كم مقدار زكاة الذهب

زكاة الذهب

ثبت وجوب الزكاة على الذهب والفضّة في القرآن الكريم والسُنّة، فقال الله تعالى في كتابه العزيز {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: الآية34]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلّم (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمى عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره) رواه مسلم، فهذه الآيات والأحاديث جميعها وبإجماع المسلمين وأهل العلم والمعرفة تنصّ على أن المرء يجب أن يُزكّي عن الذهب والفضّة الذي يملكه^[١].

أما عن مقدار زكاة الذهب فهو عدد الغرامات الخالص* 2.5%* سعر الذهب الخالص، ويُحسب نصاب الذهب بأخذ الخالص منه وإزالة مقدار الخلط والشوائب فيه، وبذلك يختلف النصاب باختلاف عيار الذهب، فالذهب الخالص من عيار 24 وهو الذهب النقي الخالي من الشوائب ويبلغ النصاب عندما يكون مقدار الذهب يزن 85 غرامًا فأكثر، أما العيارات الأخرى فيُحسب النصاب لها بما يُكافئ العيار 24 كما يأتي^[٢]:

• عيار 21: (عدد الغرامات*21)/24= عدد الغرامات الخالص دون شوائب.
• عيار 18: (عدد الغرامات*18)/24= عدد الغرامات الخالص؛ فإذا كان الناتج > 85، وجب عليه الزكاة، أما في حال كان الناتج < 85، فلا تجب عليه الزكاة.

ويكون عدد الغرامات اللازم لبلوغ النصاب في كل عيار كما يظهر في الجدول التالي:

الزكاة في الإسلام

هي مقدار من المال فرضه الله تعالى حقًّا للفقراء من أموال الأغنياء، وهي ثالث ركن من أركان الإسلام أمر الله تعالى بأدائها كما قال في كتابه العزيز ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ (سورة البقرة: الآية 43)، ذُكرت الزكاة بالقرآن الكريم مقرونة بالصلاة أكثرَ من ثمانين مرّةً، كما حثّ الرسول صلى الله عليه وسلّم على أدائها أيضًا، لِما لها من فوائد عديدةٍ تعود على المسلم نفسه وعلى المجتمع^[٣].

فوائد الزكاة

• تحقق ركنًا من أركان الإسلام وفرضًا من فروضه، وفيها أجر عظيم وتُمحى بها الخطايا والذنوب.
• تُطهّر النفس من البُخل وحُب المال.
• تَخلق شعور العطف والرحمة في قلب المسلم تجاه الفقراء.
• تُسعِد المُتزكّي والمُزكّى عليه، وتُحقّق التكافل الاجتماعي.
• تُحصّن المال وتصونه.

الأموال التي تجب الزكاة عليها

• الذهب والفضة والنقود.
• الزرع والثمر.
• الأنعام كالإبل والبقر.
• الأموال المُعدّة للتجارة.
• المعادن والركائز المُستخرجة من الأرض.

​

شروط وجوب الزكاة

• أن يكون المرء مسلمًا.
• أن يكون المرء حرًّا؛ وذلك لأن العبد لا يملك.
• أن يكون المال مملوكًا للشخص مُلكًا تامًّا.
• أن يكونَ المال قابلًا للزيادة.
• أن يمر على امتلاكه حولًا هجريًّا كاملًا.
• أن يبلغ النصاب وهو بلوغ المال للقَدر الذي حدّده الشرع^[٤].

المراجع

1. ↑ " زكاة الذهب والفضة"، www.zakatfund.org، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
2. ↑ "كيف تحسب مقدار نصاب الزكاة في الذهب لكل عيار ؟"، islamqa.info، 24-5-2014، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
3. ↑ "الزكاة في الإسلام"، zakaty.gov.sa، 12-4-2018، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
4. ↑ "شروط وجوب الزكاة"، www.zakatfund.gov.ae، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.