هل توجد أي سلبيات للتخطيط للمستقبل؟

هل توجد أي سلبيات للتخطيط للمستقبل؟

لماذا نخطّط للمستقبل؟

عليكِ التخطيط لمستقبلكِ بالتفكير العميق وتحديد الأهداف، تمامًا كما تضع المؤسسات خطة مستقبلية للأعوام القادمة، ولا تتأثري بمن حولكِ إن كانوا لا يؤيدون التخطيط لمستقبلهم، وأهم ما قد يحفزّك للتخطيط هو وجود هدف حقيقي تسعين لتحقيقه، إذ يقول (آديو ريسي) الرئيس التنفيذي لمؤسسة (فاوندر إنستيتيوت) الذي يعد أكبر مركز تدريبي لرواد الأعمال: "إذا كنت لا تعرف ما الذي تريده، أو إلى أين تذهب، فلن تصل أبدًا إلى أهدافك"، ويمكن أن يكون تخطيطكِ طويل المدى، وهذا أمر طبيعي، وعليك فقط تنظيم روتينكِ اليومي، وتأكدي أن المجهود الذي تبذلينه اليوم، ستجنين ثماره غدًا[١].


قد تكون هذه هي سلبيات تخطيطكِ للمستقبل

للتخطيط للمستقبل سلبيات، ومنها[٢]:

  • عدم المرونة، فتخطيطكِ عادةً يقيّد تصرفكِ فيما بعد، ويوجب الالتزام بالسياسات والإجراءات، وجميع البرامج المقررة مهما كانت الظروف، وعلى الجميع احترامها، ولا مجال للحرية الفردية، أو فرصة للتجريب، فإن كنتِ تعملين في مؤسسة قد يفقد الموظفون شغفهم في المبادرة لصرامة التخطيط، وقد يخدم التخطيط فقط مصالح بعض الأفراد بدلًا من مصلحة المؤسسة، إذ يمكنهم تغيير الأهداف لتناسب مصالحهم الخاصة، ولا يهتمون بالمصلحة العامة.
  • التحيّز، فحين تضعين خططكِ المستقبلية، أو يضعها غيركِ فسيتحيّز كلٌّ منكما لما يعجبه، ويضع تفضيلاته وتنعكس اهتماماته في التخطيط.
  • استهلاك الوقت، فالتخطيط عملية تستغرق وقتًا طويلًا لأنها تتضمن جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها، مما يستغرق كثيرًا من الوقت خاصة عند وجود بدائل متاحة متعددة، لذا فالتخطيط ليس مناسبًا في حالات الطوارئ، أو الأزمات، فأنتِ تحتاجين عندها لاتخاذ قرارات سريعة.
  • الاحتمالية، إذ سيعتمد تخطيطكِ لمشاريعكِ المستقبلية على التوقعات، وهي مجرد تقديرات للمستقبل، وقد تكون غير دقيقة لأنها غير أكيدة 100%، أو قد تطرأ عليها تغيرات تفسد خططكِ، ومهما استخدمتِ من تقنيات للتنبؤ بالأمور المستقبلية، ستظل المواقف الحقيقية مختلفة عنها، لذا لا تعتمدي كثيرًا على توقعاتكِ.
  • الإحساس الزائف بالأمان، قد تمنحكِ الخطة المستقبلية شعورًا بالأمان، لأنكِ ستعتقدين أن الأمور ستسير وفقًا لخطتكِ، فإن كنت تعملين في شركة، وتقيدتِ أنتِ والموظفون بالخطط الموضوعة، لضمان نجاح أهداف الشركة، فذلك تصرف خاطئ، فقد تفشلون في اتخاذ الإجراءات المناسبة للحالات الطارئة، وتضيع الفرصة على الشركة، وسيركز الموظفون على تحقيق أهداف الخطة، ولن يبادروا لتطوير عملهم.
  • التكلفة المرتفعة، إذ يتطلب وضع الخطة المستقبلية منكِ جمع المعلومات والحقائق وتحليلها وتقييمها، ومعرفة البدائل المختلفة، وسيكلفكِ ذلك إنفاق المال والوقت والجهد، لذا عليكِ موازنة النفقات، حتى لا تتجاوز تكلفة التخطيط الفوائد المقدرة منه.


إيجابيات تخطيطكِ للمستقبل

إليك بعض إيجابيات التخطيط لمستقبلك[٣]:

  • يساعدكِ التخطيط على تحقيق إنجازات أكثر فاعلية وسرعة في أي مؤسسة.
  • يمنحكِ التخطيط قوة إضافية للنمو والتقدم، والازدهار المستمر، لأنكِ حين تعدين خططكِ المستقبلية، تأخذين بعين الاعتبار التغيرات التي يمكن أن تحدث في السنوات القادمة.
  • يوحد التخطيط أهدافكِ، ويوجهكِ لتركيز جهودكِ المنظمة لتحقيقها، مما يقضي على الازدواجية غير الضرورية، والتداخل بين الأهداف.
  • يقلل التخطيط من تكلفة تنفيذ البرامج والمشاريع المستقبلية.
  • يضمن لكِ التخطيط سير العمل بطريقة متساوية بين أفراد فريق العمل، فكل شخص له مهماته، وعليه إنجازها، مما يقلل من عدم المصداقية في العمل، ويحمي من الإخفاقات غير المرغوب بها.
  • يعزز التخطيط كفاءة الوظائف الإدارية المختلفة في مؤسستكِ.
  • يوفرالتخطيط أساسًا فاعلًا للرقابة في جميع المؤسسات سواء أكانت صغيرة أم كبيرة.
  • يسهّل التخطيط عليكِ عملية صنع القرار.
  • يمكّن التخطيط الإدارة من تنفيذ البرامج المستقبلية بطريقة منهجية لتحقيق الاستفادة القصوى منها، وإتمام جميع الأنشطة بطريقة منظمة ومنسقة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة للمشروع.
  • يساعدكِ التخطيط على الاطلاع الدائم على أحدث التقنيات، لا سيما مع النمو السريع للتطور التكنولوجي.
  • يوفّر التخطيط إهدار الموارد البشرية، والأموال والمواد والآلات.
  • يشجع التخطيط العمل بروح الفريق الواحد، وينظم مهارة المشاركة في المسؤوليات، وإنّ الأهداف المحددة مسبقًا تتيح لكِ مكافأة صاحب الأداء الجيد، وتحسين الأداء الضعيف.
  • يعد التخطيط جوهر الأنشطة الإدارية كلها، وتطبيقه بالطريقة الصحيحة، سيجعل الممارسات الإدارية الأخرى ناجحة تلقائيًّا.
  • يحفّزك التخطيط للعمل، ويمنحكِ إحساسًا بأن جهودك تُبذل لغرض مفيد، بدلًا من إهدارها دون التخطيط للأهداف، مما يعزز شعورك بأنك جديرة بالعمل في مؤسسة منتجة.


نصائح لكِ للتخطيط بذكاء لمستقبلكِ

إليكِ هذه النصائح للتخطيط بذكاء لمستقبلكِ[١]:

  • هيّئي نفسكِ للتخطيط لمستقبلكِ، وحدّدي أفكاركِ، واخرجي من روتينكِ اليومي المعتاد، وخذي وقتًا كافيًا للتفكير، وضعي هاتفكِ المحمول جانبًا، وكوني صافية الذهن، ومارسي الأنشطة المختلفة، حتى لو كان شرب فنجانكِ القهوة كل صباح، ومارسي الرياضة، أو زوري متحفًا، أو مكتبة، واقرئي كتابًا عن تطوير الذات، أو شاهدي فيلمًا مُلهمًا، وحافظي على يقظة ذهنكِ، فالوضوح مع نفسكِ مهم جدًّا لتحديد ما تريدينه بالضبط.
  • استعيني بعائلتكِ وأصدقائكِ ومن تثقين بهم، واطلبي منهم آراءهم الصريحة ونصائحهم، وابحثي عن شخص ترين فيه قدوة ملهمة لتتعلمي اتباع أسلوب حياته وأفعاله، واسأليه كيف حقق أهدافه، لتستفيدي من تجربته، لتبدئي بالتخطيط لمستقبلكِ.
  • حددي هدفكِ منذ البداية، في التعليم أو العمل، وتأكدي من إعداد نفسكِ جيدًا له، بالالتحاق بالدورات المناسبة، واجعلي لدوركِ في الحياة المستقبلية شعارًا تعرّفين به الآخرين على نفسكِ، وإن لم يكن لكِ هدف محدد بعد، عودي للخطوة الأولى، ومارسي الكثير من التجارب، وتعرّفي على أماكن وأشخاص جدد، أو انضمي إلى فريق لممارسة نشاط خارج المناهج الدراسية في المساء، أو انضمي للعمل التطوعي في مكان ما، حتى تتعرفي على هدفكِ.
  • كوني واقعية وذكية في تحديد أهدافكِ المستقبلية، لتكون قابلة للتنفيذ، ومناسبة في التوقيت، ورتّبي أهدافكِ الأساسية أولًا، والتي تقرّبك من تحقيق الأهداف بعيدة المدى.


المراجع

  1. ^ أ ب Kevin Siskar, "Smart Goals And Planning Your Future"، siskar, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  2. Prachi Juneja, "Disadvantages of Planning"، managementstudyguide, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  3. accountlearning team, "Advantages and Disadvantages of Planning | How to avoid failure of planning"، accountlearning, Retrieved 25-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :