التفاهم بين الزوحين
كي تقوم الحياة الزوجية على أسس متينة وقوية يجب أن يكون التفاهم هو سيد الموقف، ويجب أن تعم المودة والرحمة بين الطرفين، وهذا ليس بالأمر الهين كما يظن البعض، بل إنه مهمة صعبة للغاية، على عكس ما تحاول تصويره الأفلام والمسلسلات.
الحياة الزوجية هي اندماج بين شخصين مختلفين في الطباع، وفي التربية وفي الأفكار، ومهما وصل التوافق بينهما، فهما في النهاية شخصان منفصلان لكل منهما شخصيته المستقلة، والوصول إلى التفاهم والسوية في العلاقة يحتاج إلى أن يمتص كل منهما غضب الآخر ويصبر ويتحمل كل المساوئ والسلبيات ويحاول تصويبها إن أمكن، لأن هذا هو الضمان الوحيد حتى تسير الحياة على الوتيرة الطبيعية، لتشكيل أسرة متفاهمة ومُحبة يعيش كل أفرادها بود دون أن يؤثر أحدهما بالسلب على الآخر[١].
التعامل مع الزوج العصبي والمزاجي
من الأمور التي يواجهها كلا الزوجين وتشكل عائقًا ومشكلة يجب التخلص منها هي أن يكون أحدهما مزاجي وعصبي، وهنا ستبدأ معاناة الآخر ورحلته من أجل البحث عن حل لهذه المشكلة، وفي الغالب ما تكون النساء بطباع هادئة والرجال هم الأكثر عصبية ومزاجية ربما بسبب ضغوط الحياة التي قد تُحمل الرجل فوق طاقته في كثير من الأحيان، ومن الأمور والنصائح التي يمكن أن تساعد السيدة على التعامل مع زوجها العصبي وسيئ المزاج نذكر ما يلي[٢][٣]:
- الصبر ثم الصبر، فالزوج العصبي والمزاجي غالبًا ما يثور في لحظة واحدة ويُخرج كل ما لديه من مشاعر وطاقة سلبية ليهدأ بعدها ويعود إلى صوابه، وهذا يتطلب من الزوجة أن تصبر قليلًا على ردة فعله وأن تمتص غضبه إلى أن يعود إلى وضعه الطبيعي وإلى مزاجه المعتدل الذي اعتادت عليه.
- معرفة الأمور التي تسبب عصبيته أو تقلب مزاجه وتجنبها قدر الإمكان، وفي حال كان هذا مستحيلًا يجب التحاور معه والتعرف على الجوانب التي تثير عصبيته واستياءه في هذا الأمر تحديدًا ومحاولة التقليل منها في حال لم تتمكن من التخلص منها نهائيًّا.
- تجنب الرد على الزوج خلال عصبيته أو الدخول معه في جدال عقيم أو استفزازه ببعض الردود التي ستثيره أكثر.
- تجنب إشراك أي طرف خارجي في حال نشوب خلاف بين الزوجين، لأن هذا سيزيد الأمر سوءًا وقد يتسبب في زيادة حجم الخلاف.
- احتواء الرجل ومحاولة فهم مشكلاته في العمل أو في البيت والحوار معه وإشعاره بالدفء ليصل إلى أعلى درجة من الأمان والراحة والهدوء.
بعض السيدات تشعر فعلًا بالخوف أو الريبة من الارتباط بشخص يحمل صفة العصبية والمزاجية، ولهذا عليها أن تقرر مسبقًا إن كانت قادرة على التعامل معه وتحمله، خاصة في حال كانت هي تملك هذه الصفات نفسها، فالأمر في مثل هذه الحالة قد يبدو أكثر صعوبة، ويمكن الاستددلال على هذا الرجل من خلال ملاحظة سلوكه إذ يتحول مزاجه من السيئ إلى الجيد في لحظات، ويتحول من السعيد إلى المتكدرفي لحظات أيضًا، وقد يكون في الصباح متفائلًا ليتحول إلى متشائم في المساء والكثير من التقلبات في مزاجه، كما أنَّ عصبيته تتمثل بأنه قد يفقد أعصابه ويخرج عن صوابه عند الغضب وقد يلجأ إلى الشتم أو الضرب في حال كان وضعه سيئًا للغاية.
المراجع
- ↑ "فن التعامل مع الزوج المزاجي"، ellearabia، اطّلع عليه بتاريخ 27-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "فن التعامل مع الزوج العصبي والمزاجي "، hiamag، اطّلع عليه بتاريخ 27-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "كيفية التعامل مع الزوج العصبي والمزاجي والعنيد"، mammeto، اطّلع عليه بتاريخ 27-08-2019. بتصرّف.