تسمية المولود
ظهرت عادة إطلاق الأسماء على الأشياء منذ القدم، أي منذ خلق الإنسان، فقد علّم الله جل وعلا سيدنا آدم الأسماء كلها، ومن الجدير بالذكر أن الاسم هو ما يعرف به الشيء، ويستدل به عليه، وهو كل ما دل على معنى في نفسه، وغير مقترن بزمن، وتجدر الإشارة إلى أنه يطلق على كل إنسان اسم مخصص له، ويعرف به، ويميزه عن غيره من الأشخاص، وقد شاع بين الناس أن لكل شخص من اسمه نصيب، فكما أن الكتب تقرأ من عناوينها، فإن البشر أيضًا يعرفون من أسمائهم، إذ يمكن معرفة معتقداتهم، وأصلهم والدين الذي ينتمون إليه من خلال الاسم الذي يحمله كل شخص، وهو عند الناس له اعتبارات ودلالات، إذ إنه كالثوب إن قَصُر شان وإن طال شان، علمًا بأن تسمية الأشخاص تكون فور ولادتهم، إذ يتم اختيار اسم المولود من قبل والديه، وتخضع تسمية المولود في الإسلام لبعض الأحكام والضوابط التي يجب على الوالدين الالتزام بها، وسنتحدث عنها في هذا المقال.[١]
معنى اسم لمار في اللغة العربية
اشتهر اسم لمار كثيرًا في الآونة الأخيرة، وهو من الأسماء الجميلة التي تجعل حاملها مميزًا، ومن الجدير بالذكر أن اسم لمار اسم أعجمي يعود في أصله إلى اللغة الفرنسية، وهو يعني اللمعان والبريق والضوء والنور، كما أن له معاني أخرى مثل الأشعة الذهبية للشمس، أو ماء الذهب، أما من يسمون فتياتهم بهذا الاسم فيتداولون معناه على أنه بريق الألماس أو الذهب، أو برادتهما، كما يعني أيضًا لمعة السيف، وتجدر الإشارة إلى أن البعض يقول بأن أصل الاسم يعود إلى اللغة الألمانية، ويعني الأرض، وفي علم النفس فإن الفتاة التي تحمل اسم لمار تمتاز بالتفاؤل والبهجة، كما أنها تكره الكذب والنفاق وتميل إلى الوضوح في حياتها وتكره الغموض في تعاملها مع من حولها، وأكثر ما يميزها هو أنها رقيقة المشاعر وحساسة بطريقة لافتة، وهادئة الطباع، إلا أنها تكره الروتين وتسعى دائمًا إلى التجديد والتغيير، وتجدر الإشارة إلى أنه يستحسن التسمية باسم لمار، فعلى الرغم من أنه اسم أعجمي في أصله إلا أنه يحمل معاني حسنة وجميلة ولا يسيء إلى الفتاة التي تسمى به.[٢]
آداب تسمية المولود
جعل الإسلام للأبناء حقوقًا على آبائهم، فمنها الحقوق المادية مثل الإنفاق والولاية وغيرها، ومنها الحقوق المعنوية مثل اختيار الأم الصالحة، والحفاظ على النسب، واختيار الاسم المناسب، إذ يجب على الآباء أن يختاروا الاسم الحسن والجميل لأبنائهم لأنه سيرافقهم طيلة حياتهم، وسيكون الوسيلة التي تمكن الغير من التواصل معهم، ويجب الحرص على تجنب تسمية المولود بأسماء قبيحة تسيء إليه، وتجعله عرضة لتنمر الآخرين واستهزائهم، وتذكر الدراسات الحديثة أن الطفل الذي يتعرض للتنمر والاستهزاء من قبل الآخرين بسبب الاسم الذي يحمله يكون أقل نشاطًا وتفاعلًا في المجتمع، وينطوي على نفسه، مما يسبب له مشكلات عديدة في المستقبل، مثل: عدم القدرة على الانخراط في المجتمع من حوله، وعدم القدرة أيضًا على حل المشكلات التي تواجهه، ويصبح ضعيف الشخصية، لذلك يجب على الوالدين الحرص على اختيار الأسماء المناسبة لأبنائهم.[٣]
المراجع
- ↑ "تسمية المولود : آداب و أحكام "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "ما معنى كلمة لمار"، الموسوعة العربية الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "اختيار الاسم الحسن للمولود"، الألوكة الاجتماعية، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.