سرطان الدم
يعرف سرطان الدم بأنه السرطان الذي يصيب خلايا الدم، وتوجد أنواع عدة لخلايا الدم، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدمويّة، وغالبًا يشار لسرطان الدم بالسرطان الذي يصيب خلايا الدم البيضاء، وتعد الخلايا البيضاء العنصر الحيويّ للجهاز المناعي، وتتلخّص أهمّ مهامّها في وقاية الجسم من الغزو بواسطة البكتيريا، أو الفيروسات، أو الفطريات، والأجسام غير الطبيعيّة وغيرها من المواد غير الطبيعية، وعند الإصابة بسرطان الدم لا تستطيع خلايا الدم البيضاء أداء وظائفها طبيعيًّا، إذ يمكن أن تنقسم بسرعةٍ كبيرةٍ، وبالتالي تتزاحم مع الخلايا الطبيعية الموجودة في الدم في نهاية الأمر[١].
تنتج معظم خلايا الدم البيضاء في النخاع العظميّ، إلا أنّه توجد أنواع محددة ينتجها الجسم في أماكن أخرى؛ منها في العقد اللمفاوية والطحال والغدة الزعتريّة، وبمجرد تصنيع خلايا الدم البيضاء تدور خلال الجسم في الدم والسائل اللمفاويّ، وهو السائل الذي يدور في نظام الغدد اللمفاوية، وتتركز خلايا الدم البيضاء في العقد اللمفاوية والطحال[١].
علاج مرض سرطان الدم
يعتمد علاج سرطان الدم على نوع سرطان الدم، وعمر الشخص، وصحته العامة، ويعد العلاج الكيميائيّ العلاج الأوليّ له، وفي حال البدء بالعلاج مبكرًا فإنّ فرص الشفاء تكون مرتفعةً، وتتضمن أنواع العلاج ما يأتي[٢]:
- المراقبة والانتظار: قد لا ينصح الطبيب بعلاج السرطان باستخدام الطرق التي سنذكرها لاحقًا في حال كان نمو السرطان بطيئًا فقط، مثل سرطان الدم اللمفاوي المزمن.
- العلاج الكيميائي: يعطي الطبيب الدواء عبر الوريد، إما باستخدام التنقيط أو الإبرة ويقوم باستهداف الخلايا السرطانية ويقتلها، ورغم ذلك يمكن أن يقوم بتدمير الخلايا غير السرطانيّة ويتسبب بحدوث آثارٍ جانبيةٍ شديدة، بما في ذلك فقدان الشعر، وفقدان الوزن، والغثيان، كما يعد العلاج الكيميائي العلاج الأولي لسرطان الدم النقوي الحاد، ويمكن أن يقترح الأطباء زراعة نخاع العظم في بعض الحالات.
- العلاج الموجّه: يستخدم هذا النوع مثبطات التيروزين كيناز التي تستهدف الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا الأخرى؛ مما يقلل من خطر الأعراض الجانبيّة.
- علاج الإنترفيرون: يُبطئ هذا العلاج نمو خلايا سرطان الدم ويؤدي لتوقف انتشاره في النهاية، ويعمل هذا العلاج بطريقةٍ مشابهةٍ لأحد المواد التي ينتجها جهاز المناعة طبيعيًّا، ومع ذلك يمكن أن يتسبب هذا العلاج بحدوث آثارٍ جانبيّة.
- العلاج الإشعاعيّ: يوصي الأطباء باستخدام العلاج الإشعاعي لبعض أنواع السرطانات مثل سرطان الدم اللمفاويّ الحاد، ويستخدم لتدمير أنسجة نخاع العظم قبل عملية زراعة نخاع العظم.
- الجراحة: تتضمن العملية الجراحية في الغالب إزالة الطحال؛ إلا أن هذا يعتمد على نوع سرطان الدم لدى الشخص.
- زراعة الخلايا الجذعيّة: خلال هذه العملية يدمّر نخاع العظم الموجود من قبل الفريق الطبيّ المختصّ باستخدام العلاج الكيميائيّ، أو العلاج الإشعاعيّ، أو كلاهما؛ ثم يُزرع نخاع عظم جديد قادر على إنتاج خلايا دم غير سرطانيّة، ويمكن أن تكون هذه العملية ناجحة في سرطان الدم النقويّ المزمن، ويساعد انخفاض عمر المصاب على زيادة فرصة نجاح زراعة نخاع العظم مقارنة بالأشخاص الأكبر سنًا.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الدم
تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان الدم ما يأتي[٣]:
- العلاج السابق للسرطان: يزيد خطر إصابة الأشخاص بأنواعٍ معينةٍ من سرطان الدم في حال أخذوا جرعات من علاج السرطان سابقًا؛ مثل العلاج الكيماوي لأنواع معينة من السرطان، أو العلاج الإشعاعيّ لأنواع أخرى منه.
- العوامل الجينية: يظهر أن الاضطرابات الجينية يمكن أن تلعب دروًا في تطور الإصابة بسرطان الدم، كما أن بعض الأمراض الجينية مثل متلازمة داون يمكن أن ترتبط بالإصابة بسرطان الدم.
- التعرض لمواد كيميائية معينة: يمكن أن يتسبب التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل البنزين إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الدم.
- التدخين: يتسبّب تدخين السجائر بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم النقويّ الحاد.
- التاريخ العائليّ لسرطان الدم: في حال تشخيص أحد أفراد العائلة بالإصابة بسرطان الدم، فإنّ خطر الإصابة به يزداد.
المراجع
- ^ أ ب "Leukemia", healthline, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ "What to know about leukemia", medicalnewstoday, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ "Leukemia", mayoclinic, Retrieved 17-12-2019. Edited.