علاج نزيف المعدة

علاج نزيف المعدة

المعدة

تعد المعدة من أعضاء جسم الإنسان الأساسية الموجودة داخل الجهاز الهضمي يسار المنطقة الواقعة أعلى البطن، فهي تستقبل الغذاء والشراب من المريء من خلال العضلة القلبية السفلى أو العاصرة المريئة، فتهضم جزءًا منه، مما يجعل المعدة تصبح أوسع وأكبر حجمًا لكي تستوعب مقدارًا أكبر من الغذاء، وهنا يدخل الغذاء المعدة من خلال مصرة البواب، ثم تبدأ المعدة بإفراز العديد من الأنزيمات الهاضمة داخل الجهاز الهضمي، مما يوفر البيئة الحامضة المناسبة من أجل إتمام الأنشطة المختلفة، فيبقى الغذاء داخل المعدة بعد إنهاء الهضم الجزئي لمدة تمتد من ساعتين إلى خمس ساعات تقريبًا، ويدخل الغذاء بعد ذلك إلى الأمعاء الدقيقة، ثم ينتقل إلى الأمعاء الغليظة.

كما تهضم المعدة المواد الفيزيائية عن طريق عمليتي الانقباض والانبساط الخاص بعضلة المعدة، بالإضافة إلى الهضم والكيميائي عن طريق الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها بعض الغدد على الجدار الخاص بالمعدة، ولا بد من الانتباه إلى أن المعدة لا تهضم كافة أنواع الطعام، كما تعد بيت الداء والدواء في جسم الإنسان، لذلك لا بد من الاهتمام بها، وعلاجها من الأمراض التي من الممكن أن تتعرض لها مثل نزيف المعدة، وسوف نتحدث في هذا المقال عن أهم طرق علاج نزيف المعدة عن طريق الأدوية وبالطرق الطبيعية، بالإضافة إلى أهم أسباب الإصابة بهذا المرض، وبعض أعراض الإصابة به.


علاج نزيف المعدة

يقسم الجهاز الهضمي إلى جزئين هما الجزء السفلي والجزء العلوي، يشمل الجزء العلوي المريء والأمعاء الدقيقة والمعدة، أما بالنسبة للجزء السفلي فهو يمثل الأمعاء الغليظة وفتحة الشرج، بالإضافة إلى الأمعاء الدقيقة، ومن الممكن علاج نزيف المعدة بالطرق الطبيعية والدوائية، ومنها:

  • العلاج الدوائي: تعد أدوية فاسوبريسين وأوكتريوتيد من الأدوية التي تسيطر على نزيف المعدة عن طريق ضخه باستمرار، كما تؤخذ هذه الأدوية بنسبة تبدأ من 25 وتصل إلى 50 جم في الساعة يوميًا، كما تُستخدم هذه الأدوية في علاج خلل النسيج الوعائي أيضًا، وتُستَخدم في علاج المرضى عندما تتأخر عملياتهم الجراحية، مما يقلل من نسبة الوفيات.
  • الإنعاش عن طريق السوائل الوريدية: يعد هذا العلاج مناسبًا جدًا للمرضى المصابين بانخفاض حجم الدم، أو انخفاض معدل ضغط الدم، بالإضافة إلى الإصابة بعدم انتظام في دقات القلب، لذلك لا بد من إعطاء المريض دفعاتٍ كبيرةً جدًا من السائل في الوريد من أجل الحفاظ على معدل ضغط الدم الانقباضي لكيلا ينخفض الزئبق عن 90 مم.
  • الطرق الطبيعية: يجب تناول الأطعمة المفيدة للمريض بنزيف المعدة مثل: الصبر والرمان والبلوط الكرنب والبطاطس، كما يجب مضغ الطعام جيدًا، إضافةً لشرب الحليب باستمرار، كما يجب تفادي التوترات العصبية، وتناول منقوع بعض الأعشاب، ككيس الراعي ورجل الأسد.


أسباب الإصابة بنزيف المعدة

  • من الممكن أن يصاب الإنسان بزيف المعدة بسبب التعرض لبعض الأمراض، وبسبب ممارسة بعض العادات السيئة مثل الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، والتدخين بكثرة، بالإضافة إلى إصابة المريء بالتمزق نتيجة التقيؤ بكثرة، أو الإصابة بالقرحة الهضمية، أو الإصابة بشق شرجي ويعرف هذا المرض باسم البواسير، أو وجود أوعية دموية غير طبيعية داخل بطانة الأمعاء، كما يمكن الإصابة بنزيف المعدة بسبب الإصابة بالتهاب أو دوالي المريء، أو الإصابة بمتلازمة مالوري فايس.
  • من الممكن أن يعد نزيف المعدة دليلًا على الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة مثل: سرطان القولون، أو سرطان المعدة، أو سرطان الأمعاء الدقيقة، أو عند الإصابة بالسليلات المعوية، وعادةً ما يصاب الكثير من الأشخاص بهذا المرض قبل الإصابة بمرض السرطان.


علامات الإصابة بنزيف المعدة

  • لا بد من التحقق من بعض العلامات والأعراض التي من الممكن أن تظهر على المريض المصاب بنزيف في الجهاز الهضمي مثل لون البراز، إذ سوف يصبح لون البراز قاتمًا، لذلك لا بد من أخذ عينة منه، وإجراء بعض الفحوصات من أجل التحقق من الإصابة بمرض الأنيميا.
  • من أهم العلامات التي تدل على الإصابة بنزيف المعدة احتواء ابراز على بعض قطرات الدم، ويتميز هذا الدم بلونه الأحمر الذي يميل إلى اللون الزهري، ويعد التقيؤ والغثيان أيضًا من علامات الإصابة بالنزيف في الجهاز الهضمي خاصةً إن كان مظهره يشبه شكل حبوب القهوة، وفي هذه الحالة يعد هذا المرض خطيرًا جدًا.
  • إن الإصابة بضيق التنفس والضعف العام والشحوب من علامات الإصابة بنزيف المعدة الحاد، ومن الممكن أن يحدد سبب الإصابة بهذا النوع من النزيف عن طريق إجراء تنظير للقولون، إذ إن الطبيب المختص سوف يدخل أنبوبًا صغيرًا جدًا يحتوي على كاميرا يضخ الهواء لكي تتضح الرؤية من أجل فحص الأمعاء الغليظة، ومن الممكن أن يطلب الطبيب من المريض أخذ خزعة عند الشك بخطر ما.

فيديو ذو صلة :