فوائد الزنجبيل للحلق

فوائد الزنجبيل للحلق

فوائد الزنجبيل للحلق

يُعدّ الزنجبيل (بالإنجليزية: Ginger) أحد النباتات الطبية التي يمكن استخدامها للحلق، إذ يحتوي الزنجبيل على العديد من الخصائص الطبية التي تفيد في تعزيز صحة الحلق، ويعود أصل هذه الخصائص إلى المركبات النباتية المتواجدة في الزنجبيل بما في ذلك مادة الجينجيرول ومادة الشوغول، وتتمتع هذه المركبات بالخصائص الآتية[١]:

يمتلك تأثيرات مضادة للالتهابات

قد تساعد الخصائص المضادة للالتهابات التي توجد في الزنجبيل في التحكم بالعديد من الحالات الصحية، مثل التهاب الحلق، وذلك من خلال التقليل من الالتهاب والحكة اللذان يسببان الألم الناجم عن هذا الالتهاب، إذ تشير إحدى المراجعات العلمية التي نُشرت عام 2013 في مجلة (International Journal of Preventive Medicine)، وتضمّنت مراجعة مجموعة من الدراسات، بعضها أجريت على البشر وبعضها مخبرية، أن الزنجبيل يساعد في ذلك عن طريق إيقاف نشاط البروتينات التي تسبب الالتهاب في الجسم[٢].

يساعد في تقوية جهاز المناعة

تساعد المركبات النباتية التي توجد في الزنجبيل على تعزيز صحة جهاز المناعة في الجسم؛ وبالتالي يساعد في تخفيف أعراض الإصابة بالتهاب الحلق وتقليل وقت التحسن والشفاء، وذلك من خلال الخصائص المضادة للفيروسات التي تحتويها هذه المركبات، والتي تساعد في محاربة الالتهابات الفيروسية التي قد تسبب التهاب الحلق ونزلات البرد والإنفلونزا، إذ أوجدت إحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت عام 2013 في مجلة (Indian Journal of Dental Research)، أنّ محلولًا يحتوي على 10% من مستخلص الزنجبيل ساعد في تثبيط نشاط البكتيريا التي تسبب التهابات الفم[٣].

يمتلك خصائص مضادة للأكسدة

إذ تُعرَف مضادات الأكسدة بأنها مجموعةٌ من المواد التي تساعد في منع أو إبطاء تلف الخلايا الناجم عن الجذور الحرة والجزيئات غير المستقرة التي ينتجها الجسم[٤]، والتي تساعد في تعزيز مناعة الجسم للتخلص من أسباب التهاب الحلق.

يساعد في الحماية من مسببات الأمراض

إذ [١]يمتلك الزنجبيل خصائصًا تحمي من السموم ومسبّبات الأمراض، وقد استُخلصت مكونات من أوراقه وجذوره، ثم خُفّفت بالإيثانول أو الماء في إحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت عام 2011 في مجلة (Microbiology and Antimicrobials)، وقد قورن بين تأثيرها وتأثير المضادات الحيوية في البكتيريا، وأظهرت النتائج أنّ الزنجبيل يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ولكن يلزم إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات البشرية لإثبات تأثيراته[٥].


كيف يمكن استخدام الزنجبيل للحلق؟

يمكن استخدام الزنجبيل للحلق بعدة طرق، وفيما يأتي توضيحٌ لأبرز هذه الطرق[١]:

  1. استخدام الزنجبيل طازجًا، ولكن يجب أولًا إزالة تقشير القشور الخارجية الرقيقة التي تشبه لحاء الشجر، ثم تقطيعه لقطع صغيرة ومضغها كما هي، ثم بلعها 2-3 مرات يوميًا حتى يتحسن التهاب الحلق، ويجدر بالذكر أن هذه الطريقة قد لا تناسب الجميع لأن الزنجبيل ذو مذاقٍ حارّ.
  2. يمكن مص أقراص الاستحلاب، أو الحلوى المحتوية على الزنجبيل التي تباع في الصيدليات والأسواق.
  3. شرب شاي الزنجبيل، والذي يُعدّ مشروبًا ساخنًا شائعًا يستخدم لترطيب الحلق، وتُعدّ هذه الطريقة مناسبة لتناول الزنجبيل مع ضمان احتكاكه بالحلق للاستفادة منه، ويمكن تحضيره من خلال إضافة 2 ملعقة صغيرة، أي ما يقارب 9.8 مليغرامًا من الزنجبيل الطازج أو المجفف في كوب من الماء المغلي، وتركه قليلًا حتى ينقع لمدة تصل إلى 5 دقائق.
  4. استخدام الزنجبيل المجفف المطحون، من خلال إضافته إلى الأطباق المختلفة.
  5. أخذ مكملات الزنجبيل الغذائية، التي تأتي على شكل أقراص أو كبسولات (بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني أولًا).


هل توجد أضرار لاستخدام الزنجبيل للحلق؟

فيما يأتي بيانٌ لأمان وأضرار استخدام الزنجبيل للحلق عامةً:

أمان الزنجبيل عامة

يُعدّ تناول الزنجبيل بالكميات المعتدلة عن طرق الفم آمنًا على الأغلب[٦]، وفيما يأتي توضيحٌ لدرجة أمان تناول الزنجبيل للحالات الآتية[٧]:

  • المرأة الحامل: يعد الزنجبيل آمنًا للمرأة الحامل للاستهلاك عن طرق الفم للاستخدامات الطبية أثناء الحمل، ولكن قد تسبب الكميات الكبيرة منه تأثيرًا في الهرمونات الجنسية للجنين أو قد تتسبب في زيادة خطر الإجهاض وولادة طفل ميت، إضافةً إلى ذلك قد يزيد من خطر النزيف خاصة إذا تناولته المرأة الحامل مع اقتراب موعد ولادتها؛ ولذلك يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الزنجبيل أثناء الحمل.
  • المرأة المرضع: لا توجد معلومات موثوقة كافية تؤكد وتثبت سلامة تناول المرأة المرضع للزنجبيل؛ لذلك يجب البقاء على الجانب الآمن وتجنب تناول الزنجبيل أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • الأطفال: لا توجد معلومات موثوقة أيضًا بحثت في أمان تناول الأطفال للزنجبيل، إلا أنه يعد آمنًا على الأرجح عندما يؤخذ عن طريق الفم من قبل الفتيات المراهقات في بداية الدورة الشهرية لديهن، ولكن يجب التنويه إلى ضرورة أن لا تزيد مدة استخدامهن له عن 4 أيام فقط.

الآثار الجانبية للزنجبيل

قد تسبب الجرعات الكبيرة من الزنجبيل بعضًا من الآثار الجانبية الخفيفة لدى بعض الأشخاص، وفيما يأتي توضيحٌ لأبرز هذه الآثار[٦]:

  1. الإصابة بالإسهال.
  2. حرقة المعدة.
  3. الشعور بعدم الراحة في المعدة.

التفاعلات الدوائية للزنجبيل

يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب حول تناول الزنجبيل مع أدوية أخرى؛ فقد يمنع الطبيب تناوله مع بعض الأدوية بسبب التفاعلات التي قد تحدث جراء تناولهما معًا، وتتضمن التفاعلات الدوائية المحتملة مع الزنجبيل، والتي يجب تجنبها ما يلي[٨]:

  • الأدوية المضادة لتخثّر الدم: قد يسبب الاستخدام المتزامن للزنجبيل مع الأدوية المضادة لتخثر الدم ازدياد خطر النزيف وظهور الكدمات بسبب انخفاض قدرة الدم على التخثر، وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:
    • النيفيديبين.
    • الأسبرين.
    • الكلوبيدوغريل.
    • الديكلوفيناك.
    • النابروكسين.
    • الدالتيبارين.
    • الإينوكسابارين.
    • الهيبارين.
    • الفينوبروكومون.
    • الآيبوبروفين.
    • الوارفارين.
  • دواء السيكلوسبورين: إذ قد يؤدي استهلاك الزنجبيل خلال ساعتين من أخذ الدواء إلى زيادة مستوياته في الجسم، وهذا قد يتسبب بزيادة امتصاص الجسم له، وبالتالي زيادة في شدة وحدّة الآثار الجانبية للدواء.
  • أدوية السكري: قد يسبب استهلاك الزنجبيل مع أدوية السكري بانخفاض مستويات السكر في الدم أو ارتفاع نسبة الإنسولين أو كليهما، وقد يتطلب ذلك تعديل الجرعة الخاصة بأدوية السكري، وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:
    • الغليميبيريد.
    • الجليبنكلاميد.
    • الإنسولين.
    • الميتفورمين.
    • البيوغليتازون.
    • الروزيغليتازون.
  • بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم أو التي تُعرَف بحاصرات قنوات الكالسيوم: إذ يسبّب أخذ هذه الأدوية مع الزنجبيل انخفاضًا في ضغط الدم، وعدم انتظامٍ في ضربات القلب، وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:
    • النيفيديبين.
    • الفيراباميل.
    • الديلتيازيم.
    • الإسراديبين.
    • الفيلوديبين.
    • الأملوديبين.


المراجع

  1. ^ أ ب Adrian White (21/4/2020), "How Does Ginger Help a Sore Throat?", healthline, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  2. Nafiseh Shokri Mashhadi, Reza Ghiasvand,1,2 Gholamreza Askari and others (4/2013), "Anti-Oxidative and Anti-Inflammatory Effects of Ginger in Health and Physical Activity: Review of Current Evidence", International Journal of Preventive Medicine, Page 36-42. Edited.
  3. Anjan Giriraju, G Y Yunus (2013), "Assessment of antimicrobial potential of 10% ginger extract against Streptococcus mutans, Candida albicans, and Enterococcus faecalis: an in vitro study", Indian Journal of Dental Research, Issue 4, Folder 24, Page 397-400. Edited.
  4. Natalie Olsen (29/5/2018), "How can antioxidants benefit our health?", medicalnewstoday, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  5. A. Sebiomo, A. D. Awofodu, A. O. Awosanya and others (1/2011), "Comparative studies of antibacterial effect of some antibiotics and ginger (Zingiber officinale) on two pathogenic bacteria", Microbiology and Antimicrobials, Issue 1, Folder 3, Page 18-22. Edited.
  6. ^ أ ب "GINGER", rxlist, 17/9/2019, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  7. "Ginger", webmd, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  8. "Ginger", emedicinehealth, Retrieved 22/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :