اليوم العالمي لمكافحة الفساد

الفساد

الفساد من أهم وأكبر المشاكل التي تصيب المجتمعات والدول، فقد كان وما زال سبب دمار الشعوب واختلال الاتزان على هذه الأرض، فالفساد معنى عام وشامل لكل المخالفات الشرعية والقانونية التي يرتكبها بنو البشر في حق بعضهم وفي حق هذا الكوكب، وفي حال أراد الإنسان أن يبحث عن حياة مستقرة وسعادة حقيقية يجب أن يقضي أولًا على مواطن الشر والفساد في هذا العالم. تعاني الدول من الفساد الأخلاقي والذي تترتب عليه كل أنواع الفساد الأخرى، فإذا فسدت الأخلاق انتشرت الجريمة من سرقة وقتل واغتصاب وتبييض أموال وتجارة أسلحة ومخدرات وغيرها الكثير من الأمور التي تتقشى في المجتمعات عندما يغيب الوازع الديني والأخلاقي عنها ويصبح الفساد هو السائد فيها[١].


اليوم العالمي لمكافحة الفساد

لتذكير العالم بالخطر الكبير الذي يسببه الفساد بكل أشكاله، ولتنهض قوى الخير من سباتها، وليدرك العالم ضرورة مكافحة الفساد، حُدد يوم عالمي لمكافحة الفساد، تُكرم فيه القامات التي كان لها دور كبير في القضاء على الفساد في كل مكان، والتي كان لها دور كبير أيضًا في نصرة الخير على الشر. وحُدد اليوم العالمي لمكافحة الفساد في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر من عام 2003، واُعتمد هذا التاريخ من قِبل جمعية الأمم المتحدة كيوم ثابت في كل سنة وأطلق عليه اليوم العالمي لمكافحة الفساد. في كل سنة في هذا اليوم تحديدًا يستذكر العالم الجرائم التي تهدده من مخدرات وقتل وتجارة أسلحة وتجارة أعضاء وسرقات لخيرات البلاد، ويتوعى أكثر إلى ضروة التصدي لها لأن السكوت عنها يعني السكوت عن فساد عارم يفتك بالعالم ويدمر البشر بلا رحمة[٢].


مكافحة الفساد

في كل دولة يجب أن توجد هيئة خاصة لمكافحة الفساد تُعنى بمحاسبة كل الأشخاص الذين ينهبون أموال الوطن ويتسببون في تحقيق الخسائر الجسيمة على المستوى الحضاري والفكري بالدرجة الأولى وعلى المستوى المالي والمادي أيضًا، والأهم من هذا وذااك على المستوى البشري، وانتشار الفساد في المجتمع له الكثير من العواقب والآثار، ويمكن تلخيص أهمها بما يلي[٣]:

  • تمركز الأموال في أيدي فئة معينة من الناس، وهذا بسبب انتشار السرقات وأكل أموال المواطنين بدون وجه حق.
  • انتشار الجريمة وتفشي القتل والاغتصاب من دون محاسبة المخطئ خاصةً في حال كان ذا مكانة مرموقة في المجتمع.
  • اليأس والإحباط في نفوس االمواطنين بسبب فقدان الأمل بتحسن الوضع، لأن رؤوس الفساد مسيطرين في كل المجالات، ولا يمكن مقاومتهم أو القضاء عليهم.

ولكن في كل مكان ومهما كان المجتمع صغيرًا أو كبيرًا، فإن الاتزان حاصل ولو كان خفيًا، فأينما وُجد الفساد أو الشر يوجد الخير أيضًا، ولكن الخلل يكمن في أن قوى الخير لا تجد من يدعمها ولا من يشد على يدها فتبقى دائمًا ضعيفةً غير قادرة على التأثير مما يسمح لقوى الشر أن تظهر ويسيطر الفساد على كل مكان.


المراجع

  1. "ما هو الفساد "، جريدة الرأي ، اطّلع عليه بتاريخ 27-06-2019. بتصرّف.
  2. "اليوم العالمي لمكافحة الفساد "، الهيئة العامة لمكافحة الفساد ، اطّلع عليه بتاريخ 27-06-2019. بتصرّف.
  3. "اثار الفساد "، العربية ، اطّلع عليه بتاريخ 27-06-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :