محتويات
قارة أفريقيا
تقع قارة أفريقيا في وسط قارات العالم القديم، ويحدها البحر الأبيض من الاتجاه الشمالي، والمحيط الأطلسي من الاتجاه الغربي، والبحر الأحمر وقناة السويس من الاتجاه الشمالي الشرقي، والمحيط الهندي من الاتجاه الجنوبي الشرقي والاتجاه الشرقي، وهي تحتل المرتبة الثانية كأكبر قارة في العالم من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها حوالي 30 مليون كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد الدول التي تقع فيها 54 دولة تختلف عن بعضها من حيث الموارد الاقتصادية والمساحة وعدد السكان، وتعد دولة نيحيريا أكبر دول قارة أفريقيا من حيث عدد السكان إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 111.5 مليون نسمة بناءً على احصائيات عام 2000م، وتعد دولة سيشيل أصغر دولة من حيث عدد السكان إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 77 ألف نسمة[١][٢]، وتعد دولة الجزائر أكبر دول قارة أفريقيا من حيث المساحة إذ تبلغ مساحتها حوالي 2.381.741 كيلومترًا مربعًا.[١].
المناخ في قارة أفريقيا
تتمتع قارة أفريقيا بمناخ متنوع يتراوح ما بين المناخ الإستوائي، والمناخ الشبة قطبي على أعالي قمم الجبال، ويتكون الجزء الشمالي من قارة أفريقيا أساسيًا من مناطق قاحلة وصحراء، في حين تغطي المناطق الوسطى والأجزاء الجنوبية من القارة سهول السافانا أحراش كثيفة وغزيرة الأمطار، أما المناطق المتوسطة فتتميز بنمو أنماط الحياة النباتية، مثل السهول والمناطق الساحلية[٣].
تاريخ قارة أفريقيا
تعددت التفسيرات المتعلقة بأصل اسم قارة أفريقيا، وتشير بعض الآراء أن الاسم من أصل فينيقي من كلمة أفار بمعنى غبار، وآراء أخرى تقول أن الأصل أمازيغي من كلمة إفري وإفران وأفير بمعنى الكهف، وآراء أخرى بأنها سميت باسم إفريقس نسبةً لأحد ملوك التبابعة اليمنيين القدماء[١].
وتعد قارة أفريقيا من أقدم المناطق المأهولة بالسكان وفقًا للعديد من الباحيت الأنثربولوجيين، وخلال منتصف القرن العشرين اكتشفت العديد من الأدلة والحفريات التي تشير إلى الوجود البشري في القارة قبل عشرات الآلاف من القرون، وقد مرت العديد من الحضارات على القارة ومن أبرزها الحضارات الرومانية واليونانية، وفي أوائل القرن السابع من الميلاد وصلها الفتح الإسلامي، انطلاقًا من مصر ثم إلى الدول الواقعة في شمال القارة مثل المغرب وتونس، وفي أواخر الفرن التاسع عشر اجتاحها الأوروبيون واستعمروا في معظم الدول ونهبوا الخيرات والثروات والكنوز وعاثوا الفساد، واتخذوا من أبناء القارة رقيقًا، واستمر الاستعمار الأوروبي للقارة حتى منتصف القرن العشرين[١].
السكان في قارة أفريقيا
يبلغ عدد السكان في قارة أفريقيا بناءً على احصائيات عام 2000 م حوالي 783.5 مليون نسمةً، ويمثل الزنوج الغالبية العظمى من السكان بنسبة 70% تقريبًا، ويليهم الجنس المنغولي المتركز في الجزر الموجودة في الجزء الجنوبي الشرقي من القارة، ثم الجنس القوقازي المتركز في الجزء الشمالي من القارة بين العرب والبربر وفي منطقة القرن الأفريقي، ثم الأقزام وهم السكان الأصليين لمنطقة الجنوب الأفريقي[٢].
اللغات في قارة أفريقيا
تشمل قارة أفريقيا ست مجموعات لغوية رئيسية، وهي اللغات الأفريقية الآسيوية أو ما تعرف باسم الحامية السامية التي يتحدث بها العرب والبربر والجماعات التي تتواجد في الجزء الشمالي من القارة، واللغات الزنجية التي يتحدث بها الجنس الجزنجي المتمركز في وسط القارة والأجزاء الغربية والجنوبية منها، ولغة وسط الصحراء وهي لغة انتقالية بين اللغات الحامية السامية واللغات الزنجية، ولغة الكوي وهي اللغة التي يتحدث بها الأقزام، ولغة الملايو بولونيز التي يتحدث بها المغول، واللغة السودانية التي يمارسها الزنوج الأصليون المتمركزون في أعالي النيل، وبالإضافة إلى هذه اللغات الرئيسية تطورت بعض اللغات للتعامل التجاري مثل لغة الهوسا في الغرب، ولغة السواحيلي في الجزء الشرقي من القارة[٢].
الوجهات السياحية في قارة أفريقيا
تعد قارة أفريقيا من أبرز الوجهات السياحية في العالم، وخاصةً فيما يتعلق بالسياحة الطبيعية ورحلات السفاري، وفيما يأتي أبرز الوجهات السياحية فيها[٤]:
- كينيا: تقع على خط الإستواء في الجزء الشرقي من قارة أفريقيا، وتتميز باحتوائها على بحيرة فكتوريا التي تعد أكبر بحيرة في قارة أفريقيا، وجبل كينيا الذي يعد ثاني أعلى جبل في القارة بعد قمة جبل كيليمتجارو، ويقصد كينيا سنويًا حوالي نصف مليون سائح، للتمتع بمشاهدة المناظر الطبيعية والحيوانات البرية.
- جزر المالديف: تعد من أبرز الوجهات السياحية لقضاء شهر العسل والعطل، ويقصدها السياح للاستجمام على الشواطئ والغوص في الشعب المرجانية.
- المغرب: وتعد الدولة الأكثر استقبالًا للسياح في قارة أفريقيا، إذ يقصدها سنويًا أكثر من عشرة ملايين سائح، ويتميز المغرب بمناخه الذي يوضح الفصول الأربعة، حيث يكون حار ودافئ صيفًا وبارد وماطر وتتساقط الثلوج شتاًء، ومعتدلًا في الربيع، وتتساقط أوراق الأشجار في الخريف، كما يتميز بتنوع تضاريسه بين بحار وهضاب وجبال وصحاري وغابات، واحتوائه على العديد من الآثار.
- جنوب إفريقيا: تتميز المنطقة بشواطئها الجميلة، وانتشار العديد من الحدائق والمنتزهات الوطنية فيها، وبطبيعتها الخلابة، وبنيتها التحتية، وتراثها الثقافي، وقد أصبحت الدولة من أبرز الوجهات السياحية بعد استضافتها لكأس العالم في عام 2010م.
- الرأس الاخضر: هو أرخبيل مكون من جزر تقع في الجزء الغربي من سواحل شمال أفريقيا، ويعود تاريخ اكتشاف الجزر إلى عام 1460م من قبل البرتغاليين، وتتيح زيارة المكان القيام بالعديد من الأنشطة مثل الإبحار والصيد وركوب الأمواج والعديد من الرياضات المائية.
- ناميبيا: تعد من أبرز الوجهات السياحية لمحبي الطبيعة والحياة البرية ورحلات السفاري، وتحتوي الدولة على العديد من المحميات البرية والمنتزهات الوطنية، وتتميز باحتوائها على واحدة من أقدم الصحاري في العالم وأكثرها جفافًا، واحتوائها على النهر البرتقالي الذي يرسم الحدود بينها وبين دولة جنوب أفريقيا.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "أفريقيا"، الجزيرة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "أفريقيا.. معلومات أساسية"، الجزيرة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "أفريقيا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2019. بتصرّف.
- ↑ Saïda Ouacha (19-4-2018)، "أفضل الوجهات السياحية في إفريقيا"، holidayme، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2019. بتصرّف.