القراءة
القراءة والكتابة هما وجهان لعملة العلم، فلا يمكن للإنسان في أي حال من الأحوال أن يصل إلى ما يريد أن يصل إليه من علم ومعرفة دون أن يُتقِن القراءة، ولا أن يوصل ما لديه من أفكار وكلمات ومعتقدات أيًا كان نوعها دون أن يكون قادرًا على الكتابة، وبالتالي فإن القراءة لأخذ العلم والكتابة لمنحه، والقراءة كانت أول ما أمر به الله عز وجل نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قال له في بداية نزول الوحي اقرأ.
القراءة هي النافذة التي من خلالها يمكن للإنسان أن ينفتح على الثقافات بمختلف أنواعها وأشكالها، فيمكنه أن يقرأ في الدين وفي الفلك وفي التجارة وفي الاقتصاد وفي كل موضوع يخطر له أن يبحث أو يتعمق فيه، وهذا كله نابع من كون القراءة سمحت له بالاطلاع على ما ينتجه الآخرون من معرفة خارج حدود بلاده هو[١].
اليوم العالمي للقراءة
كباقي الأشياء المهمة في هذا العالم، حدِّد يوم خاص أُطلق عليه اليوم العالمي للقراءة، وفي هذا اليوم يتذكر الناس الأهمية الكبيرة للقراءة، وتُقام المؤتمرات والندوات لتذكيرهم بهذا، كما أن القراءة يجب أن تُصبح منهج حياة وجزءًا من الروتين اليومي لهم، وقد حُدِّد االيوم العالمي للقراءة في الثامن من شهر أيلول من كل عام، فتحديد هذا اليوم وتذكير الناس بأهمية القراءة جزء لا يتجزأ من خطط التنمية المستدامة التي تنتهجها الدول والشعوب في كل مكان.
مع التطور التكنولوجي والانفتاح الواسع في هذا العالم، لم تعد القراءة جزءًا من الرفاهية أو أنها حكر على طبقة أو فئة معينة، بل أصبحت شيئًا أساسيًا وحجر بناء للارتقاء إلى التكنولوجيا والتطور التكنولوجي، فالأمية لم تعد أمية القراءة والكتابة بل أمية الجهل بالتكنولوجيا وأحدث ما توصل إليه العالم من اختراعات، والقراءة باتت تحصيل حاصل والإلمام بها من ضروريات الحياة الحديثة[٢].
أهمية بالقراءة
القراءة نافذة لتوسيع المدارك وللحصول على الرفاهية أيضًا، فمن خلال القراءة يمكن للشخص أن يقرأ الروايات المسلية والمفيدة ويتابع المجلات المضحكة ويتابع أخبار من يحبهم من المشاهير والكثير من الأمور الممتعة التي يمكن أن يفعلها من يتقن القراءة، فهي ليست فقط وسيلةً للأبحاث والعلوم الجامدة كما يتصور البعض، والأهم من هذا وذاك أن القراءة تُمكِّن الإنسان من معرفة طريق الله الصحيح بنفسه، فمن يستطيع القراءة أول ما يجب عليه قراءته هو القرآن الكريم، وعليه أن يوسع مداركه في كل ما يحتويه القرآن من أحكام وقصص وقوانين وسنن كونية، فهذا بالضروروة هو لَبنة قيام دينه بالشكل القويم والصحيح، لأن المصدر الأساسي للدين هو القرآن الكريم.
بعد تلاوة القرآن وتدبره يُنتَقَل إلى المرحلة الثانية من العلوم الدينية وهي قراءة أحاديث النبي الكريم وما صح من سننه ويبحث في كتب السيرة النبوية ويقرأ في كل ما ورد ويكون بهذا قادرًا على التمييز بين الغث والسمين، بين الصادق والكاذب، بين الحقيقي والمفترى على النبي الكريم[٣].
المراجع
- ↑ "اليوم العالمي للقراءة "، مرتحل ، اطّلع عليه بتاريخ 23-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "اليوم العالمي للقراءة والكتابة "، 24، اطّلع عليه بتاريخ 26-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "اليوم العالمي للقراءة والكتاب العالمي "، darfikr، اطّلع عليه بتاريخ 23-06-2019. بتصرّف.