أسباب تخثر الدم

أسباب تخثر الدم

تخثر الدم

تُعد عملية تخثُّر الدَّم من العمليات الحيوية الطبيعية التي يقوم فيها الجسم عند إصابة أحد جدران الأوعية الدَّموية حتى يمنع حدوث النَّزيف، وفي بعض الأحيان تبقى هذه الجلطات بعد شفاء الجرح تمامًا دون ذوبان وتستقر داخل الأوعية مما قد يؤدي إلى حدوث مُضاعفات خطيرة في حال عدم اكتشافها، ويتشكل تخثر الدَّم عند التصاق الصفائح الدَّموية ببعضها حتى يتوقف النزيف وتبدأ عملية التعافي، ويُمكن أن تتطور هذه الخثرة فيؤدي ذلك إلى حدوث أهبة الخثرة أو فرط الخثورة التي تُشكِّل خطرًا على حياة الشخص المُصاب، إذ يتعرَّض الأشخاص المُصابون به لخطر متزايد من جلطات الدَّم في الشرايين والأوردة، ويُمكن أن تنتقل هذه الجلطات إلى أماكن أخرى من الجسم مثل الحوض أو السَّاق أو الذراع، أو الكبد أو الأمعاء، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية، أو الدِّماغية، أو صعوبة المشي، أو الانسداد الرئوي، أو فقدان أحد الأطرف[١][٢].


أسباب تخثر الدم

تُوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تخثّثر الدم منها أسباب موروثة بسبب الاضطرابات الجينية، ومنها ما هو مُكتسب بسبب عملية جراحية أو بعض الأدوية، ومن هذه الأسباب نذكر ما يأتي[٣]:

  • الاضطرابات الوراثية:
    • العامل الخامس لايدن والذي يعد الأكثر شيوعًا.
    • وجود طفرة في جين وقت التخثر.
    • نقص البروتينات التي تمنع التخثر مثل مضاد الثرومبين وبروتين سي مما يؤدي إلى تسريع تكون الخثرات الدموية.
    • ارتفاع مستوى الهوموسيستين.
    • ارتفاع مستوى مادة الفايبرينوجين واختلال وظيفته.
    • ارتفاع مستويات الإنزيم المُثبط لمادة البلامينوجين.
  • الاضطرابات المكتسبة: والتي تتضمن ما يأتي:
    • الإصابة بالسرطان.
    • تناول بعض أدوية السرطان مثل تاموكسيفين ، وبيفاسيزوماب ، وتاليدوميد وليناليدوميد.
    • التعرُّض للإصابات الجسدية، أو الخضوع للعمليات الجراحية.
    • استخدام أقراص الإستروجين التكميلية بما في ذلك حبوب منع الحمل.
    • الإصابة بالسُّمنة وزيادة الوزن.
    • الحمل.
    • الخمول ووقلة الحركة والجلوس لفترات طويلة.
    • الإصابة بالنوبات القلبية، أو أمراض القلب الأخرى مثل قصور القلب الاحتقاني والسكتات الدماغية.
    • الإصابة بنقص الصفائح الدموية بسبب استخدام علاج الهيبارين.
    • العلاج بالهرمونات البديلة.
    • الإصابة بمتلازمة مضادات الفوسفوليبيد.
    • التاريخ السابق لحدوث تخثر وريدي، أو الانسداد الرئوي.
    • متلازمة الأمعاء الالتهابية.
    • الإصابة بمتلازمة البيلة الهيموجلوبينة الانتيابية الليلية.
    • حدوث الاضطرابات التكاثرية النقوية.
    • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
    • الإصابة بالمتلازمة الكلوية والتي تؤدي إلى إفراز الكثير من البروتين في البول.


أعراض تخثر الدم

تختلف أعراض الخثرات تبعًا للمكان الذي تتكون فيه في الجسم، وتتضمن الأعراض ما يأتي[٤]:

  • خثرة الذراعين أو الساقين: يُصاحب هذه الحالة الشعور بالألم بشكل مُفاجئ بالجزء المُصاب، والشعور بسخونة أو دفء في المنطقة المصابة.
  • خثرة الدماغ: يُعاني المصاب بخثرة الدِّماغ من اضطرابات عصبية، واضطراب في الرؤية والكلام، والشعور بالضعف، وحدوث النوبات المفاجئة، وتغير الإحساس في جانبٍ واحد من الجسم، أو بالوجه، أو الذراع أو الساق.
  • خثرة القلب: يُصاحب هذه الإصابة الشعور بضيق في التنفس، وزيادة التعرق، ووجود ألم في الصدر يمتد إلى الذراع الأيسر، والشعور بالدوخة والغثيان، وحدوث فقدانٍ في الوعي.
  • خثرة البطن: تتسبب الإصابة بهذا النوع من الخثرات بالشعور بألم شديد في البطن، والإصابة بالإسهال والتقيؤ المصحوب بالدم، أو البراز المصحوب بالدم.
  • خثرة الرئتين: يُصاحب هذه الإصابة الشعور بألم حاد في الصدر، ووجود دم مع السعال، والإصابة بالتعرق والحُمى، وحدوث الدوخة وفقدان الوعي، ووجود صعوبة في التنفس.


الوقاية من حدوث تخثر الدم

يُمكن الوقاية من حدوث تخثر الدم بالطرق التالية[٥]:

  • المحافظة على أداء التمارين الرياضية.
  • شرب الكثير من الماء لتجنب الإصابة بالجفاف الذي يزيد من خطر الإصابة بالتخثر.
  • العمل على إنقاص الوزن الزائد.
  • ارتداء الجوارب أثناء رحلات الطيران الطويلة لتحسين تدفق الدم.
  • تجنُّب الجلوس لفترات طويلة دون حركة.
  • الامتناع عن التدخين وتناول الكحول.


حقائق عن تخثر الدم

يُمكن إدراج بعض الحقائق التالية التي تتعلق بتخثر الدم[٦]:

  • تتشكل جلطات الدم بشكلٍ طبيعي لإصلاح جدران الأوعية الدموية التالفة، وتصبح هذه الخثرات الدموية مشكلة عندما يتوقف تدفق الدم من الشريان أو الوريد.
  • تتضمن عوامل الخطر لوجود خثرات الدم الإصابة بجلطات الدم في الشرايين والإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في الدم، والإصابة بالسكري والتدخين والتاريخ العائلي لحدوث خثرات الدم.
  • عوامل الخطر لحدوث جلطات الدم في الأوردة تتضمن الجلوس لفترات طويلة بعد العمليات الجراحية، والعلاجات الهرمونية مثل تناول حبوب منع الحمل، والتدخين، والحمل، والعوامل الوراثية.
  • تتضمن أسباب جلطات الدم الشريانية تمزق اللويحات المُسببة لتصلب الشرايين، كما في حالة حدوث النوبات القلبية، إذ يمكن انتقال الجلطة الدموية من مكان حدوثها إلى جزء آخر من الجسم.
  • تعتمد علامات وأعراض جلطات الدم على موقعها في الجسم، ومكان حدوثها هل هو في الشريان أو الوريد.
  • إذا انتقلت الجلطة من الوريد في الساق أو الذراع وإلى الرئة فإنها تتسبب في حدوث انسداد رئوي، وهي حالة خطرة تهدد الحياة.
  • تشخص الخثرات الدموية في البداية عن طريق التاريخ والفحص البدني، واختبارات أخرى لتحديد موقعها.
  • يعتمد علاج خثرات الدم على موقع الإصابة، لكن معظم الحالات تتطلب استخدام الأدوية المضادة للتخثر مما يمنع حدوث جلطات أخرى.


المراجع

  1. "Symptoms and Complications of Blood Clots"، healthline, Retrieved 23-8-2019. Edited.
  2. "Blood Clotting Disorders (Hypercoagulable States)", clevelandclinic, Retrieved 23-8-2019. Edited.
  3. "Blood Clotting Disorders (Hypercoagulable States)", clevelandclinic, Retrieved 31-8-2019. Edited.
  4. "Symptoms and Complications of Blood Clots"، healthline, Retrieved 31-8-2019. Edited.
  5. "Blood clots", nhs, Retrieved 31-8-2019. Edited.
  6. "Blood Clots"، emedicinehealth, Retrieved 31-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :