فضل العلم وأهميته

فضل العلم وأهميته

العلم

يُعرَّف العلم بأنَّه محاولات الفرد المُستمرّة لدراسة أمر ما بغرض الحصول على حقيقة ثابتة مبنية على أسس وقواعد سليمة ومدروسة ومثبتة بالأدلة والبراهين، كما يمكن تعريف العلم بأنَّه مجموعة من الحقائق المعرفيَّة التي أُثبتت عمليًا، ومن الجدير بالذكر أنَّ العلوم جميعها في حالة من التطوّر المُستمرّ، كما أنَّ الاطلاع عليها وعلى مختلف تغييراتها له الكثير من الآثار الإيجابيَّة، وفي هذا المقال حديث عن فضل العلم وأهميته[١].


فضل العلم

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، فقد أشار الحديث النبوي الشريف إلى فضل العلم في الإسلام وأجر كل من يسعى للحصول عليه سواء أكان الطالب في المدرسة أو الجامعة أو غير ذلك من أبواب العلم المختلفة والتي جعل الله سبحانه وتعالى لصاحبها الكثير من الخير والثواب والاقتراب من طريق الدخول إلى الجنة، ومن الجدير بالذكر أنَّه وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبويَّة الشريفة التي أكدّت على فضل العلم وتأثيره على الفرد، وممّا لا شك فيه أنَّ طريق العلم صعب ويحتاج إلى بذل الجهد والعطاء للوصول إلى نهايته، كما أنَّ النجاح وتحقيق الأهداف من أكثر الأمور التي تُحقّق الاستقرار النفسيّ للفرد، وفي الوقت الحالي أصبحت العلوم والمعارف على اختلافها متاحةً للجميع، فهي غير مقتصرة على فئة معيّنة من الناس، وإنّما يستطيع الجميع أن يحصلوا على العلم من مختلف مصادره، فالعلم النافع هو خير ما حثّ عليه الدين الإسلاميّ وبارك كل من يمضي في سبيله[٢].


أهمية العلم

تتلخَّص أهمية الحصول على العلم بمجموعة من الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع بأكمله، وفيما يأتي ذكر لأهمية العلم[٢]:

  • يمنح الفرد عددًا كبيرًا من المعلومات الجديدة والأفكار المُتحضّرة التي تجعل منه أكثر إدراكًا لكل ما هو محيط به ويجعله قادرًا على التعامل مع أموره الخاصّة والعامّة، بالإضافة لقدرة العلم على توسيع مدارك الفرد وتطويرها.
  • يرتقي بالمستوى الفكريّ والعقليّ للفرد إلى مراحل متقدّمة، وبالتالي يزيد من خبراته العلميَّة والحياتيَّة ويفتح له الكثير من أبواب المعرفة التي تُمكّنه من التقدّم نحو تحقيق الأهداف والنّجاح.
  • يجعل من أخلاق الفرد أكثر سموًا، ويزيد من قدرته على التعامل مع الآخرين بطريقة إيجابيَّة، ويزيد من قدرة الفرد على التفكُّر والتدبُّر في كل ما هو حوله، ويقوّي من قدراته العقليَّة.
  • يُحقِّق نهضة الفرد والمجتمع بأكمله على كافة المستويات، ويُقلّل من انتشار الجريمة والتدنيّ الأخلاقيّ بين الناس، كما أنَّه يُحسّن الحالة الاجتماعيَّة والنفسيَّة للفرد ويحدّ من تفشي الفقر والبطالة.


خصائص العلم

يتسم العلم بمجموعة من الخصائص، منها[٣]:

  • تُعدّ الحقائق العلميّة من الأمور التي يمكن التغيير عليها وتعديلها.
  • يمكن تعميم الحقائق العلميَّة حتى يكون التعامل معها بشموليَّة.
  • يستطيع العلم أنَّ يطوّر من نفسه ويُصحّح حقائقه مع الوقت.
  • يوصف العلم بأنَّه نشاط بشريّ متراكم على بعضه.


العلم الشرعي

العلم الشّرعي هو العلم الواجب على كلّ مسلم ومسلمة، وهو مهمٌّ جدًا بهدف التّعرف على جميع الواجبات التي فرضها الله عزّ وجل وأمر بها، إذ يتمثّل ذلك في معرفة الفرائض التي فرضها الله على الإنسان، بالإضافة إلى معرفة نواهيه وأوامره المختلفة، وهو من العلوم المُهمّة والمفيدة؛ لأنّه يُنجي الإنسان من عذاب الله في الآخرة، كما أنّه يقيه من الضّرر الذي يلحق به نتيجة تجنب الأشياء الضّارّة؛ لأنَّ الله عزّ وجل لا يطلب شيئًا من عباده إلا إذا كانت خيرًا لهم.


حق المرأة في التعلم

في بعض البلدان وبسبب التمييز بين المرأة والرجل، تحرم الفتيات من العديد من الحقوق الأساسية، كالحق والحرية في أن تُكوِّن مستقبلها وشخصيتها، ولا يوجد لها حق في لعب أي دور في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والأسوأ من ذلك أنها قد لا تملك الحق في التعليم الذي يُعطي الفرصة لكل الحقوق الأخرى، وقد يصل الأمر ببعض الأشخاص لتحريم التعليم للمرأة أو منعه بحجة العادات والتقاليد، ففي الباكستان مثلًا تتعرّض مدارس الفتيات للقصف والتدمير، وقد بدأت المنظمات بمحاولة حل هذه المشكلة؛ فأُقيمت المؤتمرات لمحاولة تحديد المسببات التي منها المناهج التمييزية، والممارسات التمييزية التعليمية، والممارسات التقليدية الضارة، والعنف القائم على نوع الجنس، والبيئات وغير الآمنة وغير الكافية.


بدأ اليونسكو وصندوق الأمم المتحدة للطفولة باتخاذ عدد من الإجراءات منها "مبادرة تعليم الفتيات" لحل المشكلة، وتشمل هذه المبادرة إلغاء الرسوم المدرسية للفتيات، وإعطاءهن المنح، والدعوة لوضع برنامج شامل لتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة والذين ينتمون للشعوب الفقيرة والأقليات اللغوية[٤].


وفي الوقت الحاضر تذهب الفتيات إلى المدرسة أكثر من أيّ وقت سابق، وعلى الرغم من التقدم الحالي فلا تزال بعض النساء والفتيات يواجهن عوائقَ متعددةً أهمها نوع المجتمع الذي يعشن فيه وعوامل أخرى مثل العمر والعرق والفقر، ولهذا لا يحصلن على الحق بالتمتع بالتعليم على قدم المساواة مع الذكور، ولهذا مسببات عديدة منها: القوالب النمطية المتحيزة الضارة والقوالب النمطية المتحيزة غير المشروعة، وزواج الأطفال والحمل المبكر، والعنف ضد النساء والفتيات، والافتقار إلى بيئات تعليمية شاملة وعالية الجودة، وعدم وجود بنية تحتية كافية آمنة للتعليم.


وقد أقر المجتمع الدولي من خلال قبول القانون الدولي لحقوق الإنسان حق المساواة في التعليم للجميع، والتزم بتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع المجالات وأهمها التعليم، وهذا يعني أنّ على الدول إزالة جميع الحواجز التمييزيّة سواء أكانت قانونيةً أم اجتماعيةً، واتخاذ تدابير إيجابية لتحقيق المساواة في التعليم[٥].


المراجع

  1. "علم"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "فضل العلم وأهميته"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
  3. "خصائص العلم"، كلية التربية الأساسية، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
  4. "حق الفتيات والنساء في التعليم: ليس تحضيرا للحياة، بل هو الحياة نفسها"، news.un، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2020. بتصرّف.
  5. "Women and girls", right-to-education, Retrieved 3-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :