نبتة المورينجا
نبتة المورينجا هي نبتة شجرية تتواجد على شكل أشجار صغيرة على سفوح الهمالايا في الجزء الشمالي من الهند، وقد اعتاد الإنسان على زراعة هذه الشجرة لآلاف السنين في العديد من الثقافات في الهند وإفريقيا لما لها من منافع تعود على الصحة.[١]
وتعد شجرة المورينجا من الأشجار سريعة النمو والمقاومة للجفاف، وموطنها الأصلي هو المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية في الهند وباكستان، وتتم زراعتها للاستفادة من بذورها وأوراقها، وهي تستخدم في الطعام وفي إعداد وصفات العلاج الشعبية بالإضافة إلى تنقية الماء.
يمكن لشجرة المورينجا أن تصل إلى ارتفاع 10 إلى 12 مترًا، في حين أن قطر ساقها يمكن أن يصل إلى 45 سم، أما لحاؤها فلونه رمادي فاتح وتحيط به قشرة سميكة، أما الشتلات الصغيرة منها فيكون لون لحائها أبيض مائلًا إلى البنفسجي أو الأخضر، ولزهورها ذات البتلات البيضاء المصفرة رائحة عطرة.[٢]
فوائد المورينجا
يمكن تناول العديد من أجزاء شجرة المورينجا، إذ يمكن تناول أبواغها وأوراقها وبذورها بعد أن تنضج، والزيت الناتج عن عصر بذورها، بالإضافة إلى زهورها وجذورها، وتتمتع هذه النبتة بخصائص هامة جعلتها ذات فائدة عظيمة، ومن فوائدها [٣]:
- احتواؤها على عناصر غذائية مهمة: تعد أوراق المورينجا أحد المصادر الأساسية للعديد من الفيتامينات والمعادن، فالكوب الواحد منها، أو ما يعادل 21 غرامًا، يحتوي على غرامين من البروتينات، و19% من فيتامين بي6، و12% من فيتامين سي، و11% من الحديد، و11% من الريبوفلافين، و9% من فيتامين إيه، و8% من المغنيسيوم، وتباع الأوراق المجفففة في بعض المتاجر على شكل كبسولات مكملات غذائية، أما أبواغ المورينجا فتحتوي على نسبة أقل من الفيتامينات والمعادن، إلا أنها غنية بفيتامين سي.
- احتواؤها على مضادات الأكسدة: مضادات الأكسدة هي مركبات تعمل على محاربة الجذور الحرة في الجسم، التي يتسبب وجودها في الجسم بنسبة عالية بالإجهاد التأكسدي الذي يرتبط وجوده بالإصابة بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب، وداء السكري من النوع الثاني. اكتشف الباحثون وجود عدة أنواع من المركبات المضادة للأكسدة في أوراق المورينجا، ومنها الكويرسيتين الذي يساعد على تخفيض ضغط الدم، وحمض الكلوروجينيك الذي يوجد أيضًا بنسب مرتفعة في القهوة، وهو يساعد على ضبط مستويات سكر الدم بعد الوجبات.
- تقليل مستوى سكر الدم: يمكن لارتفاع سكر الدم أن يشكل مشكلة كبيرة، بل إنه هو المسبب الأساسي لداء السكري، كما أنه مع مرور الوقت يمكن لارتفاع نسبة سكر الدم أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية كبيرة منها أمراض القلب. وتشير العديد من الدراسات إلى أن المورينجا تساعد على تقليل مستوى سكر الدم، إلا أن معظم هذه الدراسات تعتمد على تجارب أجريت على الحيوانات فقط.
- تقليل الالتهابات: الالتهاب هو رد الفعل الطبيعي لأي إصابة أو جرح، وهي على الرغم من أنها تعد وسيلة دفاعية إلا أنها قد تتسبب بمشاكل صحية وقد تستمر فترة طويلة من الزمن، بل إنها في الواقع ترتبط بالعديد من المشاكل الصحية المزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان. وتحتوي معظم الفواكه والخضراوات والأعشاب على خصائص مضادة للأكسدة، إلا أن الدرجة التي تستطيع كل منها أن تساعد الجسم فيها تعتمد على أنواع المركبات المضادة للأكسدة الموجودة فيها وكمياتها. ويعتقد العلماء بأن أوراق المورينجا تحتوي على أهم أنواع هذه المركبات، والتي يطلق عليها اسم الأيسوثيوسينيتس، إلا أن الدراسات التي أجريت في هذا النطاق لا زالت مبنية على تجارب أجريت على الحيوانات.
الآثار الجانبية لنبات المورينجا
تعد المورينجا آمنة إلى حد كبير إن تم تناولها عن طريق الفم بالكميات المناسبة، كما أن أوراقها وثمارها وبذورها آمنة إن تم طهوها وتناولها، إلا أنه من المهم الإشارة إلى ضرورة تجنب تناول جذورها، إذ إنها قد تحتوي على مواد سامة يمكن أن تتسبب بالشلل والموت، كما يشير الخبراء إلى أن الجرعة اليومية الآمنة من المورينجا هي 6 غرامات يمكن تناولها حتى ثلاثة أسابيع.
وتجدر الإشارة إلى أن كلًا من الجذور والساق والزهور لهذه النبتة ضارة للنساء الحوامل، وذلك لأنها تتسبب بحدوث انقباضات في الرحم تؤدي إلى الإجهاض، ولا توجد معلومات مؤكدة حول استخدام باقي أجزاء المورينجا للنساء الحوامل، لذلك ينصح بتجنبها من باب الاحتياط.[٤]
المراجع
- ↑ "HEALTH BENEFITS OF THE MIRACLE TREE OR MORINGA TREE", permaculturenews.org.
- ↑ "Moringa oleifera", wikipedia.org.
- ↑ "6 Science-Based Health Benefits of Moringa Oleifera", healthline.com.
- ↑ "MORINGA", webmd.com.