كيف اخفض حرارة طفلي الرضيع

ما هي أسباب ارتفاع درجة حرارة رضيعكِ؟

يمكن أن تكون ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال الرضع من أكثر الأعراض المخيفة للآباء، خاصةً عندما تكون درجة الحرارة عاليةً أو عندما يكون عمر الطفل بضعة أسابيع فقط، وارتفاع درجة الحرارة عرض من أعراض المرض وليس المرض نفسه، وعادةً ما تعني أن جسم طفلكِ يحارب المرض وجهازه المناعي يعمل، فإذا كان طفلكِ يعاني من الحمى، فهذا يعني في معظم الحالات أنه أصيب بنزلة برد أو عدوى فيروسية أخرى، وعلى الرغم من أنها أقل شيوعًا عند الرضع، إلا أن الالتهاب الرئوي والتهابات المسالك البولية والتهابات الأذن أو التهابات الجهاز التنفسي أو العدوى الأكثر خطورةً مثل العدوى البكتيرية في الدم أو التهاب السحايا قد تسبب ارتفاع درجة حرارته، ويمكن أيضًا أن ترتفع درجة حرارة جسم طفلكِ لأسباب عديدة غير المرض، بما في ذلك البكاء الممتد، أو الجلوس في الشمس الحارقة، أو قضاء الوقت في اللعب، وقد ترتفع درجة حرارته أيضًا قليلًا عند التسنين، أو التطعيم^[١][٢].

يمكنكِ قياس درجة حرارة طفلكِ بعدة طرق مختلفة، بما في ذلك عن طريق المستقيم أو الفم أو الأذن أو تحت الذراع، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باستخدام موازين الحرارة الرقمية للأطفال فقط، وتجنب استخدام موازين الحرارة الزئبقية لأنها تُشكل خطر التعرض للزئبق والتسمم إذا انكسرت، كما أن موازين الحرارة المستقيمة توفر أدق قراءات لدرجة الحرارة ويمكن أن تكون أسهل في أخذها عند طفلكِ الرضيع، ولقياس درجة حرارة طفلكِ عن طريق المستقيم تأكدي أولًا من نظافة ميزان الحرارة؛ اغسليه بالماء والصابون أو امسحيه بالكحول المحمر، ثم ضعي طفلكِ على بطنه أو على ظهره مع ثني الأرجل باتجاه الصدر، وضعي القليل من الفازلين حول لمبة الترمومتر وأدخليه برفق في فتحة المستقيم، وثبتي ميزان الحرارة الرقمي في مكانه لمدة دقيقتين تقريبًا حتى تسمعي صوت الصفارة، ثم أخرجي الترمومتر بلطف واقرئي درجة الحرارة، ويمكن أن تتراوح درجة حرارة طفلكِ الطبيعية من حوالي 36.1 إلى 37.9 درجةً مئويةً ويعد معظم الأطباء أن درجة حرارة المستقيم 38 درجةً مئويةً أو أعلى على أنها حمى^[١].

كيف تخفضين حرارة طفلكِ الرضيع؟

قد يصاب طفلك بالحمى لأسباب عديدة، لذلك ستحتاجين إلى قياس درجة حرارته لتحديد ما إذا كان يعاني من الحمى، ويمكنكِ معالجة طفلكِ الرضيع الذي يبلغ من العمر 3 أشهر فما فوق والذي يعاني من ارتفاع درجة الحرارة بشكل منخفض في المنزل، وذلك من خلال تقديم رعاية مناسبة له إذا لم تظهر عليه أعراض أخرى تتعلق بالأمراض، وقد تتمكنين من علاج الحمى في المنزل بالطرق التالية^[٣]:

• دواء الأسيتامينوفين: إذا كان عمر طفلكِ يزيد عن 3 أشهر، يمكنكِ أن تقدمي له كميةً آمنةً من أسيتامينوفين الخاص بالأطفال، ويمكنكِ أيضًا إعطاؤه الإيبوبروفين إذا كان عمره فوق 6 أشهر.
• اضبطي ملابسه: ألبسي طفلكِ ملابس خفيفة الوزن واستخدمي فقط ملاءةً أو بطانيةً خفيفةً لإبقائه مرتاحًا وباردًا، إذ قد يتعارض الإفراط في ارتداء طفلكِ الملابس مع طرق جسمه الطبيعية في التبريد.
• خفضي درجة الحرارة: حافظي على برودة منزلكِ وغرفة طفلكِ، إذ من الممكن أن يساعد ذلك على منع ارتفاع درجة الحرارة.
• وفري له حمامًا فاترًا: جربي توفير حمام بالماء الفاتر لطفلكِ، ويجب أن تكون درجة حرارة الماء دافئةً، ولكن ليست ساخنةً عند لمسها بذراعك الداخلية، وتجنب استخدام الماء البارد، لأن ذلك قد يؤدي إلى الارتعاش، مما قد يزيد من درجة حرارته، واحرصي على تجفيفه فورًا بعد الاستحمام واحرصي أيضًا على إلباسه ملابسَ خفيفةً.
• قدمي له السوائل: فالجفاف من مضاعفات ارتفاع درجة الحرارة المحتملة، لذلك قدمي لطفلكِ سوائلَ منتظمةً بما في ذلك حليب الثدي أو الحليب الصناعي، وتأكدي من أن طفلكِ يعاني من فم رطب وحفاظات رطبة بانتظلم.

ما عليكِ تجنّبه عند علاج ارتفاع حرارة رضيعكِ

توجد عدة أشياء لا يجب أن تفعليها إذا كان طفلكِ يعاني من ارتفاع درجة حرارة جسمه، وفيما يأتي أهمها^[٣]:

• لا تؤخري العناية الطبية للمولودِ المصاب بأي ارتفاع في درجة حرارته، أو في حال كان رضيعكِ مصابًا بارتفاع درجة حرارته المستمرة أو يبدو مريضًا جدًا.
• لا تعطي الدواء لطفلكِ دون استشارة طبيبك أولًا.
• لا تستخدمي الأدوية المخصصة للبالغين.
• لا تبالغي في ملابس طفلكِ.
• لا تستخدمي الثلج أو الكحول المحمر لخفض درجة حرارة طفلكِ.

ما هي علامات ارتفاع درجة حرارة رضيعكِ؟

فيما يأتي أهم علامات ارتفاع درجة حرارة طفلكِ الرضيع^[١]:

• قد يتصرف طفلكِ بطريقة مختلفة، وقد يكون أيضًا أكثر نشاطًا وضجيجًا من المعتاد.
• قلة النوم.
• سوء تناول الطعام.
• عدم الاهتمام باللعب.
• أقل نشاطًا أو حتى أقل خمولًا.
• التشنجات أو النوبات.

من حياتكِ لكِ

يجب عليكِ سيدتي التأكد من مراقبة درجة حرارة طفلكِ خلال فترة المرض، ولاحظي الأعراض والسلوكيات الأخرى لتحديد ما إذا كان يجب عليكِ الاتصال بطبيبكِ، أو التماس العلاج الطبي له^[٣]:

• إذا كان طفلكِ الرضيع دون سن 3 أشهر يعاني من أي ارتفاع في درجة الحرارة.
• إذا بلغت درجة حرارة المستقيم 38.9 درجةً مئويةً أو أعلى وكان عمره بين 3 أشهر و 6 أشهر.
• إذا كان طفلكِ البالغ من العمر 6 إلى 24 شهرًا يعاني من حمى أعلى من 38.9 درجةً مئويةً لأكثر من يوم أو يومين دون أي أعراض أخرى.
• إذا كان طفلكِ يعاني من ارتفاع درجة حرارة جسمه واستمرت أكثر من 24 ساعةً أو تحدث بانتظام.
• إذا كان طفلكِ سريع الانفعال أو كثير الخمول.
• إذا كانت درجة حرارة طفلكِ لا تنخفض في غضون ساعة أو نحو ذلك بعد تناول جرعة مناسبة من الدواء.
• إذا كان طفلكِ يعاني من أعراض أخرى مثل الطفح الجلدي أو سوء التغذية أو القيء.
• إذا كان طفلكِ يعاني من الجفاف.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "Fever in Babies", webmd, Retrieved 2020-7-30. Edited.
2. ↑ "What to know about fever in babies", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-30. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "How to Safely Bring Down a Fever in a Baby", healthline, Retrieved 2020-7-30. Edited.