كيف أكون سعيدة وواثقة من نفسي

كيف أكون سعيدة وواثقة من نفسي

من المعلوم أن فترة الطفولة هي الفترة التي تُغرس فيها المبادئ والقيم والطريق نحو المستقبل لذا فهي المرحلة الأولى التي تُزرع فيها الثقة في النفس من عدمها ولو راجعنا جميع الأشخاص الذين عانوا من ضعف الشخصية لوجدناهم تعرضوا للكثير من العنف والسخرية الأُسرية بالدرجة الأولى ثم المجتمع والمدرسة لذا فمن الضروري التنشئة الصالحة للأطفال أما فيما يخص المرحلة العمرية التالية للطفولة والمراهقة فهي تحتاج للكثير من العمل والمفاهيم لتقوية الذات فلا يكفي الاعتماد على تربية الأهل بل يجب اكتساب المزيد من الخبرات العملية والعلمية لصناعة الذات والوصول للسعادة والثقة بالنفس.[١]


أساليب تقوية الثقة بالنفس

إن عدم الثقة بالنفس هو شعور سيئ يجعل الأفراد غير قادرين على ممارسة الحياة بالطريقة الطبيعية وهذا ما قد يسبب مشكلات نفسية عديدة مثل العزلة والاكتئاب والفشل المتتابع في نواحي الحياة المختلفة، ومن أجل تقوية الشخصية والثقة بالنفس يجب اتباع بعض النصائح والإرشادات المهمة والتي بيّنها علماء الاجتماع والنفس وفيما يأتي بعضها:[٢]

  • لزيادة الثقة بالنفس يجب التصالح مع الذات وتقبّلها فطالما أن الشخص لا يتقبل ذاته ولا يحبها فلن يكون قادرًا على تقويتها والنهوض بها بعزم وقوة فلا يجب الاستماع لآراء الآخرين في انفسنا وأخذها على محمل الجد بل يجب اكتشاف مواطن القوة في النفس والعمل الدؤوب على تقويتها وتطويرها وترك سلبيات النفس جانبًا والعمل على حلها بالطرق الصحيحة.
  • من القواعد التي يجب اتخاذها في حياتنا الشخصية أن رضى الناس غايةٌ لا تدرك فمن سعى لرضى الناس فحتمًا سيترك نفسهُ بسخطها ودون تحقيق أدنى حاجاتها وهذا ما يُضعف الثقة بالنفس لحدٍ كبير.
  • الرضى الدائم وشكر الله من الضروريات في الوصول للرضى عن النفس وحب الذات وتطويرها.
  • مقاومة الصعاب في الحياة اليومية هي من أكثر الأشياء التي تزيد من قوة النفس والوصول لمرحلة السعادة النفسية بينما الاستسلام والخضوع من المدمرات الشديدة للنفس وقدراتها.
  • الندم غير المبرر على الأخطاء والتحسر المستمر على ما فات وما خسرنا من مدمرات الذات لذا وجب التعلم من الأخطاء السابقة والتصالح معها وعدم الوقوف عليها في كل حين.
  • تقديم العون ومدّ يد المساعدة من الأشياء التي تزيد من السعادة والثقة بلنفس فكل ما كانت النفس قادرة على العطاء كانت أقوى ومحبوبة أكثر.
  • اللجوء الدائم إلى الله فهو السند والقوة التي لا غالب لها بالإضافة لتوسيع شبكة المعارف الاجتماعية وعدم حصرها في القليل من الناس فكلما كان الشخص له علاقات أكثر تعلم أكثر وكان أقدر على التعامل من الشخصيات المختلفة.


السعادة وعلم النفس

تختلف مفاهيم السعادة من شخصٍ لآخر فمنهم من يرى بأنها امتلاك الحد الأدنى من كل شيء ومنهم من يرى بأنها نابعة من تجربة الكثير من مشاعر الحياة مثل الحب والغنى والصحة والأطفال وغيرها، بينما الجميع يبحث عن السعادة من منظوره الخاص ويسعى لتحقيقها لأنها متطلب أساسي في الحياة فمن الممكن الوصول للسعادة في تحقيق الذات وصناعة النفس وتقوية الشخصية والثقة بالذات.[٣]

المراجع

  1. "سيكلوجية الذات: البحث عن الثقة بالنفس في كومة العبثية واللاجدوى"، noonpost، 11-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 11-8-2019. بتصرّف.
  2. "طريقة كيف أصبح واثقة من نفسي"، kololk، 11-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 11-8-2019. بتصرّف.
  3. "ما هي السعادة.. ولماذا نبحث عنها باستمرار؟"، alhayat، 11-8-2019، اطّلع عليه بتاريخ 11-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :