محتويات
اللبن مع الثوم
يعد الزبادي أحد منتجات الألبان ويُصنّع عن طريق تخمير الحليب بواسطة البكتيريا التي تستخدم اللاكتوز وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب لإنتاج حمض اللاكتيك الذي يمنح اللبن طعمًا وملمسًا فريدًا، ويمكن صنع الزبادي من كل أنواع الحليب، وتعد الأصناف المصنوعة من الحليب الخالي من الدسم خالية من الدهون أيضًا[١]، أما الثوم ينتمي إلى عائلة الثوميات التي تضم أيضًا البصل والكراث والبصل الصيني، وتعد آسيا الوسطى هي الموطن الأصلي للثوم، ومنذ فترة طويلة كان عنصرًا أساسيًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويعد الثوم من النباتات المعمرة المغطى بأوراق غير صالحة للأكل، وتظهر رائحته القوية عندما يقطع أو يطحن، وذلك بسبب وجود إنزيم الألينيز المسؤول عن رائحته[٢].
فوائد اللبن مع الثوم
يقدم كل من اللبن والثوم العديد من الفوائد الصحية للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:
فوائد اللبن
فيما يلي أهم الفوائد الصحية للبن[١]:
- غني بالعناصر الغذائية المهمة: إذ يحتوي لبن الزبادي على بعض العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم تقريبًا، بما في ذلك الكالسيوم الضروري لصحة الأسنان والعظام، إذ يوفر كوب واحد فقط 49% من الاحتياجات اليومية منه، كما أنه غني بفيتامينات ب، لا سيما فيتامين ب 12 والريبوفلافين وكلاهما يحميان من أمراض القلب، إذ يوفر كوب واحد أيضًا 38% من الاحتياجات اليومية للفسفور، و 12% للمغنيسيوم، و18% للبوتاسيوم، وتعد هذه المعادن ضرورية للعديد من العمليات البيولوجية في الجسم، مثل تنظيم ضغط الدم والتمثيل الغذائي وصحة العظام.
- يحتوي على مستويات عالية من البروتين: يوفر الزبادي كمية كبيرة من البروتين أي حوالي 12 غرامًا لكل 200 غرام منه، إذ يدعم البروتين التمثيل الغذائي عن طريق زيادة السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم على مدار اليوم، كما أنه مهم أيضًا لتنظيم الشهية لأنه يزيد من إنتاج الهرمونات التي تشير إلى الشبع، وبالتالي قد يساعد في التحكم بالوزن.
- يحافظ على صحة الجهاز الهضمي: تحتوي بعض أنواع الزبادي على البروبيوتيك، التي تعزز صحة الجهاز الهضمي عن طريق الحد من أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة، مثل الانتفاخ والإسهال والإمساك.
- يحسن جهاز المناعة: يحسن الزبادي -لا سيما إذا كان يحتوي على البروبيوتيك- جهاز المناعة ويقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض، إذ ثبت أن البروبيوتيك يقلل الالتهاب الذي يرتبط بالعديد من الحالات الصحية التي تتراوح من الالتهابات الفيروسية إلى اضطرابات الأمعاء، كما أن الزبادي يحتوي على المغنيسيوم والسيلينيوم والزنك، وهي معادن نادرة معروفة بالدور الذي تلعبه في صحة الجهاز المناعي.
- يحمي من هشاشة العظام: يحتوي الزبادي على بعض العناصر الغذائية الرئيسية للحفاظ على صحة العظام، بما في ذلك الكالسيوم والبروتين والبوتاسيوم والفوسفور، وجميع هذه الفيتامينات والمعادن مفيدة بشكل خاص للوقاية من هشاشة العظام.
- يحافظ على صحة القلب: يحتوي الزبادي في الغالب على الدهون المشبعة، مع كمية صغيرة من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، التي تزيد من الكوليسترول الجيد الذي يحافظ على صحة القلب، كما أنها تساعد على تقليل ارتفاع ضغط الدم.
فوائد الثوم
فيما يلي أهم الفوائد الصحية للثوم[٢]:
- يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب: قد يساعد تناول الثوم على توفير الحماية للقلب من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل أمراض الشرايين التاجية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، والأزمات القلبية الروماتيزمية.
- يساعد في الوقاية من السرطان: يحتوي الثوم على مركبات الكبريت التي تحتوي على خصائص طبية للوقاية من السرطان، كما أنه يحتوي على المركبات النشطة بيولوجيًا مثل الفلافونويد، والأرجينين، والسيلينيوم التي تقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة وسرطان القولون والمستقيم.
- يساعد في الوقاية من نزلات البرد والالتهابات: يمكن أن يساعد الثوم في الوقاية وعلاج نزلات البرد والإنفلونزا، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 146 مشاركًا أن تناول الثوم يوميًا لمدة ثلاثة أشهر ساعد في الوقاية من نزلات البرد.
- يساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني: يعد داء السكري مرضًا استقلابيًا طويل الأمد يتميز بارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، التي تسبب تلف القلب والأوعية الدموية والعينين والأعصاب والكليتين، وأظهرت الدراسات أن الثوم يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2الثاني الذين تناولوا الثوم، كما أنه أدى إلى تحسن كبير في مستويات الكوليسترول في الدم، مع انخفاض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار وزيادة الكولسترول الجيد بشكل معتدل مقارنة مع الدواء العادي.
- يساعد في تقليل ضغط الدم: إذ أوجدت إحدى الدراسات على 970 مشاركًا أن مكملات الثوم يمكن أن تخفض الضغط لدى الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم.
- يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر والخرف: يعد مرض الزهايمر مرضًا تنكسيًا عصبيًا طويل الأمد؛ إذ تزداد أعراضه سوءًا مع مرور الوقت بما في ذلك مشاكل اللغة، والارتباك، وتقلبات المزاج، وفقدان الذاكرة على المدى القصير، ويمكن أن تكون للثوم خصائص عصبية مع مركب نشط يسمى آليل سيستين الذي يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر.
هل توجد آثار جانبية لاستخدام اللبن والثوم؟
يعد تناول كل من اللبن والثوم آمنًا بشكل عام ولكن يمكن أن يؤدي كل منها إلى بعض الآثار الجانبية عند تناولهما بكميات كبيرة بما في ذلك ما يلي:
الآثار الجانبية للبن
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى توخي الحذر عند تناول الزبادي، لأنه قد يسبب آثارًا جانبية ضارة لعدد من الحالات الصحية[١]:
- قد يسبب آثارًا جانبية ضارة لا سيما للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز الذي يحدث عندما يفتقر الجسم إلى اللاكتاز، وهو الإنزيم اللازم لتفتيت اللاكتوز، ويؤدي إلى أعراض مختلفة في الجهاز الهضمي، مثل آلام البطن والإسهال، بعد تناول منتجات الحليب، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز تجنب الزبادي.
- قد يسبب بعض الآثار الضارة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب، التي تحدث بسبب احتواء منتجات الألبان على الكازين ومصل اللبن، التي تسبب رد فعل تحسسي يتراوح من التورم إلى الحساسية المفرطة التي تهدد الحياة.
الآثار الجانبية للثوم
قد يسبب تناول الثوم لفترات طويلة من الزمن بعض الآثار الجانبية بما في ذلك[٣]:
- قد يسبب احمرارًا أو تورمًا أو تقرحات عند وضعه على الجلد.
- قد يسبب الكدمات أو نزيف الأنف، أو نزيف اللثة.
- قد يسبب رائحة كريهة للتنفس.
- قد يسبب حرقة في المعدة.
- قد يسبب الغثيان، أو القيء، أو الغازات.
- قد يسبب الإسهال .
من حياتكِ لكِ
يمكن أن يتسبب تناولكِ للبن الزبادي في التفاعل مع بعض الأدوية بما في ذلك المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين، لأن الزبادي يحتوي على الكالسيوم الذي يرتبط مع التتراسيكلين في المعدة، وهذا يقلل من كمية التتراسيكلين التي يمكن لجسمكِ امتصاصها، لذلك يجب عليكِ تناول اللبن قبل ساعتين أو أربع ساعات من تناول التتراسيكلين، ويمكن أيضًا أن يتفاعل اللبن مع سيبروفلوكساسين فيقلل من كميته التي يمكن لجسمكِ امتصاصها أيضًا، لذلك تجنبي تناول الزبادي بعد ساعة واحدة على الأقل من تناول السيبروفلوكساسين[٤].
