اليتيم
اليتيم هو مصطلح يطلق على من فقد والديه أو أحدهما، ولكن لا يجوز أن يتبادر إلى الأذهان أن هذا الاصطلاح فيه مهانة أو مذمة لحاملة، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يتيم الأب في بداية ولادته، وما لبث أن أصبح يتيم الأم، فقد فقد أمه وأبوه في سن صغيرة، ومن ثم تكفله عمه أبو طالب.
وورد ذكر اليتيم في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، وبيَّن الله عز وجل وجوب معاملته بأسلوب حسن ولطيف ولزوم النفقة عليه إن كان محتاجًا وغير قادر، كما يجب تقديم العون له بكل صوره [١].
اليوم العالمي لليتيم
اعتاد العالم دائمًا على تحديد أيام لمناسبات أو لأشخاص معيَّنين للاحتفال والتذكير بهم، مثل يوم الأم ويوم الشجرة ويوم البيئة ويوم المعلم ويوم اليتيم، وهذه الأيام بمثابة ذكرى عالمية موحدة، يحتفل فيها العالم كله في نفس التاريخ بمن ينتمون إلى هذه الفئة.
ويوم اليتيم العالمي يصادف اليوم الأول من أبريل من كل عام، حتى يتذكر العالم اليتيم وما هي الحقوق الواجبة من المجتمع له، وما هي الأمور الواجبة من أهله والمحيطين به أيضًا، فقد ينسى العالم مثل هؤلاء ليس إنكارًا بل ربما لكثرة المشاغل وتزاحم الأعمال والأحداث، ولكن وجود يوم عالمي يمكن أن يجعل الإذاعات والوسائل الإعلامية تتحدث عن هذا الموضوع وتلك الفئة بتكثيف مما ينبه الناس إليه [٢].
واجبات المجتمع وأفراده تجاه اليتيم
على المجتمع ومن فيه من أفراد ومواظنين مجموعة من الواجبات التي يجب تأديتها تجاه اليتيم، ومن أبرز هذه الواجبات ما يلي [٣]:
- رعاية اليتيم ماديًا: وذلك من خلال النفقة عليه من أهل الخير ومن يملكون المال من عائلته أو جيرانه أو حتى أبناء المجتمع الذي يعيش فيه، فاليتيم من أهم وجوه الزكاة في الدين الإسلامي.
- رعاية اليتيم دينيًا وتربويًا: فاليتيم لا يجد من يرعاه ويعلمه الصواب من الخطأ في كل أمور حياته، وهذا الأمر يظهر جليًا لدى الطفل الذي تَيَتَم في سن صغيرة، ولذلك من واجب أقاربه أو معلميه أو من هم على صلة به تربيته وتعليمه أصول الدين الصحيح وأصول التربية القويمة والسوية.
- التعليم: فالطفل اليتيم له الحق بأن يتعلم ويلتحق بالمدارس والجامعات التي تمكنه من دراسة التخصص الذي يرغب به؛ كي يدخل إلى سوق العلم ويتمكن من الحصول على الدخل الذي يغنيه عن السؤال ويحسن له ظروفه المعيشية ويرسم له حياة أجمل من تلك التي عاشها.
- العناية النفسية به: فاليتيم دائمًا ما يشعر بالغربة والألم والوحدة، وهذا أمر طبيعي نظرًا للظروف التي عاشها ويعيشها، ولكن من واجب من هم حوله من أهل وأصدقاء مواساته وتقديم الدعم النفسي له وإشعاره أنهم جميعًا حوله، وإدخال السعادة إلى قلبه بشتى الطرق.
ويجب على الحكومات في كل الدول إيلاء دور رعاية الأيتام عناية خاصة ومراقبة الطرق التي يعامل بها النزلاء في مثل هذه المراكز، لأن بعض المشرفين ينسون القيم والإنسانية إذ شعروا بأن الرقابة البشرية غفلت عنهم متناسين الرقابة الربانية التي ترصد كل ما يقومون به.
المراجع
- ↑ "تعرف على يوم اليتيم ولماذا سمي بهذاالإسم "، اليوم السابع ، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2019. بتصرف.
- ↑ "واجباتنا تجاه اليتيم "، الذاكر ، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2019. بتصرف.
- ↑ "قوق اليتامى "، الجزيرة ، اطّلع عليه بتاريخ 11-05-2019. بتصرف.