أول من لقب بامير المؤمنين

أول من لقب بأمير المؤمنين

أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو الخليفة الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وعند وفاة أبي بكر وتولية أمور المسلمين لعمر بن الخطاب أصبح يُقال له خليفة خليفة رسول الله، وهو لقب يغلب عليه الطول فأشار المغيرة بن عشبة بلقب أمير المؤمنين ليكون عمر رضي الله عنه أول من حمل اللقب.[١]


عمر بن الخطاب

كان إحدى الشخصيات عالية الشأن أيام الجاهلية، وكان يعمل بالتجارة واستمر فيها إلى أن تولى خلافة المسلمين وإدارة شؤونهم، عُرف عمر بالشدة والمنعة أيام الجاهلية على الرغم من أنه لم يكن من أصحاب الأموال الطائلة كغيره من وجهاء قريش، كما عمل في رعاية الأغنام في صغره.


أسلم عمر بن الخطاب وأعز الله تعالى بإسلامه الإسلام، إذ توقع الرسول صلى الله عليه وسلم إسلام أحد العمرين أي عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام، وبعد إسلامه سأل الرسول عليه الصلاة وسلم عن سبب إخفاء الدعوة فقال: "علام نخفي ديننا ونحن على الحق وهم على الباطل؟" وهنا أجابه الرسول قائلًا: "قليل عديدنا وقد رأيت ما لقينا" فرد عليه عمر رضي الله عنه قائلًا: "والذي بعثك بالحق لا يبقى مجلس جلست فيه بالكفر إلا جلست فيه بالإيمان"، وحينها خرج الرسول عليه السلام في صفين من المؤمنين أحد الصفوف فيه حمزة والآخر فيه عمر رضي الله عنهما، ووصلوا حتى دخلوا المسجد وحين نظرت قريش إلى الصفين ووجدت فيهما عمر وحمزة أصيبوا بالكآبة الشديدة، وكان هذا اليوم الذي أطلق فيه الرسول عليه السلام على عمر لقب الفاروق نظرًا لإظهاره الحق وتفريقه بين الحق والباطل.


صحب عمر رضي الله عنه الرسول عليه السلام الصحبة المثلى، إذ بذل ماله ونفسه في نصرة دينه وإعلاء رايته وجاهر بالإسلام إلى الوقت الذي أعزه الله به، وعندما أمر رسول الله المؤمنين بالهجرة هاجر جميع الصحابة على استخفاء باستثناء عمر الذي هاجر على الملأ، فقد أخذ سيفه وقوسه وشعبةً من السهام، ثم مضى قبالة الكعبة وقريش بفنائها فطاف بالبيت وصلى متمكنًا، ثم وقف على حلقات قريش وقال: "شاهت الوجوه لا يرغم اللّه إلا هذه المعاطس من أراد أن تثكله أمه ويؤتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي"، وهنا قال علي بن أبي طالب أنه لم يتبعه أحد من القوم إلا بعض المستضعفين، فعلمهم وأرشدهم، ثم مضى يسعى لمقصده.[٢]


مبايعة عمر بن الخطاب

أضاف أبو بكر الصديق مصطلح الاستخلاف أو العهد إلى معجم الفكر السياسي والإسلامي، إذ يُعد الاستخلاف بمثابة ترشيح أو بيعة خاصة أو صغرى، غير أنه لا بد من البيعة العامة التي تحققت بعد ذلك في المسجد.

عندما دعا أبو بكر عمر رضي الله عنهما، أوصاه باستكمال الفتوح وتحري الحق، وذكّره بأن الله تعالى ذكر آية الرحمة مع آية العذاب ليكون العبد راهبًا عابدًا لله، وبعد أن انتهى أبو بكر من الوصية خرج عمر من عنده مفكّرًا بالأمر الذي أُلقي على عاتقه فود لو أن أبا بكر شُفِي من مرضه.[٣]


المراجع

  1. " الذي أطلق على عمر بن الخطاب أمير المؤمنين "، إسلام ويب، 2006-1-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-8. بتصرّف.
  2. " عمر بن الخطاب - قصص ومواقف من سيرة الفاروق "، yabeyrouth، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-8. بتصرّف.
  3. أ.د: محمد سهيل طقوش (2017-8-28)، " مبايعة عمر بن الخطاب بالخلافة "، تاريخ الخلفاء الراشدين/قصة إسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-8. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :