محتويات
علامات سرطان الحلق
يشير سرطان الحلق (بالإنجليزية: Throat cancer) إلى جميع أنواع السرطان التي تصيب أجزاء الحلق، مثل البلعوم والحنجرة والحبال الصوتية، وهو من أنواع السرطان قليلة الشيوع؛ إذ في الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا، يصاب 1.2% من الأفراد بسرطان تجويف الفم والبلعوم خلال حياتهم، في حين تُشخّص الإصابة بسرطان الحنجرة عند نسبة قدرها 0.3% من المواطنين الأمريكيين، وعمومًا يصعب تمييز الأعراض المرافقة لسرطان الحلق في مراحلة الأولى، خاصةً أن بعضها مثل بحة الصوت أو التهاب الحلق، يحدث كذلك بفعل أمراض أخرى أقل خطورةً، مثل نزلات البرد، لذا لا بدّ من استشارة الطبيب المختص لتأكيد التشخيص، وتتضمّن الأعراض الشائعة لسرطان الحلق كلًا مما يلي[١][٢][٣]:
التهاب الحلق
يُعدّ التهاب الحلق المستمرّ من الأعراض الشائعة لسرطان الحلق عند الإنسان؛ إذ يشعر المريض بأعراض الألم والوجع في منطقة الحلق.
تغير الصوت
يؤثر سرطان الحلق على صوت المريض، فيبدو صوته مختلفًا أثناء الكلام؛ فإمّا أن يكون خافتًا وإمّا أجشًا قويًا، وقد يبدو الصوت أحيانًا مماثلًا لحالة المريض المصاب بنزلة البرد، في حين يعاني أيضًا من التلعثم في أثناء الكلام ويعجز عن نطق أصوات أو كلمات بعينها.
صعوبة البلع
قد يواجه المريض المصاب بسرطان الحلق بعض الألم والصعوبة في ابتلاع الطعام عند تناوله، وقد يحسّ بإحساس حارق أثناء ذلك، ويشعر كما لو أنّ الطعام يلتصق بحلقه أحيانًا.
التورّم في الرقبة
قد يعاني مريض سرطان الحلق من التورّم في رقبته جرّاء تضخم العقد الليمفاوية؛ فتورّم هذه العقد يندرج ضمن الأعراض الشائعة لسرطان الحلق، جنبًا إلى جنب مع أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطانات الرقبة والرأس، وهنا ينبغي للشخص أن يدرك أنّ ظهور تلك الكتل المتورّمة واختفاءها على رقبته ليس مؤشرًا على إصابته بالسرطان؛ إذ تميل الكتل الناجمة عن السرطان إلى التشكل تدريجيًا وببطء شديد.
فقدان الوزن
يحدث فقدان الوزن عند مجموعةٍ واسعةٍ من أنواع أمراض السرطان، ومن ضمنها سرطان الحلق، وقد يُعزَى فقدان الوزن أيضًا إلى صعوبة تناول الطعام وابتلاعه، فتقل الكمية التي يتناولها المريض.
أعراض أخرى
قد يؤدي سرطان الحلق إلى أعراض أخرى تظهر عند المريض وتتضمن كلًا مما يلي:
- المعاناة من الصداع.
- مواجهة صعوبة في فتح الفم أو تحريك اللسان.
- خروج الدم مع السعال.
- ظهور بقع بيضاء على اللسان أو بطانة الفم دون أن تختفي مع مرور الوقت.
- المعاناة من نزيف الأنف.
- المعاناة من صعوبة التنفس.
- الإحساس بألم في الفك أو الأذن.
- المعاناة من التورم في العين أو الفك أو الحلق.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
ينبغي للشخص أن يراجع الطبيب إذا عانى من الأعراض السابقة لمدة تزيد عن 3 أسابيع متواصلة، ولا بد أنّ يضع في اعتباره أن كثيرًا من تلك الأعراض مشتركة مع أمراض أخرى، لذلك ينبغي أن يخضع لتشخيص دقيق حتى تثبت إصابته بالسرطان من عدمها[٤].
كيفية تشخيص سرطان الحلق
يسأل الطبيبُ مريضَه عن الأعراض وتاريخه الطبي؛ إذ يشتبه بإصابته بسرطان الحلق إذا كان يعاني من التهاب الحلق وبحة الصوت والسعال المستمر دون أيّ مبرر واضح، ودونما أيّ تحسّن، وفي حالات كهذه، يجري الطبيب تنظيرًا مباشرًا أو غير مباشرٍ للحلق والحنجرة، أو يُحوّل المريض إلى طبيب اختصاصي لتنفيذ هذا الإجراء، فهذا الأمر يتيح للطبيب أن يفحص حلق المريض عن قرب، ويتبيّن أيّ مشكلات غير طبيعية، ثم يأخذ عينة (خزعة) من الأنسجة لإجراء تحليل عليها، ويوصي الطبيب عادةً بأحد الأنواع التالية من الخزعات[١]:
- الخزعة التقليدية: يُحدث الطبيب شقًا صغيرًا كي يأخذ عينة من الأنسجة في مواضع الأورام، ويُنفَّذ هذا الإجراء عادةً في غرفة العمليات والمريض تحت التخدير العام.
- الخزعة بالإبرة الدقيقة: يستخدم الطبيب في هذه الطريقة إبرةً رفيعةً ودقيقةً كي يأخذ عينة من الخلايا في مواضع الأورام.
- الخزعة بالمنظار: يعتمد الطبيب على جهاز المنظار الداخلي كي يأخذ عينة من الأنسجة، ويفعل ذلك بإدخال أنبوب رفيع من خلال الفم أو الأنف.
أنواع سرطان الحلق
يُعرَف سرطان الحلق بأنّه مصطلح عام يشير إلى أورام السرطان التي تنشأ في الحلق (أو البلعوم) أو الحنجرة عند الإنسان؛ فمعظم أنواع سرطان الحلق لديها نوع الخلايا ذاته، بيد أنّ العلماء يستخدمون مصطلحات دقيقة لتحديد جزء الحلق الذي نشأ في السرطان[٥]:
- سرطان البلعوم الأنفي (Nasopharyngeal cancer): ينشأ هذا السرطان في منطقة البلعوم الأنفي، وهو جزء الحلق الواقع خلف الأنف مباشرةً.
- سرطان البلعوم الفموي (Oropharyngeal cancer): ينشأ هذا السرطان في منطقة البلعوم الفموي، التي تقع خلف الفم مباشرةً، وتوجد فيها اللوزتان.
- سرطان البلعوم الحنجري (Hypopharyngeal cancer): يُعرَف هذا السرطان أيضًا بسرطان البلعوم السفلي، وهو ينشأ في منطقة أسفل الحلق، تحديدًا فوق المريء والقصبة الهوائية.
- سرطان المزمار (Glottic cancer): ينشأ سرطان المزمار في الأحبال الصوتية عند الإنسان.
- سرطان فوق المزمار (Supraglottic cancer): ينشأ هذا السرطان في المنطقة العليا من الحنجرة، وهو إلى ذلك يشمل السرطان الذي ينشأ في لسان المزمار، أيّ منطقة الغضروف الذي يحول دون دخول الطعام إلى القصبة الهوائية.
- سرطان تحت المزمار (Subglottic cancer): ينشأ سرطان تحت المزمار في المنطقة السفلية من الحنجرة، تحديدًا أسفل الحبال الصوتية.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل سرطان الحلق خطير؟
يعتمد مسار المرض وشدّته وخطورته على نوع سرطان الحلق ومدى تفشّيه، والصحة العامة للشخص وتاريخه الطبي وسرعة تشخيص المرض؛ فإذا شُخّصت الإصابة بسرطان الحلق باكرًا، فإنّ معدل النجاة والشفاء يكون مرتفعًا، أمّا إذا انتشرت الخلايا السرطانية الخبيثة إلى مناطق أخرى بعيدًا عن الرقبة والرأس، فإنّ المرض قد يكون غير قابل للشفاء[١][٦].
هل سرطان الحلق وراثي؟
ترتبط معظم أنواع سرطان الحلق بالتدخين، ولا تعود إلى عوامل وراثية إلّا إذا كان بعض أفراد الأسرة مدخنين، ومع ذلك ربما يرث بعض الأشخاص طفرات جنينة في أحماضهم النووية، مما يجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بأنواع معينة من السرطان[١].
هل التهاب الحلق المتكرر يسبب سرطان الحلق؟
لا يُسبّب التهاب الحلق المستمرّ سرطان الحلق، ولكنّه في المقابل من الأعراض الأساسية لهذا السرطان عند الإنسان كما ذكرنا سابقًا[٣].
المراجع
- ^ أ ب ت ث Valencia Higuera (2/1/2019), "What Is Throat Cancer?", healthline, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ "Throat cancer symptoms", cancercenter, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Throat Cancer Signs & Symptoms", mskcc, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (13/1/2020), "What are the symptoms of throat cancer?", medicalnewstoday, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ "Throat cancer", mayoclinic, 14/1/2021, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑ "What is throat cancer?", cancer, Retrieved 26/2/2021. Edited.