محتويات
ما هي حبوب اللقاح؟
تُعرَف حبوب اللقاح بأنها مسحوق ناعم مجهري تنتجها النباتات الذكرية، وتُسمّى أيضا زهرة الحيوانات المنوية، وتحمل حبوب اللقاح الخلايا التناسلية الذكرية لنباتات البذور، وتتضمّن نباتات البذور، الصنوبريات والنباتات الزهرية، تقوم بعض الأنواع بالتلقيح الذاتي عندما تنتقل حبوب اللقاح من الجزء الذكري -السداة- إلى الجزء الأنثوي -المدقّة- ويحدث التلقيح المتبادل عندما تنتقل حبوب اللقاح إلى مدقات النباتات الأخرى عن طريق الهواء أو مع الطيور والحشرات التي تلتصق بها عندما تهبط على النباتات لشرب رحيقها، وهذه هي الطريقة التي تُخصّب بها النباتات ويمكنها التكاثر، وفي السنوات الأخيرة بدأ الناس باستخدام حبوب اللقاح كمُكمّل غذائي، وغالبًا ما يُطلق على حبوب اللقاح هذه حبوب لقاح النحل رغم أنّها تأتي من النباتات[١].
حبوب اللقاح للتسمين أم للتنحيف؟
تساعد حبوب اللقاح في تنظيم هرمونات الجسم، وتحتوي على أحماض أمينية تسهم في زيادة التمثيل الغذائي، وذلك عن طريق إذابة الخلايا الدهنية في الجسم، وتحتوي حبوب اللقاح أيضًا على كمية هائلة من الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تساعد في تغذية أجسام الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية سيّئة، و يتطلب الأمر كمية صغيرة للحصول على هذه العناصر الغذائية، إذ يحتوي 28 غرام من حبوب اللقاح حوالي 90 سعرة حرارية فقط، وقد تساعد حبوب اللقاح في تقليل الالتهاب وزيادة الطاقة، ولديها القدرة على دعم صحة الجلد و تسريع عملية الشفاء؛ و لهذه الأسباب تُعدّ حبوب اللقاح مكملًا مفيدًا، ويوجد العديد من الشركات المصنعة التي تصنع حبوب اللقاح أو المكملات الغذائية التي تساعد في إنقاص الوزن بسرعة، و لكن يوجد القليل من الأدلة العلمية التي تُثبِت صحة ذلك؛ وما زال الأمر بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لإثباته، لذا من الصعب تصنيف حبوب اللقاح على أنها منتج لإنقاص الوزن[٢].
تعرّفي على فوائد حبوب اللقاح
توجد العديد من الفوائد الصحيّة لحبوب اللقاح، منها ما يأتي، مع الإشارة إلى أنّ العديد من هذه الفوائد ما زالت مبنيةً على أدلة علمية بحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات فعاليّتها[٢][٣]:
- تُعدّ مخزنًا للعديد من العناصر الغذائية، مثل البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، والأحماض الدهنية، والفيتامينات، والمعادن، والإنزيمات، ومضادات الأكسدة، ويعتمد محتوى الحبوب الغذائي على مصدرها النباتي والموسم الذي جٌمِعت فيه.
- تحتوي على مضادات للأكسدة، وقد وُجِد في دراسة أجريت عام 2005 على أنابيب الإختبار والحيوانات، وبعض الدراسات البشرية أنّ مضادات الأكسدة التي تحتوي عليها حبوب لقاح النحل قد تُقلّل من الالتهاب، وتحمي من أمراض القلب والضغط ومرض السكري، وتحارب العدوى وتكافح نمو وانتشار الأورام السرطانية[٤].
- تسهم في تقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل ارتفاع نسبة الدهون في الدم والكوليسترول الضارّ (LDL).
- قد تُسهِم في حماية الكبد من السموم، إذ في دراسة نُشرَت عام 2013 في الطب البديل أجريت على جرذان مصابة بتلف الكبد، تضمّنت فصل هذه الجرذان إلى مجموعتين - تناولت المجموعة الأولى حبوب لقاح النحل، في حين تناولت المجموعة الثانية دواء السيلينين -وهو دواء يحتوي على مركبات الفلافونويد- وبعد إجراء الختبارات الخاصة بالدراسة، وُجد أنّ حبوب اللقاح تمثل بديلًا آمنًا للسيلينين في علاج إصابات الكبد، ويمكن أن تكون جزءًا من تطهير الكبد وحمايته من المواد الضارة والسموم لإحتوائها على مركبات الفلافونويد، ولكنّ الأمر ما زال بحاجةٍ للمزيد من الدراسات على الإنسان لإثباته[٥].
- تقليل الالتهاب والتورّم، إذ تحتوي حبوب اللقاح على العديد من المركبات التي قد تُقلّل من الالتهاب والتورم، وتساعد في التئام الجروح وتمنع التهابها؛ لأنها تحتوي على مادة الكيرسيتين المضادة للأكسدة، والتي تُقلّل من إنتاج أحماض أوميغا 6 الدهنية الالتهابية؛ لذلك تُعدّ من مضادات الالتهابات.
- قد تُخفّف من أعراض انقطاع الطمث غير المريحة، مثل الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، وتقلب المزاج، واضطرابات النوم، إذ وُجِد في دراسة نُشِرت عام 2005، وأجريت على 54 امرأة يعانين من أعراض انقطاع الطمث، أنّ 65% من النساء اللواتي تناولنَ مكملات حبوب اللقاح في الدراسة، لاحظنَ تعرّضهنّ لعدد أقلّ من الهبات السخنة مع تناول هذه المكملات، كما لاحظنَ تحسّنًا في أعراض أخرى، مثل تحسّن المزاج، والنوم، وآلام المفاصل، وقلّة الشعور بالتهيّج[٦].
- تساعد في الوقاية من المرض، عن طريق تعزيز المناعة في الجسم وقتل البكتيريا الضارّة.
- تساعد في تخفيف التوتر، بسبب قيمتها الغذائية وخصائصها المُقويّة، إذ قد تُحسّن إمداد الدم إلى الأنسجة العصبية، وتُعزّز القدرة العقلية، وتُقوّي جهاز الأعصاب الذي قد يضعف بسبب التوتر؛ وهذا قد يجعلها إحدى المسكنات الطبيعية للتوتر.
هل توجد أي آثار جانبية لحبوب اللقاح؟
قد يتسبب استخدام حبوب اللقاح على المدى الطويل بحدوث آثار جانبية خطيرة، و يجب التوقف عن استخدامها ومراجعة الطبيب عند ظهور هذه الأعراض[٧]:
- طفح جلدي، وكدمات، وحكة، ووخز شديد، وتنميل، وألم، وضعف عضلي.
- صعوبة في التنفس.
- آلام في الجزء العلوي من المعدة و اضطرابها وفقدان الشهية.
- تورم في الوجه و الشفتين و اللسان أو الحلق، و زيادة الوزن بسرعة.
يُعتقد أنّ حبوب اللقاح آمنة عند تناولها لمدة تصل إلى 30 يومًا، وقد تحدث أعراض جانبية أخرى توجب استدعاء الطبيب و مراجعته عند استخدامها لمدة طويلة، و تُعدّ مكملات حبوب لقاح النحل آمنة عامةً للاستهلاك، و مع ذلك يجب على الأشخاص المصابين بحساسية حبوب اللقاح أو لدغة النحل، والنساء الحوامل أو المرضعات والأشخاص الذين يتناولون مخففات الدم مثل الوارفارين تجنب تناوله.
كيف يمكنكِ استخدام حبوب اللقاح؟
يمكنكِ شراء حبوب اللقاح من شركة مضمونة وموثوقة، واحرصي دائمًا على التأكّد من أنّ هذه الحبوب خالية من المبيدات، و يمكنكِ العثور على منتجات النحل مثل حبوب اللقاح في معظم متاجر الأطعمة الصحية وأسواق المزارعين، ويمكنكِ استخدامها بالطرق الآتية[٢]:
- تناولي حبوب اللقاح بأسهل الطرق وأكثرها شيوعًا، وذلك عن طريق طحنها و خلطها مع الأطعمة المختلفة، ويمكنكِ خلط حبوب اللقاح المطحونة مع العسل أو الجبن أو الزبادي بنسبة 1: 1، أو بنسبة 1:4، وتناولها على مدار اليوم، وإذا كنتِ تحاولين تعويض نقص المغذيات أو مكافحة الحساسية أو الالتهاب أو التوتر أو المرض؛ عليكِ تناول ملعقة صغيرة من حبوب اللقاح المخلوطة 3 مرات يوميًا، ويمكنكِ إضافتها إلى الزبادي والحبوب والمخبوزات، كما يمكنكِ إضافتها إلى العصائر أو رشّها على السلطة.
- أضيفي حبوب اللقاح إلى الماء الدافئ أو الحليب أو عصير الخضروات أو الفواكه لمدة ساعتين إلى 3 ساعات، في هذا الوقت ستتشقّق الحبيبات، وتطلق قيمتها الغذائية، وبعد ذلك يمكنكِ شرب السائل أو إضافته إلى عصير آخر للحصول على فوائد حبوب لقاح الرائعة.
- أضيفي الحبوب إلى مشروبكِ المفضّل.
المراجع
- ↑ "What is pollen?", health.howstuffworks, 2020-09-29, Retrieved 2020-09-29. Edited.
- ^ أ ب ت Christine Ruggeri (2020-02-24), "Top 8 Bee Pollen Benefits ", draxe, Retrieved 2020-09-29. Edited.
- ↑ Ryan Raman (2018-08-12), "Top 11 Health Benefits of Bee Pollen", healthline, Retrieved 2020-09-29. Edited.
- ↑ Katarzyna Komosinska-Vassev,Pawel Olczyk,Justyna Kazmierczak, and others (2015-03-11), "Bee pollen, chemical composition and therapeutic application", pubmed, Page 297-425. Edited.
- ↑ Oktay Yildiz, Zehra Can, Ozlem Saral, and others (2013-10-22), "Hepatoprotective potential of chestnut bee pollen on carbon tetrachloride", pubmed, Page 461-478. Edited.
- ↑ K Winther, E Rein, C Hedman (2005-06-06), "Femal, a herbal remedy made from pollen extracts, reduces hot flushes and improves quality of life in menopausal women", pubmed, Page 162-70. Edited.
- ↑ "Bee Pollen Side Effects", everydayhealth, 2018-09-10, Retrieved 2020-09-29. Edited.