محتويات
البيض وقيمته الغذائية
يتناول الناس البيض منذ آلاف السنين، وتوجد أنواع عديدة من البيض، ولكن الخيار الأكثر شيوعًا هو بيض الدجاج، ويحتوي البيض على العديد من الفيتامينات والمعادن، والتي تعد جزءًا أساسيًّا من النظام الغذائي الصحي[١]، إذ تحتوي بيضة مسلوقة كبيرة على 6% من المدخول اليومي الموصى به من فيتامين أ، و5% من الفولات، و7% من فيتامين ب5، و9% من فيتامين ب12، و15% من فيتامين ب2، و9% من المدخول اليومي الموصى به من الفسفور، و22% من السيلينيوم، ويحتوي البيض أيضًا على كميات جيدة من فيتامين د وفيتامين هـ وفيتامين ك والزنك وفيتامين ب6 والكالسيوم، ويأتي هذا كله مع 77 سعرًا حراريًّا، و6 غرامات من البروتين، و5 غرامات من الدهون الصحية[٢].
ما هي فوائد البيض؟
للبيض فوائد عديدة للجسم، نقدم لكِ بعضًا منها[٢]:
- يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول دون أن يؤثر سلبًا على نسبة الكوليسترول في الدم: يحتوي البيض على نسبة عالية من الكوليسترول، إذ تحتوي البيضة الواحدة على 212 مليغرامًا منه، وهو ما يزيد عن نصف الكمية اليومية الموصى بها وهي 300 مليغرام، والجدير بالذكر أن الكوليسترول في النظام الغذائي ليس من الضروري أن يرفع الكوليسترول في الدم، إذ ينتج الكبد في الواقع كميات كبيرة من الكوليسترول يوميًّا، وعندما تزيدين من استهلاككِ للكولسترول الغذائي؛ فإن الكبد ينتج كمية أقل من الكوليسترول، إلا أن الاستجابة لتناول البيض تختلف بين الأفراد، وإنّ 70% من الناس لا يرفع البيض نسبة الكوليسترول لديهم على الإطلاق، وفي الـ 30% الأخرى، يمكن للبيض أن يرفع إجمالي الكولسترول الضار قليلًا، لكن ينبغي لمن يعانون من اضطرابات وراثية مثل فرط كوليسترول الدم العائلي الحد من تناول البيض أو تجنبه.
- يرفع الكوليسترول الجيد: يشير الكوليسترول الجيد HDL إلى البروتين الدهني عالي الكثافة، والأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من هذا الكوليسترول يكون لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من المشكلات الصحية، ويعد تناول البيض طريقة رائعة لزيادة نسبة الكوليسترول الجيد، ففي إحدى الدراسات[٣]، أدى تناول بيضتين يوميًّا لمدة ستة أسابيع إلى زيادة مستويات هذا الكوليسترول بنسبة 10%.
- يحتوي على الكولين: إن الكولين عنصر غذائي لا يعرفه معظم الناس، على الرغم من أنه مادة مهمة للغاية وغالبًا ما تُجمع مع فيتامينات ب، ويستخدم الكولين لبناء أغشية الخلايا وإنتاج جزيئات الإشارة في الدماغ، إلى جانب وظائف أخرى مختلفة، وأعراض نقص الكولين خطيرة، لكن لحسن الحظ أنها نادرة، ويعد البيض الكامل مصدرًا ممتازًا للكولين، إذ تحتوي البيضة الواحدة على أكثر من 100 مليغرام منه.
- يعزز صحة العين: يعد انتكاس البصر إحدى العلامات المرتبطة بالشيخوخة، وتوجد العديد من العناصر الغذائية التي تسهم في مواجهة بعض العمليات التنكسية التي قد تؤثر على العيون، ويعد كلٌّ من اللوتين والزيازانثين اللذان يحتوي عليهما البيض مضاداتِ أكسدة قوية مفيدة لصحة العينين إذ تتراكم في شبكية العين، وتشير الدراسات[٤] إلى أن استهلاك كميات كافية من هذين العنصرين قد يقلل من خطر إعتام عدسة العين والتنكس البقعي بنسبة كبيرة، وهما من اضطرابات العين الشائعة جدًّا، ويحتوي صفار البيض على الكثير من كل من اللوتين وزياكسانثين، وفي إحدى الدراسات[٥] أدى تناول 1.3 صفار بيض يوميًّا لمدة 4.5 أسابيع إلى زيادة مستويات اللوتين في الدم بنسبة 28-50% والزيازانثين بنسبة 114-142%، ويحتوي البيض أيضًا على نسبة عالية من فيتامين أ، ونقص هذا الفيتامين هو السبب الأكثر شيوعًا للعمى في العالم.
- غني بالبروتين عالي الجودة: إن البروتينات هي اللبنات الأساسية لجميع أجزاء جسم الإنسان، بما في ذلك جميع أنواع الأنسجة والجزيئات التي تخدم الأغراض الهيكلية والوظيفية، ومن الضروري الحصول على ما يكفي من البروتين في النظام الغذائي، ويعد البيض مصدرًا ممتازًا للبروتين، إذ تحتوي بيضة كبيرة واحدة على 6 غرامات بروتين، ويحتوي البيض أيضًا على جميع الأحماض الأمينية الأساسية بالنسب الصحيحة؛ لذا فإن جسمكِ مجهز للاستفادة الكاملة من البروتين الموجود فيه.
- يعزز خسارة الوزن: يمنح البيض شعورًا بالشبع والامتلاء لفترة طويلة؛ فهو غني بالبروتينات، ويحرز درجة عالية على مقياس مؤشر الشبع الذي يقيس قدرة كل مكون غذائي على التسبب في الشعور بالامتلاء والشبع وتقليل تناول السعرات الحرارية في وقت لاحق؛ مما يعزز خسارة الوزن.
هل توجد آثار جانبية للبيض؟
قد يترافق استهلاك البيض مع بعض المخاطر الصحية[١]:
- البكتيريا: قد يحتوي البيض النيء أو غير المطبوخ جيدًا على البكتيريا التي قد تدخل من خلال مسام القشرة.
- الحساسية: يعاني بعض الأشخاص من حساسية من البيض، وقد يعانون من رد فعل يهدد الحياة عند تناول البيض طعام يحتوي على البيض، ومن المهم لأولئك الأفراد أن يتذكروا أن المخبوزات غالبًا ما تحتوي على بعض البيض، ربما كمسحوق؛ لذا لا بد من تتبع قوائم المكونات بعناية، وقد يحتاج المصاب بالحساسية إلى ملاحظة إذا ما كان المنتج مصنوعًا في منشأة تستخدم البيض؛ لأن الكميات الضئيلة قد تؤدي إلى ردود فعل شديدة لدى البعض.
كيف تشجّعين أبناءكِ على أكل البيض؟
إليكِ مجموعة من الخطوات لتشجيع طفلكِ على تناول البيض[٦]:
- تجنب الضغط على الطفل: أولًا، اسمحي لطفلكِ أن يقرر إذا ما كان سيأكل قطعة من البيض أم لا، دون أن تجبريه على أكله، وتأكدي من وجود طعام واحد على الأقل يحبه طفلكِ في كل وجبة، وتجنب الضغط أمر مهم؛ لأن إجبار الطفل على تناول قضمة واحدة يمكن أن يجعله يكره الطعام لفترة طويلة.
- عرضه عليه بتكرار: بمجرد عدم وجود ضغط، سيكون الطفل أكثر عرضة لبدء استكشاف الأطعمة الجديدة، وفي هذه المرحلة، عليكِ تقديم البيض بشكلٍ متكرر، أي أن تريه البيض كثيرًا بما يكفي ليصبح روتينًا وطبيعيًّا، وليس جديدًا أو مخيفًا.
- التنويع: فكري في الأشياء التي يحبها طفلكِ والتي لا يحبها، قد لا يحب الأطفال أشياء محددة في البيض، كالشكل أو درجة الحرارة أو الملمس؛ لذا حاولي تغيير الأشياء، فمثلًا قدمي البيض المسلوق دافئًا وباردًا إذا كانت درجة الحرارة هي المشكلة، وإذا كان الشكل هو المشكلة يمكنكِ تقطيع البيض بأشكال مختلفة.
- التجديد: ابحثي عن طريقة لجعل البيض جديدًا، مثلًا أعطي البيض اسمًا جديدًا مثل "بيض الأبطال الخارقين"، أو قدميه بأطباق جديدة، أو قطعيه بشكل جديد، واجعلي طفلكِ يساعدكِ في المطبخ لتحضير البيض.
المراجع
- ^ أ ب "Everything you need to know about eggs", medicalnewstoday, Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "Top 10 Health Benefits of Eating Eggs", healthline, Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ↑ "Whole Egg Consumption Improves Lipoprotein Profiles and Insulin Sensitivity to a Greater Extent Than Yolk-Free Egg Substitute in Individuals With Metabolic Syndrome", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ↑ "Lutein and Zeaxanthin Status and Risk of Age-Related Macular Degeneration", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ↑ "Lutein and Zeaxanthin Concentrations in Plasma After Dietary Supplementation With Egg Yolk", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ↑ "HOW TO HELP SELECTIVE CHILDREN LEARN TO LOVE EGGS", eggnutritioncenter, Retrieved 22-5-2020. Edited.