محتويات
أعياد الطائفة المسيحية
الأعياد في الديانة المسيحية متنوعة ومختلفة، وجميعها بالنسبة لمعتنقي الدين المسيحي مرتبطة بمناسبات دينية مختلفة، ومع الاختلاف في المعتقدات بين الفِرق والطوائف، إلا أنها جميعها في المجمل تتفق على مناسبات وأعياد متشابهة، ومن الأعياد التي تحتفل بها الطائفة المسيحية عيد الميلاد وهو اليوم الذي يُعتقد أنه حسب التأريخ يوم مولد سيدنا عيسى عليه السلام، وتوجد أيضًا احتفالات أخرى مثل أحد الشعانين وعيد الفصح أو ما يسمى بعيد القيامة أو الكريسماس، وهذا العيد تحديدًا يعد مناسبة لها جذور متأصلة في الديانة المسيحية وترتكز على اعتقاد صلب المسيح عليه الصلاة والسلام.
عيد الفصح
يعد عيد الفصح من الأعياد الرئيسية بالنسبة للمسيحين، وهو بالنسبة لهم مرتبط باعتقادهم أن سيدنا عيسى عليه السلام (المسيح) قام من موته في هذا اليوم، فتقول المعتقدات المسيحية أن سيدنا عيسى عليه السلام صُلب ليفتدي أمته ومن آمن به وليغفر الله لهم ذنوبهم، ولكن بعد صلبه بثلاثة أيام قام من موته فكان عيد القيامة أو ما يطلق عليه عيد الفصح أو الكريسماس، وفي المعتقد كان يوم افتداء المسيح للمؤمنين به يوم الجمعة ولهذا يطلقون عليه الجمعة العظيم، وكان الفصح في يوم الإثنين الذي يعقبه مباشرة، ولهذا يجيء الاحتفال به في هذا الموعد تحديدًا من كل عام، كما أن عيد الفصح بالنسبة لبعض الطوائف يوافق الرابع عشر من شهر نسان، وطوائف أخرى ترى أنه في السادس عشر من الشهر نفسه، والاختلاف في الموعد وليس في أساس المعتقد.[١]
رموز عيد الفصح
عيد الفصح بالنسبة للمسيحين مرتبط بكثير من الرموز المختلفة، بعضها مجهول بالنسبة للمسلمين، وحتى بالنسبة لبعض المسيحيين أيضًا، ومن أبرز هذه الرموز ما يلي: [٢]
- الصليب الفارغ، وهذا الرمز يعبر عن الاعتقاد المسيحي السائد بقيام المسيح بعد الصلب (حسب المعتقد المسيحي) وأن هذا القيام انتصار له على من صلبه.
- الحمل، إذ إنه يرمز حسب معتقدات المسيحين في العهد الجديد إلى المسيح ذاته.
- البيض، يرمز إلى بدء الحياة الجديدة، مع أن الكثيرين يرون أن هذا رمز وثني ولا يجوز الأخذ به.
النظرة الإسلامية لهذه المعتقدات
في الحقيقية إن المعتقدات المسيحية تتنافى مع الكثير من الأصول في دين الإسلام وما جاء في القرآن الكريم وما ورد فيه من حقائق ثابتة، فهو كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وفي الدين الإسلامي سيدنا عيسى عليه السلام لم يصلب أبدًا، قال تعالى: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ) {سورة النساء/الآية 157} ومن خلال الآية الكريمة يتضح أن الإسلام ينفي الاعتراف بعيد الفصح أو ما يسمى بعيد القيامة جملة وتفصيلًا ولا يجوز بالتالي للمسلم أن يعتقد به. [٣]
المراجع
- ↑ "أعياد المسيحين"، محتوى، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "اشهر أعياد النصارى "، alraid، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "ما هو عيد الفصح "، دنيا الوطن ، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.