محتويات
ما هي أسباب طلب المرأة للطلاق؟
الطلاق هو انفصال زوجين عن بعضهما أو حل عقدة النكاح من طرف الزوج كما عرفه علماء الفقه والشرع الإسلامي وينقسم باعتبارين؛ الأول الطلاق السني والطلاق البدعي، ويعد الطلاق السني هو الطلاق الذي أوقعه الزوج على زوجته وهي حامل أو في طهر لم يمسها فيه، أما الطلاق البدعي فهو ما أوقعه الزوج على زوجته وهي حائض أو نفساء أو في طهر قد مسها فيه، أما بالاعتبار الثاني فينقسم الطلاق حسب عدد الطلقات إلى طلاق رجعي وهو ما أوقعه الزوج في المرة الأولى أو الثانية، وطلاق بائن وهو ما أوقعه الزوج في المرة الثالثة[١]، وفيما يلي ذكر لأسباب طلب المرأة للطلاق[٢]:
- عجز الزوج عن منحها حقوقها من نفقة ومعاشرة وسكن مستقل وغيرها.
- إهانة الزوج لها بالضرب واللعن والسب حتى لو مرة واحدة.
- حبس الزوج وتعرّضه للسجن لفترة طويلة وتضرّرها هي نتيجة لذلك.
- عيب في الرجل من عقم أو عدم القدرة على الوطء أو إصابته بمرض خطير.
- فسوق الزوج أو فجوره وفعله للكبائر والموبقات وعدم أدائه للعبادات المفروضة عليه بالشرع، وعلى المرأة في هذه الحالة نصح زوجها والصبر عليه فإن لم يستجب لنصيحتها يجوز لها عندئذ طلب الطلاق منه.
- النفور من الزوج وبغضه بغضًا شديدًا يمنعها من استكمال حياتها الطبيعية حتى لو لم تعرف سبب ذلك.
- منع الزوج زوجته من رؤية أهلها خصوصًا والديها.
هل تخسر الزوجة حقوقها إذا طلبت هي الطلاق؟
سمح الشرع لكِ بطلب الطلاق من الزوج على أن يكون الطلاق بالتراضي وباتفاق بينكما على أن تدفعي مقابلًا لإنهاء هذا الزواج، كتنازلكِ عن جزء من المهر أو المهر كاملًا مثلًا أو طلبكِ الطلاق مع إقامة أدلة تفيد بوقوع ضرر واضح عليكِ أو برفع قضية خلع على زوجكِ في حال معارضته للطلاق، ويكون طلب الطّلاق بالأصل لرفع ظلم أو ضرر حاصل عليكِ من هذا الزواج، وتتمثل حقوقكِ في حال طلبكِ الطلاق مع إثباتكِ وقوع الضرر في النفقة والمسكن وحق حضانة الأطفال والصداق المثبت في عقد الزواج والمتعة وهي المبلغ الذي يدفعه الزوج في الإسلام بحسب استطاعته لطليقته[٣]، أما في حال طلبكِ الطلاق اختيارًا منكِ ولأسباب أخرى وليس لضرر لحق بكِ من هذا الزواج فحينها يعتمد حصولكِ على كافة حقوقكِ أو بعضها أو تنازلكِ عنها كاملة على قرار الزوج، إذ يُسمح للزوج أن يشترط سقوط هذه التكاليف عنه وتحتفظي في هذه الحالة بحقوقكِ فقط بحضانة أطفالكِ، وبمصروف لهم، ومسكن لمراعاتهم، ولكن لا يشترط في الخلع أن تتنازلي عن حقوقكِ، كما لا يستحب للرجل أن يأخذ أكثر ممّا أعطاكِ[٤].
تعرّفي على حقوق المطلقة في الإسلام
تضمّن الدين الإسلامي على شريعة متكاملة ضمنت للناس كافة حقوقهم وفرضت عليهم واجبات، وإليكِ الحقوق التي شرعها الإسلام للمطلقة[٥]:
- النفقة والمسكن خلال مدة العدة إذا كان طلاقكِ رجعيًّا.
- الصداق المثبت في عقد الزواج وهو المهر المسمى، وهو دين لكِ على زوجكِ وحق من حقوقكِ وعليه أن يؤديه لكِ في حال انفصالكما، ليعطى لكِ الصداق كاملًا إذا حصل الطلاق بعد الدخول، أما إذا حصل قبل الدخول فلكِ الحق بنصف المهر المسمى في العقد، أما إذا انفصلتِ عن زوجكِ بعد الدخول وقبل تسمية العقد فيحق لكِ مهر المثل، وهو الصداق المقدر للمرأة بمثلها من قراباتها من جهة أبيها ثم الأقرب فالأقرب.
- حق المتعة وهو مبلغ مالي زائد عن النفقة يدفعه الرجل لكِ في حال طلاقكما قبل الدخول جبرًا لخاطركِ، كما تستحب المتعة في حق جميع المطلقات.
- الإنفاق عليكِ إذا حصل الطلاق البائن وكنتِ حاملًا إلى حين وضع حملكِ.
- حق حضانة الأطفال ولا يحق للزوج أن يأخذ الأطفال منكِ إلا في حال تنازلكِ عن الحضانة دون إكراه أو زواجكِ لرجل آخر، وفي هذه الحالة يسقط عنكِ حق الحضانة إذا كان طفلكِ يتجاوز السبع سنوات ومعافى لا علة فيه تقتضي وجودكِ لرعايته.
- حق الإرث في حال وفاة زوجكِ أثناء قضاء عدتكِ إذا كان الطلاق رجعيًّا.
- الحقوق المالية التي في ذمة الزوج لكِ، كالقروض والديون من عقار ونحوه.
نصائح لتربية طفلكِ مع طليقكِ تربية سليمة
يقال دائمًا إنّ المرأة عند الطلاق تكون هي الخاسر الأول والأخير، ولكن ماذا لو نتج عن هذا الزواج أطفال؟، ليس من اليسير تربية الأطفال بعد الطلاق بتاتًا، ويكون صعبًا على الوالدين إشراك الأطفال في حياتهما بالتساوي، خاصة إذا كانت علاقة الزوجين خلافية ولم ينفصلا انفصالًا وديًّا، ولكن يبقى خيار الحضانة المشتركة هو الخيار الأمثل لتربية أطفالكِ تربية صحية، ويتحقق ذلك إذا استطاع كلاكما لعب دور نشط في حياة أطفالكما اليومية، وعدم الاكتفاء بأحدكما ليلعب دور الأم والأب معًا، والاتفاق بينكما على تجاوز جميع مشكلات الحياة الزوجية وأحداث الانفصال من أجلهم، واعتبار الأطفال مهمة مشتركة ويجب تأديتها بغض النظر عن أي خلافات سابقة، ويعتمد نجاح تربية الأطفال بعد الطلاق اعتمادًا كليًّا على الفصل بين العلاقة الشخصية مع شريككِ السابق عن علاقة الأبوبة والأمومة، والتفكير بعلاقتكِ مع زوجك كعلاقة جديدة الأولوية الوحيدة فيها هي مصلحة أطفالكِ، فزواجكِ انتهى ولكن عائلتكِ باقية، وفيما يلي بعض النصائح التي ستساعدكِ على ذلك[٦]:
- أشعري أطفالكِ بأن علاقتهما بوالدهم لم تتأثر، وأنهم أهم من أي خلافات بينكما أدت بكما إلى اختيار الطلاق.
- أشعري أطفالكِ بالأمان معكِ ومع أبيهم واحرصي على أن تكون علاقتهم بأبيهم جيدة كذلك بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها العائلة.
- اتفقي مع شريككِ السابق على قواعد لا تختلفان عليها لتربية أطفالكما وما المسموح به من عدمه حتى لا يتشتت الأطفال ويكونوا فريسة سهلة للأمراض النفسية.
- افصلي مشاعركِ عن سلوكك وتقبلي فكرة حصول بعض الأخطاء والخلافات البسيطة مع شريككِ السابق في ما يخص تربية أطفالكما كما كان سيحدث لو لم تختارا الطلاق فلا توجد عائلة تخلو حياتها من المشكلات أيًّا كانت ظروفها.
- ذكري نفسكِ دائمًا عند مواجهة بعض المطبات بهدف ما تفعلينه وتذكري أطفالكِ جيدًا، سيساعدكِ ذلك في التخفيف من مشاعركِ السلبية والتخلص من الغصب.
- حاولي ألا تصنعي من أطفالكِ وسيلة اتصال بينكِ وبين شريككِ السابق، ولا تسمحي له بفعل ذلك، فوضع الأطفال في المنتصف بينكما سيؤثر سلبًا عليهم وسيضعهم في مركز صراع، وتواصلي معه عن طريق المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية وسيوفر ذلك الكثير من الخلافات بينكما.
المراجع
- ↑ "معنى الطلاق... وأقسامه"، islamweb، 2001-8-7، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-9. بتصرّف.
- ↑ "الأحوال التي يباح فيها للمرأة طلب الطلاق"، islamweb، 2008-12-20، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-7. بتصرّف.
- ↑ "حقوق الزوجة إذا طلبت الطلاق للضرر"، islamweb، 2009-12-14، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-7. بتصرّف.
- ↑ "هل يلزم الزوجة التي تريد الخلع أن تعطي زوجها المهر كاملاً ؟"، islamqa، 2017-1-8، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-7. بتصرّف.
- ↑ د. محمود يوسف (2016-10-2)، "حقوق المرأة المطلقة في الشريعة الإسلامية"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-7. بتصرّف.
- ↑ Jocelyn Block, Melinda Smith (2019-11-7), "Co-Parenting Tips for Divorced Parents"، helpguide, Retrieved 2020-7-7.