محتويات
الحياة الزوجية
الحياة الزوجية هي علاقة تشاركية بين الرجل والمرأة، يتشاركان فيها كل تفاصيل الحياة الصغيرة والكبيرة، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن تقوم حياة أسرية سليمة، إلا إذا قامت فعلًا على علاقة زوجية صحية بين كلا الزوجين، بالاعتماد على عوامل أهمها التوافق في مختلف الجوانب، والحياة الزوجية في البداية تقتصر على الرجل وزوجته، ولكن هذا الزواج لا بد أن تكون له ثمرة من أولاد وبنات ليتحول هذا الثنائي إلى أسرة صغيرة تكون لبنةً في بناء المجتمع.
رغم أن الحب والمودة والرحمة هي أول ما وصَّى به الله عز وجل المتزوجين، إلا أنه في كثير من الحالات يصبح الاستمرار أمرًا صعبًا فيضطر كلا الزوجين إلى الانفصال لسبب أو لآخر، والانفصال بين الزوجين يتم من خلال طريقتين معروفتين هما إما الطلاق وإما الفسخ[١].
ما هو الفرق بين الطلاق والفسخ؟
الفسخ والطلاق كلاهما أمر مشروع لإنهاء العلاقة الزوجية بعد أن يصبح استمرارها فيه أذى لكلا الطرفين وللأولاد أيضًا، والفرق بين كلا الأمرين يتلخص بما يأتي[٢]:
- الطلاق يكون بلفظ من الزوج وباختيار منه، أما الفسخ فلا يحتاج إلى لفظ من الزوج ولا حتى إرادته أو رغبته.
- الطلاق يمكن أن يقع دون وقوع أسباب موجبة له، فقط لأن الزوج يريد ذلك، أما الفسخ فلا يقع إلا إذا كان هناك سبب مقنع لحل العقد وإنهائه.
- الطلاق يمكن فيه للزوج ان يُرجع زوجته في الطلقة الأولى والطلقة الثانية، إذ إن هذا الطلاق طلاق رجعي، أما في حل فُسخ الزواج، فإنه لا يحل للرجل إرجاع زوجته إلا بعقد جديد بعد موافقتها.
- الفسخ لا يُحتسب ضمن عدد مرات الطلاق المسموحة للزوج.
- الطلاق لا يُشترط فيه وجود القاضي أو حضوره ويكفي وجود الزوج وقوله لفظة الطلاق ويمكن أن يكون التراضي بين الزوجين، أما الفسخ بحضور القاضي.
- طلاق المرأة غير المدخول بها، إذ الطلاق يوجب لها نصف المهر، أما الفسخ لغير المدخول بها فلا يوجب لها شيئًا.
ما هي الأمور التي توجب الفسخ؟
كما أوردنا أنّ عقد الزواج يُفسخ لعدة أسباب أهمّها ما يأتي[٣]:
- غياب الكفاءة بين الزوجين في حال كان هذا أحد الشروط المذكورة في عقد الزواج.
- ارتداد أحد الزوجين عن الإسلام، وعدم رجوعه إليه أبدًا.
- إذا أسلم الزوج الكافر، وأبت الزوجة الكافرة غير الكتابية أن تُسلم معه.
- حدوث اللعان ما بين الزوجين.
- وجود عجز أو عيب في أحد الزوجين، وهذا العيب يمنع الاستمتاع بين الزوجين.
- تعسر حال الزوج المادي وعدم قدرته على الإنفاق على البيت في حال طلبت الزوجة منه ذلك.
في أي علاقة إنسانية دائمًا يقال أن الصلح سيد الأحكام، فما دام المجال مفتوحًا للصلح ولحل الخلافات بطريقة ودية فلا مانع من هذا، خاصة في حال كان للزوجين أولاد، لأنهم الضحية الأولى في الطلاق أو الفسخ مهما كان الزوجان حضاريين في هذا.
كيف تتعاملين مع انتهاء عقد الزواج؟
عندما تتعرّضين لهذا الموقف يجب أن تراعي اتباع ما يأتي قدر الإمكان[٤][٥]:
- احرصي على إبقاء الأطفال خارج الأمر قدر الإمكان.
- احرصي على الاعتناء بنفسكِ، مثلًا حاولي الذهاب للصالون للاعتناء بنفسكِ، أو العبي مع أطفالكِ.
- قد تحاولين الاختباء والابتعاد عن الناس في أول فترة، وتجنب التحدث معهم، لكن يجب أن تذكّري نفسكِ بأنّكِ قوية وأنكِ قادرة على تخطّي هذه المحنة، وأنّ انتهاء الزواج ليس أمرًا يدلّ على فشلك، بل هو أمر يمكن أن يحدث لأي شخص.
- قد تقابلين بعض الأفراد من العائلة الذين لا يتقبّلون مروركِ بالطلاق، أو الفسخ، وحينها يجب عليكِ أن تظهري قوتكِ ولا تستمعي إليه، إذ يجب أن تؤمني بأنّ قراركِ كان القرار الأفضل لكِ ولأطفالكِ.
المراجع
- ↑ "الفرق بين الطلاق والفسخ والخلع"، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 18-04-2019.
- ↑ "الفرق بين الطلاق والفسخ "، ديننا، اطّلع عليه بتاريخ 18-04-2019.
- ↑ "ما الفرق بين الطلاق والخُلع والفَسخ؟", binbaz, Retrieved 25-3-2020. Edited.
- ↑ "Eight ways to get through the heartbreak of divorce", chatelaine, Retrieved 25-3-2020.
- ↑ "36 Things I Wish Someone Told Me About Divorce", huffpost, Retrieved 25-3-2020. Edited.