ماذا يعني سيلفي

محتويات

١ معنى السيلفي
٢ أهمية اختراع السيلفي
٣ السيلفي والنرجسية
٤ المراجع

معنى السيلفي

انتشر في الآونة الأخيرة ما يسمى بتصوير السيلفي، والذي يعني التصوير بالكاميرا الأمامية ليأخذ الشخص نفسه في الصورة من دون الحاجة إلى مساعدة شخص آخر لتصويره كما كانت الناس تفعل قبلًا، والإقبال على السيلفي بدأ عندما بدأ العمل على تطوير الكاميرا الأمامية في أجهزة الموبايل وزيادة دقة التقاطها للصورة، لتصبح منافسةً للكاميرا الخلفية في دقتها.

وجودة الكاميرا الأمامية تؤثر كثيرًا على سعرها، كما أنه تم تطوير تقنية السيلفي من خلال ابتكار ما يسمى بعصا السيلفي لتُمكن الشخص من التقاط الصورة عن بُعد تمامًا كما لو كان شخص آخر يلتقطها له ^[١].

أهمية اختراع السيلفي

جاء اختراع السبلفي ليحل مشكلة البحث عن شخص لالتقاط الصورة، ففي أحيان كثيرة تتواجد مجموعة من الأصدقاء في رحلة أو في عمل جماعي معًا، ويريدون أن يُخلَّدوا هذه اللحظة ليتذكروها دائمًا، ولكن عند التقاط الصورة فيجب على أحد منهم أن يضحي ليتلقط هو الصورة وبالتالي لن يظهر فيها. وجاء السليفي حلًا فعالًا لهذه المشكلة، فالسيلفي يُمكِّن أي شخص منهم من حمل الهاتف والتفاط صورة بالكاميرا الأمامية للجميع وهو معهم.

كما اخترع ما يسمى بعصا السيلفي، لتجعل استخدام الكاميرا الأمامية أكثر سهولةً، فيتمكن الشخص من إبعادها عن وجهه وأخذ الصورة باتساع أكبر لتضم كل ما حوله من مناظر أخرى أو أشخاص بدل من أن تكون مُسلطةً على وجهه هو فقط، فتصبح كما لو كانت كاميرا خلفية عادية ^[٢].

السيلفي والنرجسية

النرجسية هي حب الشخص وإعجابه بذاته بطريقة مبالغ فيها، ففي حال كان الشخص معتزًا بنفسه وبشكله وأناقته وبكلامه وصوته وكل ما يتعلق به وكان دائم الحديث عن هذه الأمور فيعد شخصًا نرجسيًا.

وكثيرٌ من الناس بات يربط تصوير السيلفي بالنرجسية، وخاصةً إذا ارتبط هذا التصوير بنشر الصور على وسائل التواصل الإجتماعي، مما يعني طلب المديح والثناء وسماع عبارات الغزل من الآخرين.

وفي حال وصل الأمر إلى حد مبالغ فيه فيمكن أن يدل على إعجاب الشخص بنفسه، أو قد يريد مشاركة كل لحظاته مع الآخرين ليكسب أصدقاء أكثر وليُشعر كل متابعيه بأنه قريب منهم وكأنهم يرونه يوميًا كما لو كان بينهم، ولا يصل الأمر إلى نعته بالنرجسية إلا في حال رافق تلك الصور عبارات مديح للذات مبالغ فيها ونشر الصور بمعدل غير طبيعي، كأن ينشر الشخص في اليوم ما يقارب عشرين صورة وكلها له هو فقط ولكن بوضعيات وحركات مختلفة من دون أن يكون هناك تركيز على أصدقاء أو مشهد حوله أو أمر يقوم فيه.

وفي أي حال من الأحوال فعلى الإنسان أن يتعامل بحذر مع التكنولوجيا بكل أشكالها لأنها دائمًا ما تكون سلاح ذو حدين، وفي تكنولوجيا السيلفي يجب الحذر من أن لا تكون هذه التكنولوجيا سببًا في انتهاك الخصوصية، فمن الجميل مشاركة الأخرين ببعض تفاصيل اليوم، ولكن من السيء جدًا عرض الخصوصيات وتحويلها إلى قضايا عامة يطَّلع عليها الجميع بحجة حب التصوير والتواصل^[٣].