محتويات
هل ينبغي لكِ الحصول على الطلاق؟
يعد الطلاق من أسوأ الأمور التي تواجهها المرأة، ولكن في كثير من الأحيان قد تجد أن الطلاق هو الحل الوحيد الذي لا مفر منه بعد أن فشلت في التغلب على التحديات الكثيرة التي واجهتها في حياتها الزوجية، فينتهي الأمر بها في قاعات المحكمة، وفيما يلي أبرز الأسباب التي تقف وراء رغبة المرأة في الطلاق[١]:
- قلة التواصل، إذ يعد التواصل الجيد هو أساس الزواج القوي، وعكس ذلك فإن عدم القدرة على التواصل الفعال يؤدي إلى الاستياء والإحباط، اللذين يكونان السبب في تفكير المرأة بالطلاق.
- يمكن أن تؤدي التوقعات الكثيرة التي تضعها المرأة إلى شعورها بالإحباط واتهامها لزوجها بالفشل لعدم ارتقائه لتوقعاتها.
- انعدام المساواة، ويكون ذلك عندما تشعر الزوجة بأنها تتحمل المسؤولية أكثر من زوجها.
- الجدال والشِّجار المتواصل إذ إنه يقتل العديد من العلاقات، فعندما تشعر الزوجة بأن زوجها يجد صعوبة في تقبل رأيها فإنها تضطر إلى تقديم الكثير من الحجج دون الوصول إلى حل.
- تُعد خيانة الرجل لزوجته من أكثر الأسباب التي تؤدي لانهيار الزواج.
- عدم الاستعداد للزواج، وهذا يكون عندما يشعر أحد الزوجين بأنه لم يكن مستعدًّا للزواج.
- يعد اعتداء الزوج على زوجته عاطفيًّا أو جسديًّا حقيقة مُحزنة تؤدي بالزوجة لطلب الطلاق.
- يعد تجاهل الزوج لاحتياجات زوجته العاطفية والجنسية من أكثر أسباب الطلاق شيوعًا خلال الآونة الأخيرة.
- يعد عدم التوافق المالي أحد أسباب الطلاق، ويحدث ذلك عندما يكون لكل شريك أهداف مالية، وعادات إنفاق تختلف عن الطرف الآخر.
هل تندم السيدات بعد حصولهن على الطلاق؟
وجدت بعض الدراسات بأن نسبة كبيرة من النساء يندمن على قرار الطلاق بعد حصولهن عليه، ويتمنين لو أنهن بذلن المزيد لإنقاذ حياتهن الزوجية، ففي دراسة أجريت حديثًا أكدت بالفعل أن ما بين 32% و50% من الناس أبدوا ندمهم على اتخاذهم هذه الخطوة، وتمنوا لو أنهم عملوا بجد أكبر في علاقاتهم ليظلوا متزوجين.
وفي عام 2014 أجرت صحيفة ديلي ميل البريطانية دراسة في المملكة المتحدة شملت 2000 شخص من النساء والرجال المُطلقين، وكان نتيجتها بأن 50% ممن شملتهم الدراسة أعربوا عن أسفهم في اتخاذهم لقرار الطلاق، ومن ناحية أخرى بينت دراسة أجراها سوق الخدمات القانونية عبر الإنترنت في عام 2016، أن 73% من النساء المُجيبات و68% من الرجال المُجيبين على الدراسة أكدوا أنهم غير نادمين على قرار الطلاق.
وبغض النظر عن هذه الإحصائيات فإن الندم احتمال وارد يجب عليكِ التفكير به إذا أردت اتخاذ خطوة حقيقة نحو حصولكِ على الطلاق، وإن لم تكوني تعيشين مع زوجكِ حياة سيئة من الأفضل أن تفكري بقرارك مجددًا وتمنحي علاقتكِ فرصة معقولة حتى لا تكوني ضمن الأشخاص في الإحصائية الأولى الذين اختاروا الطلاق ثم أبدوا ندمهم على اتخاذه وتمنوا لو أنهم الآن مع أزواجهم[٢].
أسئلة أجيبي عليها بنفسكِ قبل الطلاق
إذا كنتِ من اللواتي يفكرن باتخاذ خطوة الطلاق، اجلسي مع نفسكِ قليلًا، وأجيبي على هذه الأسئلة الأساسية[٢]:
هل يستحق هذا الزواج فرصة أخرى؟
انظري بصدق إلى علاقاتكِ الزوجية واسألي نفسكِ هذه الأسئلة: هل توجد مشكلة في العلاقة أم أنها علاقة متدهورة لا يمكن إصلاحها؟، هل الأمور التي جمعت بينكما اختفت ولم تعد موجودة؟ هل توجد بعض الأمور التي يمكن أن تبقيكما معًا؟ هل لحق بكِ الكثير من الضرر والأذى؟
ما دوركِ في الصراع الزوجي؟
مثلما يفعل زوجكِ أشياء تزعجكِ، قد تفعلين أنتِ أشياء تزعجه ولا تدركين ذلك، اسألي نفسكِ، هل أنتِ مستعدة للتعرف على الأمور التي تفعلينها وقد تسبب مشكلات في علاقتكِ الزوجية؟ هل باستطاعتكِ إيجاد طرق تجعل التواصل مع الشريك يسير بطريقة أفضل؟ وفي العودة للدراسة السابقة التي أجراها سوق الخدمات القانونية عبر الإنترنت في عام 2016، وجدت بأن 64% من النساء اللواتي شاركن في الاستطلاع اعترفن بأن أزواجهنّ يتحملون المسؤولية الكاملة في فشل الزواج و44% فقط من الرجال يحملون المسؤولية لزوجاتهم، وفي المقابل فإن 29% من النساء و42% من الرجال أقروا بأن الزوجين يتشاركان بفشل الزواج.
هل يريد زوجكِ العمل على تغيير نفسه؟
يتطلب الزواج العمل من الشريكين للاستمرار في العلاقة، ولكن لا جدوى من ذلك إذا كنتِ أنتِ فقط من تسعين للعمل وكان هو لا يقدر العلاقة، اسألي نفسكِ هل هو صادق في التغيير أم أنه يعطي الوعود فقط؟، إذ يحتاج زوجكِ إلى إثبات نفسه وإثبات قدرته على التعاون معكِ لاستمرار الحياة الزوجية.
هل أنتِ على استعداد لمنح العلاقة فرصة أخرى أم أنكِ مرهقة؟
كوني صادقةً مع نفسكِ، إذ إن تغيير العلاقة المضطربة ليس بالأمر السهل فهي تحتاج منكِ بذل جهد وطاقة هائلين، لذلك امنحي نفسكِ بعض الوقت لقياس مستوى قدرتكِ وطاقتكِ على ذلك، فهل أنتِ مُتعبة جدًّا ولا تستطعين المحاولة؟ إذا كان جوابكِ نعم، فكري بالابتعاد قليلًا لاستعادة طاقتكِ.
نساء مشهورات وناجحات بعد الطلاق
يعد الطلاق بلا شك إحدى العقبات في طريق المرأة، لكنه أيضًا فرصة لتحقيق جميع الأحلام والأهداف التي كنتِ تضعينها على الرف خلال زواجك، إنها فرصة لرسم حياة من صنعكِ، ولإلهامكِ ستقدم لكِ حياتكِ قائمة ببعض النساء المشهورات اللواتي كان طلاقهن حافزًا لحياة أفضل وأكبر[٣]:
- شيريل سترايد: بعد طلاقها من زوجها ووفاة والدتها بمرض سرطان الرئة، ذهبت شيريل سترايد في نزهة عبر مسافة 1000 ميل، وقد وثّقت هذه الرحلة لاحقًا وكانت من المذكرات الأكثر مبيعًا خلال عام 2012.
- إليزابيث جيلبرت: بعد طلاق حطمها عاطفيًّا، بدأت الكاتبة إليزابيث جيلبرت في رحلة استغرقت عامًا كاملًا إلى الهند وإيطاليا وأندونيسيا، وعند عودتها كتبت مذكرات تروي فيها رحلة البحث عن نفسها، ليكون كتابها ضمن الكتب الأكثر مبيعًا.
- نورا إيفرون: انفصلت نورا إيفرون عن زوجها، وكان ذلك في عام 1980، مما ألهمها كتابة سيرة ذاتية تم تمثيلها في فيلم من بطولة جاك نيكلسون وميريل ستريب بعد مرور 6 سنوات على كتابتها، وبعد الطلاق كتبت الكاتبة الراحلة ما يزيد عن اثني عشر كتابًا وسيناريو، بما في ذلك نصوصًا أحبها الجميع.
- تينا تيرنر: تزوج الثنائي الموسيقي تينا تيرنر وإيك تورنر، وفي عام 1978 انتهت علاقتهما بالطلاق وقيل حينها إنه كان مسيئًا لها عاطفيًّا وجسديًّا، لتتميز بعد طلاقها لتصبح من أكبر المغنيين المنفردين وأنجحهم، وصرحت تينا في إحدى المقابلات بأنها تتمنى أن تلهم قصتها الآخرين ليحققوا قفزات جيدة في حياتهم.
- ويندي ديفيس: قبل أن تكون أحد السياسيين، كانت ويندي أم مطلقة تبلغ 21 عامًا تسعى من أجل تأمين ابنتها بحاجتها من الطعام، ولتنفق على نفسها وابنتها عملت في عيادة طبيب، ونادلة، لِتُقبل بعدها في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، وبعد أن تخرجت عادت إلى تكساس وخدمت في مجلس مدينة فورت وورث لتفوز بمقعد في مجلس الشيوخ بتكساس عام 2008.
المراجع
- ↑ Shellie Warren (8_1_2020), "10 Most Common Reasons for Divorce"، marriage, Retrieved 12_7_2020. Edited.
- ^ أ ب Sonia Frontera (24_2_2020), "If You Divorce Now, Will You Regret Your Divorce Later?"، divorcemag, Retrieved 12_7_2020. Edited.
- ↑ Brittany Wong (6_4_2015), "Famous Women Who Reinvented Themselves After Divorce"، huffpost, Retrieved 12_7_2020. Edited.