محتويات
مشروعية الإفطار في رمضان
يَسّر الله سبحانه على عباده أمور العبادة؛ ففي رمضان مثلًا فرضَ الصوم على من يُطيقه فقط، وأباح الإفطار للأشخاص الذين يتعذّر صومهم لسبب شرعي، وهناك عدة أعذار شرعية اتفق عليها الفقهاء لوجود دليل عليها من القرآن الكريم أو السنة النبوية.
إنّ السفر هو رخصة تُبيح للمسلم الإفطار في رمضان؛ فقد قال الله تعالى: (فمَنْ كَانَ مِنكُم مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) [البقرة: 185]، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تُؤْتى رُخَصُه كما يَكرَهُ أنْ تُؤْتى مَعصيتُه)[تخريج زاد المعاد|خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح]، وقد روى جابر بن عبدلله رضي الله عنه: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فَرَأَى زِحَامًا ورَجُلًا قدْ ظُلِّلَ عليه، فَقالَ: ما هذا؟، فَقالوا: صَائِمٌ، فَقالَ: ليسَ مِنَ البِرِّ الصَّوْمُ في السَّفَرِ)[صحيح البخاري|خلاصة حكم المحدث:صحيح].
شروط الإفطار في السفر
فيما يأتي شروط إباحة الإفطار في رمضان:[١]
- المسافة والزمن: يُمكن الإفطار في السفر إذا كانت المسافة المقطوعة تساوي 83 كم تقريبًا أو أكثر، مع الرغبة في الإقامة مكان السفر أربعة أيام أو أقل، ففي هذه الحالة يجوز للمسافر الإفطار خلال المدة المذكورة، أمّا إذا زادت مدة الإقامة عن أربعة أيام يزول اسم السفر عن المسافر، وبالتالي وجب عليه الصيام كونه مقيمًا لا مسافرًا.
- هدف السفر: ليكون السفر رخصةً للإفطار يجب أن يكون غرضه مشروعًا، لأنّ الإفطار هو رخصة وتخفيف، ولا يستحقها الذي يقصد المعصية في سفره؛ فإذا سافر مثلًا لقطع طريق أو غيرها من الأمور غير الجائزة سقطت عنه الرخصة عند جمهور العلماء.
الإفطار في السفر المريح
أشار العلماء إلى أنّ العلّة في الترخيص في الإفطار عند السفر هي أنّ السفر تُعتقد فيه المشقة، كما نصّوا على أنّ المعلّل بالظنون لا يزول بزوال المسببات، وبهذا فإنّ انتفاء مشقة الصوم عند السفر سواءً خلال الطائرة أو السيارة أو غيرها لا يمنعه من الاستفادة من الرخصة؛ فإذا شاء أفطر وإذا شاء صام.[٢]
متى يجوز لكِ الإفطار في رمضان؟
إليكِ رخص الإفطار في شهر رمضان المبارك:[٣]
- أجاز لكِ الإسلام الإفطار إن شعرتِ بالمرض الذي قد يزيده الصوم، أو يُبطّئ من شفاؤه، أو يُسبب لكِ الضرر في أحد أعضاء جسدك، كما يُكره لكِ هنا أن تتمّي صومك، وهذه الرخصة لا تتضمّن مجرّد الشعور بالتعب دون توقع وجود ضرر مما ذُكر آنفًا.
- أجاز لكِ الإسلام الإفطار إن كنتِ حاملًا أو مرضعة، وتخشينَ على نفسكِ أو على ابنكِ المرض أو زيادته.
- أجاز لكِ الإسلام الإفطار إن كنتِ كبيرةً في السنّ، وقد ذهبت قوتكِ وتشعرينَ بالضعف، أو بدأت صحّتكِ تتراجع تدريجيًا، أو كان يغلبُ عليكِ مرضٌ يأبى الشفاء.
- أجاز لكِ الإسلام الإفطار إن شعرتِ بالإرهاق من الجوع والعطش المفرط، بحيث تأكلينَ بالقدر الذي يدفع عنكِ الضرر، وتصومينَ بقية اليوم، وتقضيه.
- أجاز الإسلام لكِ الإفطار عند تعرّضكِ للإكراه بالقوّة أو التهديد.
المراجع
- ↑ "شروط إباحة الفطر في السفر"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2020. بتصرّف.
- ↑ "رخصة السفر باقية وإن كان السفر مريحاً"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2020. بتصرّف.
- ↑ "الأعذار التي تبيح الفطر في رمضان"، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 19-3-2020. بتصرّف.