علاج مرض سرطان الثدي

علاج مرض سرطان الثدي

ما هو سرطان الثدي؟

يُعرف سرطان الثدي بأنّه السرطان الذي ينشأ في خلايا الثدي، ويُعدّ سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بعد سرطان الجلد، ويُمكن أن يصاب كلٌ من النساء أو الرجال بسرطان الثدي، إلا أنّه أكثر شيوعًا لدى النساء، ساهم الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي والأبحاث في إحداث تقدّمٍ في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه، كما زادت معدّلات النجاة منه، ويُلاحَظ أنّ أعداد الوفيّات المُرتبطة بسرطان الثدي تنخفض باستمرار، ويُعزى ذلك إلى الكشف المُبكّر عنه، والفهم الأفضل للمرض، والنهج الجديد المُتبّع في العلاج[١].


كيف يعالج سرطان الثدي؟

يعتمد علاج سرطان الثدي على مرحلة المرض، وعلى مدى كبر حجم الورم، لذا فإنّ الطبيب لا بدّ أنّ يُحددّ حجم الورم ومرحلته ومدى احتمالية نموّه وانتشاره للبدء بالعلاج، بعد ذلك يُمكن مناقشة الخيارات العلاجيّة، ويُعدّ الإجراء الجراحيّ هو العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان الثدي، وتتضمّن العلاجات الأخرى العلاج الأشعاعيّ، أو العلاج الموجه، أو العلاج الكيميائيّ، أو العلاج الهرمونيّ، وهي كما يأتي[٢]:

  • الجراحة: تُوجد عدّة أنواع من العمليات الجراحية التي يمكن إجراؤها لإزالة سرطان الثدي ومنها:
    • استئصال الورم: يُزال من خلاله الورم والقليل من الأنسجة المحيطة، مع ترك باقي أنسجة الثدي سليمةً.
    • استئصال الثدي: يُزال الثدي كاملًا، كما يمكن أن يُزال كلا الثديين في بعض الحالات.
    • خزعة العقدة الخافرة: تزال بعض العقد اللمفاوية التي تتلقى التصريف من الورم، بعدها تُفحَص هذه العقد اللمفاوية وفي حال لم تكن سرطانيةً قد لا يحتاج الشخص إلى إجراء عملية جراحية لإزالة المزيد من العقد اللمفاوية.
    • استئصال العقد اللمفاوية الإبطية بالتسليخ: إذا اكتُشِف أن العقد اللمفاوية التي فُحِصَت في خزعة العقدة الخافرة سرطانية، قد يُضطر الطبيب إلى إزالة المزيد من العقد اللمفاوية.
  • العلاج الإشعاعيّ: تستخدم أشعة عالية الإشعاع لاستهداف الخلايا السرطانية وقتلها، وغالبًا ما يُستخدم شعاع خارجيّ يُطلق من أجهزة كبيرة، ويُسلّط الإشعاع على الجسد.
  • العلاج الكيميائي: العلاج الكيميائي هو علاجٌ دوائيّ يستخدم لتدمير الخلايا السرطانيّة، وقد يخضع بعض الأشخاص للعلاج الكيميائي وحده، إلا أن هذا النوع من العلاج غالبًا ما يُستخدم بالتزامن مع علاجات أخرى خاصةً الجراحة، وقد يفضل الأطباء في بعض الحالات إعطاء المريض العلاج الكيميائي قبل العمليّة الجراحيّة.
  • العلاج الهرمونيّ: إذا كان نوع سرطان الثدي حساسًا للهرمونات يُمكن أن يبدأ الأطباء العلاج بواسطة الهرمونات، يُحفِّز كلٌ من هرمون الإستروجين والبروجستيرون إنتاج أورام سرطان الثدي، ويمنع العلاج الهرمونيّ إنتاج الجسم لهذه الهرمونات، أو من خلال حجب مستقبلات هذه الهرمونات على الخلايا السرطانيّة، ويُمكن أن يساعد ذلك في إبطاء نمو الورم وحتى إيقافه.
  • العلاجات الدوائية: تُعدّ بعض العلاجات مُصمّمةً لمهاجمة خلايا مُحدّدة أو طفرات موجودة في الخلايا السرطانيّة.


ما هي مراحل سرطان الثدي؟

يُشخّص الأطباء سرطان الثدي بالاعتماد على حجم الورم، ومدى انتشاره في الغدد اللمفاويّة أو أجزاءٍ أخرى من الجسم، وتوجد أربعة أنواع لسرطان الثدي تتضمن ما يأتي[٣]:

  • المرحلة صفر: تُعرف باسم السرطان القنوي اللّابد الموضعي، تكون الخلايا السرطانيّة محدودةً في القنوات ولم تنشتر إلى الأنسجة المحيطة.
  • المرحلة 1: يصل حجم الورم في هذه المرحلة إلى 2 سم، ولا يؤثر في أي عقدٍ لمفاويةٍ أو يُمكن وجود مجموعة صغيرة من الخلايا السرطانيّة في العقد اللمفاويّة.
  • المرحلة 2: يكون حجم الورم 2 سم وأكثر، ويبدأ بالانتشار للعقد اللمفاويّة المجاورة، أو حجمه 2-5 سم ولم ينتشر إلى العقد اللمفاوية المجاورة.
  • المرحلة 3: يصل حجم الورم في هذه المرحلة إلى 5 سم، ويكون منتشرًا في أغلب العقد اللمفاويّة، أو يكون حجم الورم أكثر من 5 سم ومنتشرًا لعددٍ قليلٍ من العقد اللمفاوية.
  • المرحلة 4: ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى أعضاء أبعد في الجسم، وغالبًا ما ينتشر إلى العظام، أو الكبد، أو الدماغ، أو الرئتين.


هل يؤثّر سرطان الثدي على فرص الحمل؟

لا يُمكن القول بأنّ سرطان الثدي نفسه سيؤثّر على قدرتكِ على الحمل، بل يأتي التأثير من نوع العلاج الذي تتلقّينه، إذ إنّ بعض أنواع العلاج الخاصّة بسرطان الثدي قد تؤثّر على نسبة الخصوبة لديكِ، منها العلاج الكيماوي، والذي قد يتسبّب بالضرر للمبايض المسؤولة عن عملية الإباضة شهريًّا، وهذا الضرر قد يكون مؤّقتًا فيمنع الحمل لبعض الوقت، وقد يكون دائمًا يتسبب بالعقم[٤].


هل يؤثّر سرطان الثدي على الرضاعة الطبيعية؟

من الممكن أن يؤثّر علاج سرطان الثدي على قدرتكِ على إرضاع طفلكِ، ففي حال خضوعكِ للعلاج الجراحي، أو الإشعاعي للسرطان، فإنّ هذا قد يؤثّر على كميّة الحليب التي ينتجها الثدي، كما قد يؤدّي إلى تغيّرات هيكليّة في الثدي، والتي تتسبّب بزيادة شعوركِ بالألم أثناء الرضاعة الطبيعيّة، ولكن على الرغم من ذلك تستطيع العديد من الأمّهات إرضاع أطفالهنّ من دون أي مشاكل حتى بعد تلقّيهنّ لعلاج سرطان الثدي، ولكن يجب أن تنتبهي إلى ضرورة التحدّث إلى الطبيب في حال كنتي تأخذين أيّ دواء فموي مُرتبط بسرطان الثدي، لأنّه قد يصل إلى حليب الطفل[٤].


المراجع

  1. "Breast cancer", mayoclinic, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  2. "A Comprehensive Guide to Breast Cancer", healthline, Retrieved 15-12-2019. Edited.
  3. "What to know about breast cancer", medicalnewstoday, Retrieved 17-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Pregnancy After Breast Cancer", cancer, Retrieved 26-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :