريا، والنسيج البيني خارج للخلية، والذي يلتصق بالسطح الخارجي للأسنان، ويبدأ تكون طبقة البلاك أو الترسبات والتكلسات عندما ترتبط القشرة أو الطبقة الرقيقة للبروتينات اللعابية بسطح الأسنان، ثمّ تبدأ البكتيريا بالالتصاق بالقشرة والتضاعف، وعند بدئها باستعمار سطح الأسنان تبدأ أنواع أخرى من البكتيريا بالمساهمة في الاستعمار، وتكوين طبقة البلاك، وفي حال عدم إزالة هذه الطبقة ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع تتكوّن بيئة لاهوائيّة، وفي الحالات المتأخّرة من استعمار البكتيريا تظهر أنواع جديدة منها في طبقة البلاك أو التكلّسات، إذ تختلف هذه البكتيريا بحسب أماكن تجمّعها وظهورها وعواملٍ أخرى، ويؤدّي ذلك كله إلى تكوّن طبقة الجير، وكلما زاد الوقت بدون التخلّص من هذه الترسّبات كلّما زاد خطر حدوث أمراض للثة والأسنان[٣].
ما هي أضرار تكوّن طبقة الجير للأسنان؟
توجد عدّة أضرار لتكوّن طبقة الجير على الأسنان، ومن الأمثلة على هذه الأضرار هي الأضرار التجميليّة، كظهور بقع أو تصبّغات على الطبقة البيضاء من الأسنان، ممّا يُسبّب ظهورها بشكل غير جميل.
من الأضرار الأخرى التي قد يُسبّبها تكوّن طبقة الجير، وهو ذو خطورةٍ أكبر؛ وذلك لأنّه يُؤثّر على صحّة الجسم، إذ إنّ تكوّن الجير على الأسنان واللثة يجعلها أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض، وكلّما نمت طبقة الجير على سطح الأسنان كلّما زاد خطر تسوس الأسنان، وظهور تجاويف في طبقة المينا، فعلى الرغم من أنّ طبقة المينا تُعدّ واحدةً من أقوى الموادّ الموجودة في جسم الإنسان، إلا أنّه في حال عدم التخلّص من طبقة البلاك والجير في الوقت المناسب، فقد يؤدّي ذلك أيضًا إلى تكوّن ثقوبٍ صغيرةٍ في طبقة المينا، وعند تكلّس طبقة البلاك نفسها، وهي كما ذكرنا سابقًا المسؤول الأوّل عن معظم مشاكل اللثة، إذ تتسبّب في تهيّجها، والتهابها، ممّا يُؤدّي إلى حدوث نزيف، وتصبّغ، وآلام وتورّم في اللثة، كما أنّ تورّم اللثة يؤدّي إلى ظهور رائحة كريهة للفم، وقد تتسبّب هذه الالتهابات بانحسار اللثة كذلك[٣].
نصائح لكِ للتقليل من تكوّن جير الأسنان
عزيزتي سيّدتي سوف نُقدّم لكِ في هذه الفقرة عدّة نصائح لتُقلّلي من تكوّن مادّة الجير على أسنانكِ، ومن هذه النصائح ما يأتي[٤]:
- نظّفي أسنانكِ بانتظام مرتين خلال اليوم، ولمدّة دقيقتين باستخدام فرشاة الأسنان، إذ إنّ تنظيفها لمدة 30 ثانية مرتين في اليوم لا يساهم في إزالة طبقة الترسبات أو في منع تكوّن طبقة الجير، احرصي على استخدام فرشاة أسنان ذات شُعيْرات ناعمة وصغيرة بشكل كافٍ لتستطيع الدخول إلى فمكِ، وتأكّدي من الوصول إلى الأسطح الخلفيّة للأسنان والضروس.
- اشتري فرشاة أسنانٍ إلكترونيّةً بدلًا من الفرشاة التقليدية، فقد أثبتت بعض الدراسات أنّ فرشاة الأسنان الإلكترونية قد تكون أكثر فعاليةً في التخلّص من الترسبات من فرشاة الأسنان التقليدية.
- اختاري معجون أسنان غنيّ بالفلورايد، ومناسب للتخلّص والتقليل من طبقة الجير، فمادّة الفلورايد تساعد في معالجة طبقة المينا التالفة، وتحتوي بعض المنتجات الأخرى على على مادة تُسمّى التريكلوسان، والتي تحارب البكتيريا الموجودة في الترسبات.
- استخدمي الخيط لتنظيف أسنانكِ، حتى لو كنتِ تُنظّفين أسنانكِ بالفرشاة بطريقة جيّدة، فإنّ الخيط يساعد في التخلّص من الترسبات الموجودة بين الأسنان، ويساعد كذلك على منع تصلّب طبقة الجير ووصولها لهذه المناطق.
- استخدمي غسول الفم، اغسلي فمكِ يوميًا بغسول مُعقّم للفم، فذلك يساعدكِ على قتل البكتيريا المُتسبّبة بتكوّن الترسبات.
- راقبي نظامكِ الغذائي، فالبكتيريا الموجودة في الفم تتغذّى على السكريّات والنشويّات، وعند تعريضها لهذا النوع من الأطعمة تقوم البكتيريا بإفراز حمضٍ ضارّ، ولذلك حاولي تناول طعام صحّي، وقلّلي من الأطعمة المليئة بالسكر، ففي كل مرة تتناولين هذه الأطعمة تقومين بإطعام البكتيريا الموجودة في أسنانكِ، ولا يعني ذلك بأن تتخلّي عن تناول الحلويات وغيرها ما بين الوجبات، ولكن يجب أن تتحكّمي بنفسكِ، وبالكمية التي تتناولينها، كما يجب أن تُنظّفي أسنانكِ، وأن تشربي كميةً كبيرةً من الماء بين كل وجبة.
- تجنّبي التدخين، إذ إنّ المُدخّين يكونون أكثر عرضةً لتكوّن طبقة الجير على أسنانهم، وفي حال تكوّنت طبقة الجير يجب عليكِ مراجعة الطبيب، فهو الوحيد القادر على إزالتها من أسنانكِ، وراجعيه بانتظام كل 6 أشهر لإزالتها وإزالة الترسّبات المُتكوّنة.
المراجع
- ↑ "Plaque & tartar", healthnavigator, Retrieved 2020-09-02. Edited.
- ↑ "Is tartar removal painful? Does it damage the enamel?", eastrosedental, Retrieved 2020-09-02. Edited.
- ^ أ ب Cashmere Lashkari, "Tartar Causes", news-medical, Retrieved 2020-09-02. Edited.
- ↑ Michael Friedman (2018-08-22), "What is Tartar? 6 Tips to Control Buildup", webmd, Retrieved 2020-09-02. Edited.